الأربعاء، 5 مارس 2014

اوطم/ظهر المهراز: "النظام يضع اللمسات الأخيرة للتدخل القمعي في ظهر المهراز عبر استعمال بيادقه الظلامية لتبرير ذلك، والبوابة مرة أخرى هي النقابة الوطنية للتعليم العالي "


05 مارس 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                       جامعة ظهر المهراز- فاس

"النظام يضع اللمسات الأخيرة للتدخل القمعي في ظهر المهراز
عبر استعمال بيادقه الظلامية لتبرير ذلك، والبوابة مرة أخرى هي النقابة الوطنية للتعليم العالي "

لم يكفي النظام القائم بالمغرب ما مارسه ويمارسه من إجرام عن طريق نهج سياسة الإقصاء و الطرد في حق الجماهير الطلابية بشكل مباشر نتيجة تنزيل بنود التخريب الجامعي وحرمان أبناء وبنات الشعب المغربي من أبسط الشروط المادية للحياة الجامعية (غياب المنح ،إغلاق الحي الجامعي و غياب التغذية و النقل ...) دون الحديث عن شروط التحصيل العلمي التي تبقى منعدمة، بل لازال مستمرا في مسلسل التقتيل و التفقير و التجهيل في حق الجماهير الشعبية والطلابية كجزء لا يتجزأ منها.
 فاستكمالا لتحضيراته و استعداداته من أجل تنفيد مجزرة دموية أخرى في حق ظهر المهراز، سيحرك النظام  مؤخرا بيادقه الظلامية بالجامعة (حزب العدالة والتنمية) الذين حولوا إطارا مناضلا و مدافعا عن نضالات الشعب المغربي ، بأساتذته الشرفاء و الغيورين على قضية التعليم ،(حولوه) إلى قاعدة رجعية للنظام ، حيث أطلوا علينا ببيان جديد باسم "الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي" بكلية العلوم ظهر المهراز يوم 03 مارس 2014، سيرا على نهج "إخوانهم " في كلية الحقوق، هذا البيان/صك الاتهام، تتضح هوية مدبجيه من أول سطر فيه، ولم يخرج عن السياق العام، سياق تجريم الفعل النضالي للحركة الطلابية، و تحضير الملفات الجاهزة و التهم المطبوخة لشرعنة القادم من جرائم النظام، فلغة المحاضر البوليسية هي السائدة داخل البيان (احتلال الطلبة للمرافق العامة ، عرقلة المهام البيداغوجية و الإدارية ...) وهو شيء ليس بغريب عن تاريخ كاتبي/مدبجي  البيان/المحضر،  القوى الظلامية (بيادق الندالة و التعمية)،  الذي يزخر بالجرائم الوحشية المرتكبة في حق الشعب المغربي المقاوم وأبناءه الشرفاء ، وإسهامها السافر في اغتيال أحلامه و طموحاته التحررية .

إن هؤلاء الظلاميين يفضحون أنفسهم بأنفسهم، ويعلنون بالملموس انخراطهم في مؤامرة دنيئة للهجوم على الحركة الطلابية، وبيانهم هو إدانة لهم، إذ يلخص الوضعية المزرية بالكلية فقط في "احتلال المرافق العامة "، و"عرقلة المهام البيداغوجية والإدارية"، في حين تم تغييب عمدا الإشكالات الجسيمة التي تتخبط فيها المؤسسة،  من اكتظاظ  مهول في الفصول ، ونقص في الأطر و الأساتذة  وغياب التجهيزات الضرورية للمختبرات التي تبقى قليلة أصلا، وحرمان الطلبة من المنح، إغلاق الحي الجامعي، غياب النقل و التغذية ...، ناهيك عن المعاناة اليومية التي يكابدها الطلبة والطالبات من أجل الحضور بالجامعة ومتابعة الدراسة وخير نموذج لذلك هو المبيت في العراء لأزيد من شهرين في عز البرد نتيجة لتشريدهم من طرف النظام و الإجهاز على حقهم العادل في السكن، أما قرار أصحاب البيان بخصوص استحالة المهام البيداغوجية والإدارية فهو طمس للحقيقة وتزييف للواقع، إذ أن انطلاق الاعتصام والمبيت الليلي بكلية العلوم كان متزامنين مع بداية الامتحانات الخريفية بدورتيها العادية والاستدراكية والتي مرت بشكل "عادي"، ناهيك عن بداية دروس الدورة الربيعية هذا الأسبوع بطريقة طبيعية.
ولإعطاء كل ذي حق حقه و إنصاف الشرفاء، فمعظم الأساتذة و الموظفين بالكليات الثلاث عبروا عن تضامنهم مع الطلبة (ت) وقدموا عدة مقترحات نضالية إيجابية وملاحظات وانتقادات تم العمل بها من أجل تطوير المعركة النضالية، وهذا ما عهدناه من كل الشرفاء، و بدورهم الطلاب والمناضلين لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل تم مد جسور التواصل مع كل الأطر (موظفين و أساتذة) بالمركب الجامعي ظهر المهراز، عبر توزيع نداءات، وتنظيم نقاشات تفاعلية... ، كما تم أيضا الوقوف بحزم ضد كل ما يمكنه أن يخدش علاقة الاحترام المتبادل والأعراف الجامعية السائدة بين  كل مكونات المؤسسة، وآخر أمر في هذا السياق هو التصدي لأحد العناصر الظلامية المشبوهة الذي اعتدى على الطلبة والمناضلين وموظف وموظفة أخرى بكلية العلوم(انظر البلاغ الاستنكاري/التضامني لأوطم بتاريخ 23 فبراير 2014)، لكن صدق المثل الشعبي الذي يقول" الفقيه إلي استنينا بركتوا ... دخل الجامع ببلغتو ".
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يحرك أصحاب البيان الساكن تجاه استهداف النظام للأساتذة في العديد من حقوقهم ومطالبهم، عوض شن هذا الهجوم الخبيث على الحركة الطلابية ؟ وأين كانت هذه البيادق حين نفذت الجرائم في حق الحركة الطلابية، من إغلاق الحي الجامعي الأول (ذكور) وملحقته "الديرو" (إناث) بداية الموسم الحالي، وعسكرة المركب الجامعي ظهر المهراز ومحيطه الجامعة، وسرقة أموال الطلبة والطالبات بشكل مفضوح، وشن حملات ترهيب كبيرة في الأوساط الطلابية، حيث يتم اعتقال الطلبة (ت) باستمرار داخل الأحياء الشعبية التي يقطنون بها، ويستنطقون ويعذبون وينكل بهم، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة لبلطجية النظام عليهم بالضرب والجرح وسرقة ممتلكاتهم.
والجواب واضح للعيان، لا لبس فيه، ببساطة لأنهم عملاء النظام ويجب عليهم أن يقدموا آيات الولاء لأسيادهم باستمرار عبر تنفيذ الجرائم في حق الكادحين والفقراء، وهذا ما يعكسه البيان بشكل سافر في أسطره الأخيرة ، حيث الدعوة الصريحة للنظام  للتدخل و قمع الطلاب وتكسير جماجمهم وعظامهم، والزج بهم في غياهيب السجون(مطالبة رئاسة الجامعة والجهات المسؤولة  بالتدخل ....من أجل إنقاد السنة الجامعية)، والعمل على توسيع دائرة الإجماع المشؤوم ضد معركة اوطم عبر مطالبة مجموعة من المجالس المشبوهة ( مجلس الكلية، رئاسة الجامعة...) بالانعقاد الطارئ والاستثنائي، ومن أجل توفير المزيد من الهشيم لإشعال نار القمع والإرهاب في حق الجماهير الطلابية ، دعا الجمع العام "للفرع المحلي لنقابة التعليم العالي بكلية العلوم " الأساتذة لخوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة ابتداءا من يوم الثلاثاء 04 مارس 2014.
وضدا على هذا البيان/الجريمة، الذي هو بمثابة دعوة مباشرة وصريحة لقوى القمع كي تتدخل وتدنس الحرم الجامعي، جسدت الجماهير الطلابية مساء الثلاثاء 04 مارس 2014، تظاهرة عارمة بالكليات الثلاث ثم توجهت إلى مجموعة من الأحياء الشعبية( الليدو، سيدي ابراهيم، ليراك، عوينات الحجاج...) والأكيد أن هناك خطوات قادمة في المستقبل.
وبالمقابل فإننا ومن موقع المسؤولية التاريخية نجدد تأكيدنا وتشبثنا بعلاقة الاحترام المتبادل المنتظمة تاريخيا ما بين الطلبة والأساتذة، ونؤكد احترامنا للتاريخ النضالي المشرق للنقابة الوطنية للتعليم العالي، لكن أن تنزاح هذه الأخيرة، ولأهداف سياسوية ضيقة، خسيسة ودنيئة، عن الدفاع على المصالح المشتركة للأساتذة والطلبة وتصبح بوقا للدعاية الرخيصة والمسمومة ضد نضالات الطلبة المشروعة، وأداة لاستهداف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومعاركه النضالية، فإن هذا غريب عن النقابة والعمل النقابي، بل هو عمل بوليسي/استخباراتي مفضوح، وهو ما سوف لن نقبل به وسنفضحه وسنواجهه بحزم وبكل الإمكانيات والسبل النضالية المتاحة، ونحن مستعدين تمام الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس، وتقديم دماءنا ، كي لا تمر مثل هكذا جرائم وليتحمل الجميع مسؤوليته في أية تطورات مستقبلية.
وبعد هذا البيان/ الجريمة، قامت مجموعة من العناصر الظلامية الغريبة عن الجامعة، "حفدة بنكيران"، المدججة بالأسلحة  بتنفيذ هجوم وحشي على الطلبة (ت) والمناضلين (ت) بكلية الحقوق ظهر المهراز مساء هذا اليوم 05 مارس 2014، في إطار استكمال المهمة وأداء الأدوار المنوطة بها من أجل إجهاض  المعارك النضالية للحركة الطلابية، وردا على ذلك جسدت الجماهير الطلابية تظاهرة تنديدية بهذا الهجوم داخل الكليات الثلاث والساحة الجامعية وتوجهت خارج أسوار الجامعة حيث جابت العديد من الأحياء الشعبية المجاورة( الليدو، سيدي ابراهيم...).
إن معركة الجماهير الطلابية بظهر المهراز دفاعا عن مكتسباتها التاريخية والمطالبة بمطالبها المشروعة هي معركة الشعب المغربي  وكل الشرفاء والمخلصين لقضاياه، وفي هذا الإطار يجب تحمل المسؤولية في تبني هاته المعركة ودعمها والدفاع عنها بكل السبل والوسائل، وأولها الحضور الوازن والمشاركة الفعالة في القافلة التضامنية مع المعتصمين بكلية العلوم ظهر المهراز يوم الأحد 09 مارس 2014 التي دعت لها لجنة المعتقل بالتنسيق مع مجموعة من الإطارات والتيارات المناضلة، من أجل المساهمة في رفع الحصار القمعي والإعلامي عن نضالات الحركة الطلابية ودفعها إلى الأمام.
كما ندعو الجماهير الطلابية إلى المزيد من تصعيد الفعل النضالي والالتفاف حول الأشكال النضالية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمساهمة في إنجاح كافة الخطوات والبرامج النضالية المطروحة وعلى رأسها المعتصم والمبيت الليلي المفتوحين بكلية العلوم، وكذا التعبئة المكثفة من أجل تخليد العيد الأممي للمرأة يوم 08 مارس 2014.

رغم القمع رغم السجون ... لا زلنا صامدون
لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام
نكون أو لا نكونز از

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق