فاس في 21 ـ 04 ـ
2014
الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب جامعة ظهر المهراز ـ فاس
هل أصبحت فاس
"سوريا" المغرب !! ؟
هل أصبحت فاس هي النموذج السوري بالمغرب؟ سؤال حقيقي
يستمد أساسه من الواقع. حتى و إن بدا مدهشا للوهلة الأولى، فإن واقع الحال يجعله
مطروحا عمليا و يفرض علينا تناوله، ومنطلق ذلك هو ما ورد على لسان الأجهزة
البوليسية للنظام القائم خلال مجريات استنطاق الرفيق محمد ايت الرايس
"حاحا" لحظة اعتقاله يوم 1 أبريل 2014 إذ ردد على مسمع الرفيق، وبالحرف
الواحد، كبير الجلادين المسمى "عزيز السويري" ذا الباع الطويل والتاريخ
الأسود في التعذيب الوحشي للمناضلين والطلبة بفاس، حيث قال ما يلي :"اسمع اسي
آيت الرايس سنكون واضحين وسنختزل المسافات، نحن نعرف جيدا أنك لم تكن حاضرا بظهر
المهراز، ولا علاقة لك بالمسطرة المرجعية موضوع مذكرة البحث، لكنك كنت متواجدا
بمدينة فاس، التي حولها القاعديون الى "سوريا"، وأنت تعلم أن من يتواجد
بسوريا فهو بالضرورة الى جانب أحد طرفي الصراع، وهو مستعد للحرب ولأسوء
السيناريوهات الممكنة، أما الذين لا يريدون الحرب، نزحوا إلى خارج سوريا وكذلك أنت
أسي "حاحا"، فوجودك بفاس يعني أنك معهم و ذلك يساوي السجن، و إذا أردت
تفادي ذلك فعليك مغادرة فاس نهائيا . و الآن سنمنحك الفرصة، وعليك أن تحدد موقعك، هل
أنت معنا أم معهم ؟ فكر مليا قبل أن تجيب، فسراحك بين يديك ".
فهل يا ترى وصل منع وحصار المناضلين الى حد حرمانهم من
التواجد في مدن بعينها ؟ هل أصبح وجود المناضل بفاس يساوي السجن؟؟؟؟ إنها قمة
الحضر والمنع، إنها قمة الإجرام، إنه تصريح يكشف بشكل واضح الطبيعة السياسية
للاعتقال، و يؤكد زيف الملفات وصورية التهم التي يحاكم بها المعتقلون السياسيون
وتثبت بأن النظام هو المجرم الحقيقي، الذي يتفنن في اغتصاب حياة وطموحات وآمال
خيرة أبناء شعبنا، ويبدع الصيغ الاجرامية والصهيونية لاستهداف المناضلين والحركات
الاحتجاجية . الرفيق محمد آيت الرايس، رفض الامتثال لأوامر و إغراءات النظام، وقاوم ذلك، فكان مصيره التعذيب الوحشي و الزج
للمرة الثالثة داخل سجن عين قادوس .
إن المتتبع للتطورات الأخيرة لواقع الصراع السياسي
المتقدم بفاس، سيستخلص لا محالة، بأن تجذر وتطور الحركة الطلابية، فرض على النظام
بأن يجعل منها "سوريا" المغرب، ومثال ذلك واقع حال كلية العلوم التي
تذكرنا ب "حلب" سوريا، بعدما ألحقت
بها جحافل القمع خرابا شاملا. وما يذكي هذا الطرح، هو طبيعة الهجوم على قلعة ظهر
المهراز و أشكال استهدافها حيث :التدخلات القمعية الليلية، باعتماد أسطول قمعي
كبير و مختلف الفرق القمعية المدربة، السرية والعلنية، محاولات الاغتيال المتكررة
و تهديد المناضلين بالتصفية الجسدية، حملة الاعتقالات الواسعة (12 معتقل سياسي
يقبعون داخل سجن عين قادوس , و 20 يتابعون في حالة سراح مؤقت) و المتابعات الصادرة
في حق ما يقارب 20 مناضلا، هجمات القوى الظلامية والبلطجية، محاولات الاختراق السياسية
والبوليسية و انتشار طوابير المخبرين بالجامعة ومحيطها و بأماكن تواجد الطلبة و
ملاحقتهم للمناضلين أينما حلوا و ارتحلوا، زد على ذلك الحملة الإعلامية المسعورة و
الدعائية، الممنهجة والمنظمة، التي تهدف إلى خلق البلبلة والتشويش، و إبعاد
الجماهير عن المعركة عبر تشويه سمعة المناضلين و تفريش الأرضية لاستهدافهم ... كلها
حقائق ووقائع، إن دلت على شيء فإنها تدل على قوة الحركة الطلابية و سدادة خطها
السياسي الثوري، أي النهج الديمقراطي القاعدي، وعدالة ومشروعية المعركة النضالية
التي تخوضها الجماهير الطلابية من أجل: استرجاع الحي الجامعي و ملحقته، المنح، النقل،
إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ....
والأكيد مع تطور المعركة النضالية ، وآليات المقاومة
والمواجهة وانبثاق بوادر النصر، سيزداد هجوم النظام و الأعداء وحشية و همجية، و
سيطورون من أشكال تآمرهم، ولن يكون ذلك إلا عاملا لتقوية الحركة و تصليب عودها، و
إعطاء مشروعية أكثر للمعركة، فالمطرقة تكسر الزجاج، لكنها تصلب الفولاذ. والفولاذ يتقوى و يتزايد بتقوية لحمة المناضلين والجماهير،
عبر الكفاح المستميث والمتواصل من أجل قضاياها و مصالحها، وتأطيرها وتنظيمها و تفجير
طاقاتها النضالية الخلاقة، وفضح ومواجهة كل الأشكال التي تستهدفها، وهذه مسؤولية
المناضلات والمناضلين أولا وأخيرا .
كل الإدانة لما تعرض له الرفيق "حاحا"
وللمؤامرات و الدسائس التي تحاك ضد النهج الديمقراطي القاعدي , و ضد المعركة
البطولية للجماهير الطلابية .
لا سلام لا استسلام
... معركة إلى الأمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق