فاس
في.29/10/2013
الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب
جامعة محمد بن عبد الله
النهج
الديمقراطي القاعدي
موقع سايس – فاس
بيان
إلى الرأي العام
يوما بعد يوم، وسنة بعد أخرى تزداد حدة اشتداد الصراع بين الرأسمال
و العمل المأجور، كنتيجة حتمية للأزمة البنيوية التي يعيشها النظام الرأسمالي و التي
يعمل جاهدا بتصريفها على كاهل شعوب العالم
عن طريق فرض و سن مجموعة من المخططات الطبقية الهادفة إلى خوصصة كل القطاعات الحيوية
بمختلف دول العالم من خلال إملاءات و تعليمات دواليبها (الرأسمالية)"صندوق النقد
الدولي ,منظمة التجارة العالمية ..."وكذا بنهج سياسة التقشف في البلدان الأوروبية
(اسبانيا ،ايطاليا ، اليونان ...) إلا أن الشعوب لم تبقى مكتوفة الأيدي بل انخرطت بشكل
واسع في نضالات جماهيرية شعبية دفاعا عن حقوقها،كما هو الشأن في ايطاليا... ،هذا دون
إغفال دعمها السافر لكل الأنظمة الرجعية العميلة لها على الصعيد الإقليمي من أجل إجهاض انتفاضات الشعوب التواقة للإنعتاق والتحرر،
وتسخير القوى الظلامية للركوب عليها و توجيهها وفق مصالحها و هندستها وفق مخططاتها
و مشاريعها الاستعمارية (الشرق الأوسط ,شمال افريقيا) ،وهذا ما ترجمته اتفاقية
"جنيف 1" وضجة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري وكذا الإتفاق الأمريكي-الروسي
للمساومة على مصير الشعب السوري و تضحياته
و حقه في تقرير مصيره.
و باعتبار النظام القائم بالمغرب نظاما لا وطنيا لا ديمقراطيا لا
شعبيا تبعيا لأسياده الإمبرياليين و الكلب
المطيع لهم ، فهو لا يتوانى في خدمتهم و تطبيق إملائتهم و تعليماتهم في كل القطاعات الحيوية من خلال عمله
على إنزال مجموعة من الإجراءات و المخططات الطبقية (المخطط الإستعجالي ، مدونة السير
،قانون التظاهر ،قانون الأحزاب ...) التي يهدف من خلالها إلى المزيد من مص دماء الجماهير
الشعبية الكادحة ببلادنا بالإضافة إلى الزيادة الصاروخية في أسعارالمواد الإستهلاكية
الأساسية (المحروقات،الحليب...) الزيادة في الضرائب المباشرة وغير المباشرة وفواتير
الماء والكهرباء ما يمثل ضرب صارخ للقدرة الشرائية للجماهير الشعبية، هذا كله مرفوق
بمجموعة من الشعارات الرنانة و الزائفة (الدستور الجديد،الحكومة الجديدة، دولة الحق
و القانون، ملك الفقراء ...) وذلك بمباركة
و تطبيل القوى الإصلاحية الانتهازية ذات الممارسات الرجعية و البيروقراطيات النقابية
التي تعمل كل ما في جهدها لإرضاء النظام القائم بالمغرب والإستفادة من الكعكة.
وباعتبار الحركة الطلابية رافدا من روافد حركة التحرر
الوطني نالت و لا زالت تنال النصيب الأكبر من الهجمات الشرسة التي يشنها النظام القائم في إطار المزيد من تكثيف الحظر العملي عليها من
خلال التدخلات القمعية المباشرة و التطويقات القمعية، الاستشهادات والاعتقالات و الملاحقات
في حق المناضلين الشرفاء وحبك المؤمرات والدسائسفي حقها و هذا ما تثبته عمليا سجون
الرجعية المملوؤة بالمعتقلين السياسيين بمختلف المواقع الجامعية (ظهر المهراز ،مكناس
،مراكش ...) و الذين خاضوا ولا زالوا يخوضون معارك بطولية من داخل زنازن الرجعية المتجسدة
في معركة الأمعاء الفارغة . بالإضافة إلى عمل النظام القائم على ضرب الإرث النضالي
التاريخي ب "ظهر المهراز"عن طريق إغلاق الحي الجامعي و الزحف على الجماهير
الطلابية من حقها المقدس في السكن.
وفي
الأخير إننا كنهج ديمقراطي قاعدي نعلن للرأي العام ما يلي :
- إدانتنا
للتدخلات القمعية المباشرة في حق الجماهير الشعبية عامة و الجماهير الطلابية بشكل خاص.
- إدانتنا
لحملة الاعتقالات المسعورة و المؤامرات التي تحاك في حق الحركة الطلابية.
- تضامننا
المبدئي و اللامشروط مع نضالات الشعوب التواقة للانعتاق و التحرر (فلسطين, سوريا,الشعب الصحراوي...).
- تضامننا
المبدئي واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين (سايس ،ظهر المهراز ،مكناس...) و عائلاتهم.
- مطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري.
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الجماهير الطلابية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق