الاثنين، 28 أبريل 2014

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب / ظهر المهراز – فاس: حول التطورات الأخيرة بظهر المهراز "لا لتجريم المناضلين، نعم لإنصاف الحقيقة، و لكشف مؤامرات القوى الظلامية و النظام الرجعي "

فاس في: 28 أبريل 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                              ظهر المهراز – فاس
حول التطورات الأخيرة بظهر المهراز
"لا لتجريم المناضلين، نعم لإنصاف الحقيقة، و لكشف مؤامرات القوى الظلامية و النظام الرجعي "


لا يخفى على الجميع، طبيعة الهجوم الذي يشنه النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي  على الشعب المغربي ومكتسباته التاريخية، و على الحركة الطلابية بشكل عام وموقع ظهر المهراز بشكل خاص ،بالنظر الى الأدوار التاريخية التي لعبها هذا الموقع الصامد، إذ شكل تاريخيا حصنا حصينا  لأبناء و بنات المقهورين بوطننا الجريح.
فقد دشن النظام الموسم الحالي بجريمة سياسية كبيرة  بكل المقاييس، و المتمثلة في إغلاق الحي الجامعي، الذي شكل على طول تاريخه مدرسة لتفريخ خيرة المناضلين، تشريد آلاف الطلبة و الطالبات، و فرض ذلك بلغة القمع و الدم عبر إنزال فيالقه القمعية بظهر المهراز. وبعد أن اجتازت الحركة هذه الضربة بنجاح، و بلورت آليات نوعية للمقاومة في هذه الشروط الصعبة، وذلك في صيرورة تطور معركة الجماهير الطلابية، سيستعمل النظام من جديد آلته القمعية وسيقتحم الجامعة يوم 05 مارس 2014، سيرتكب مجزرة دموية في حق الطلبة والمناضلين (ت)الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا مصحوبا بالمبيت الليلي داخل كلية العلوم، و سيقتحم الجامعة مرة أخرى يومي 28،29 مارس تزامنا مع ندوة "حركة 20 فبراير  الواقع و الآفاق ،و مهام اليسار الجذرى " و سيرتكب مجزرة دموية جديدة و سيدمر كلية العلوم ( انظر الصور و الفيديوهات الموثقة لذلك).

ولم تساهم هذه التدخلات القمعية إلا في تقوية الحركة و إعطاء مشروعية نضالية للمعركة وذلك نتيجة صمود الجماهير الى جانب المناضلين و المناضلات.
و مع النجاح المتميز للخطوات النضالية للجن الأوطمية بالعديد من المدن و البلدات، تأكد بالملموس أن التدخلات القمعية المباشرة والاعتقالات بالطريقة السابقة، لم تعد تعطي أكلها في اللحظة، فجاء دور القوى الظلامية - بيادق حزب "العدالة و التنمية " - لتنفذ و بتنسيق محكم مع النظام مؤامرة إجرامية كبرى في حق الحركة الطلابية، التي يبقى الهدف منها هو اجتثاث الفعل النضالي الجذري عبر استهداف النهج الديمقراطي القاعدي، و لكشف الحقيقة و فضح المؤامرة سنطرح مجموعة من المعطيات الموضوعية :
ـ مباشرة بعد "عطلة الربيع" و بالضبط يوم الاثنين 21 أبريل ،ستحج الى جامعة فاس مليشيات مسلحة ،و انطلقت في استفزاز المناضلين و المناضلات و المتعاطفين معهم و القواعد الأوطمية، تحت غطاء التحضير لندوة بعنوان "الإسلامين، اليسار...الديمقراطية" من تأطير "حسن طارق "و"أحمد مفيد" و "عبد العالي حامي الدين " و هذا الأخير هو أحد قتلة الشهيد "ايت الجيد محمد بن عيسى".
ـ قام المناضلون بتوضيح هذا الهجوم الى الرأي العام، عن طريق إخبارات و كتابات، وعلى أن النظام و القوى الظلامية يحاولون صناعة ما يسمونه "بظاهرة التشرميل" داخل الجامعة، من أجل إعطاء الضوء الأخضر لإجهاض المعركة النضالية و اجتثاث الفعل النضالي (انظر مدونة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب www.vdbunem.blogspot.com).
ـ صباح يوم الأربعاء 25 أبريل سيصرح الدكتور "أحمد مفيد " وهو أستاذ بكلية الحقوق، بأنه لا علاقة له بالندوة وبأن القوى الظلامية أدرجت إسمه ضمن المؤطرين دون علمه، وقام المناضلون بنشر هذا التصريح إعلاميا.
ـ طيلة هذه الأيام كان المناضلون يوضحون حقيقة الهجوم بالنقاشات داخل الكليات و الساحة الجامعية .
ـ يوم الخميس 24 أبريل و تزامنا مع التحضير لعقد النقاش التقييمي الخاص بعمل اللجن النضالية المؤقتة وخطواتها النضالية ستشن القوى الظلامية هجوم غادرا على المناضلين، بمليشيات تقدر بأزيد من 140 عنصرا، وتزامنا مع ذلك كانت الجامعة مطوقة بالعشرات من سيارات القمع، وسيقوم النظام باعتقال الرفاق: محمد غلوط، عمر الطيبي، و ابراهيم لهبوبي.
ـ صباح يوم الجمعة 25 أبريل، سيفبرك النظام و بشكل مفضوح مقتل أحد العناصر الظلامية و هو من مدينة الراشدية و يدرس بجامعة " اسماعيل " بمكناس و لا تربطه  أي علاقة بجامعة ظهر المهراز، و ما يؤكد تورط النظام هو التصريحات الواردة على لسان مجموعة من الممرضين العاملين بالمستشفى الجامعي، و التي تقول بأن هذا العنصر الظلامي كان في حالة صحية مستقرة لحدود إيداع خبر وفاته الذي سبقه تطويق قمعي للمكان المتواجد به، رغم التوجيهات البوليسية بضرورة إهماله  !!؟
ـ صباح يوم الجمعة سيصرح عميد كلية الحقوق " عبد العزيز الصقلي " أمام الرأي العام الوطني والدولي لقناة الثانية " 2 m" بأنه لم تكن مبرمجة أية "ندوة " داخل كلية الحقوق !! ؟
تصريح عميد كلية الحقوق، و تصريح الأستاذ "أحمد مفيد" يؤكدان بالملموس بأن الندوة لم تكن مبرمجة، بأنها ليست سوى خدعة لتضليل الرأي العام، وغطاء لتنفيذ الجريمة، والصورة تتضح أكثر إذا أضفنا حقيقة كون الظلامي الذي فبرك النظام مقتله هو قادم من الراشيدية ولا تربطه أي علاقة بجامعة الظهر المهراز .
وليبقى السؤال : عشرات العناصر ، قادمة من الراشدية ومكناس، ومدن أخرى مدججة ب"السيوف" و "الزبارات"و...
ما سر تواجدها بجامعة ظهر المهراز!!؟ طبعا، ولن يختلف عاقلان، على أن وجودها هو من أجل تنفيذ الجريمة و المؤامرة التي خطط لها النظام ورموز القوى الظلامية  "بنكيران " "الداودي" و"عبد العالى حامي الدين" و...، وأرسلوا بيادقهم لتنفيذها وتلقوا لها دعاية إعلامية غير مسبوقة، لشرعنة اغتيال المناضلين وتوريطهم في أشياء هي ليست من أساليبهم ولم يسبق لهم أن مارسوها ،والتاريخ يِؤكد ذلك .
إنها أساليب النظام، إنها أساليب القوى الظلامية في استهداف المناضلين و الحركات و القوى المناضلة.
إن هذه معطيات وحقائق موضوعية ثابتة لا تقبل الدحض، تكشف بجلاء حقيقة المؤامرة، و تدين النظام و القوى الظلامية، وتثبت تورطهم وتبرئ المناضلين.
إن المسؤولية، هي مسؤولية كافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي، و كل الغيورين و المبدئيين، في كشف حقيقة المؤامرة، و التحرك العاجل لإجهاضها و التصدي لها وعلى الجماهير الطلابية (كافة الطلبة والطالبات)  التشبث بمناضليها والدفاع عنهم. وخير سبيل لذلك هو استمرارية الحركة والفعل النضالي، استمرارية المعركة النضالية، و الكفاح المستمر لتحصين القلعة الحمراء ظهر المهراز من كل المؤامرات التى تستهدفها.
فلا لتجريم المناضلين ،نعم لإنصاف الحقيقة و لكشف مؤامرة النظام و القوى الظلامية .
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

منظمة جماهيرية ،تقدمية ، ديمقراطية و مستقلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق