في
18 ماي 2014
المعتقلين السياسيين العشرة السجن المحلي
عين قادوس ـ فاس ـ
بيان للرأي العام الوطني و الدولي
لا لاغتيال الحقيقة ، لا لتجريم المناضلين
لا لاغتيال التاريخ ، لا لاغتيال النهج
الديمقراطي القاعدي
تختلف أشكال الاستهداف، وتتعدد ضروبه
، لكن الجوهر يبقى استهداف النهج الديمقراطي القاعدي ، الخط المكافح للحركة
الطلابية المغربية ، و امتداده في التاريخ و الحاضر ، بتطوراته و إفرازاته ، وتضحياته
و مبادراته النضالية المتقدمة ، في اغتيال سافر للمسار النضالي العام الذي يسير
نحو تحقيق الطموح التاريخي المنشود ، وتخليص شعبنا من قبضة مصاصي دمائه و ناهبي
خيراته و ثرواته ،والمتاجرين في همومه ومعاناته.
حيك المخطط الصهيوني داخل دهاليز
النظام الاستخباراتية وشارك في ترجمته كل من لا يخدمهم تطور المسار الجدري
ببلادنا واتساع رقعة النضال الثوري ،من
القوى الظلامية و القوى السياسية والرجعية و المتخادلين و المتكابلين ، فانطلق
عمليا من الشارع العام بإنزالات فيالق القمع بمختلف تلاوينها تحت يافطة محاربة
" ظاهرة التشرميل" ، و انتقل إلى الجامعة المغربية ، بدأ بموقع وجدة
مرورا بظهر المهراز ، ثم مراكش و أكادير، وصولا إلى مكناس و الأحكام الصورية القاسية
الصادرة في حق المعتقلين السياسيين ( 12 سنة من السجن النافذ) ، و الأكيد أن هناك
مواقع أخرى مستهدفة ، و كل البؤر النضالية ، و تحت الطاولة تعقد الصفقات و تمرر
مخططات التخريب و التدمير و الإجهاز على القوت اليومي للجماهير الشعبية .
و ظهر المهراز ، بحكم موقعها النضالي المتقدم ،
كان من الطبيعي أن تنال نصيبها الأوفر من الهجوم . فبعد أربعة أيام من
الإنزال المسلح ، بملشيات فاق عددها 140
عنصرا ، جيشت و استقطبت من مدن و مناطق عدة ، نفذت عصابات الظلام مؤامراتها
الاجرامية الخسيسة و الدنيئة ، وظهر مدبروها في شخص شيوخهم ، بمختلف المنابر
الإعلامية ، و المؤسسات الرسمية ، يدرفون الدموع ، و يقدمون أنفسهم كضحايا أمام
الرأي العام ، و انطلقوا في إصدار فتاويهم الارهابية ، و أحكامهم القبلية الخطيرة
، في حق فصيل سياسي مناضل، تاريخه غني عن التعريف ،عنوانه الابرز ، المقاومة و
الصمود و الارتباط بالجماهير و الرهان
عليها لفرض اختياراتها و تحقيق مصالحها
ومطالبها ، فصيل سياسي بفضله بقيت الحركة الطلابية صامدة ، وحاملة للمشعل
الثوري تنير الطريق أمام أبناء الكادحين ، وبفضله بقيت خارج مستنقع النظام و شعاراته
الديماغوجية الزائفة ، و صامدة في وجه القمع الاسود ، وسنوات الظلام الدامي حيث كانت القوى الظلامية تخوض غزواتها
المسلحة بالجامعات المغربية ، مقدمة المناضلين على أنهم " شياطين" وجب
قتلهم و قطف رؤوسهم ، فاغتالت رفيقنا الغالي " المعطي بوملي "
وبعده الشهيد " آيت الجيد محمد بن
عيسى " .
نفذت المؤامرة في حق توجه سياسي
كان له إسهام وازن في 20 فبراير، الانتفاضة والحركة، وهو يقود معركة بطولية ذات
طابع تاريخي ، كحلقة متقدمة من معركة " المجانية أو الاستشهاد " ، زاد
من قوتها جريمة إغلاق الحي الجامعي الأول وملحقته " الديرو" ، وتقف
وراءه قاعدة جماهيرية صلبة ، مقتنعة بالمعركة والمسار ، ومستوعبة لحقيقة المؤامرة،
أبت إلا أن ترفع التحدي وتتشبت بمناضليها وتواصل المعركة النضالية ، رغم الأوضاع
المعقدة، و استمرار هجوم القوى الظلامية
وواقع الاجهاز على المكتسبات ، و إرهاب النظام الرجعي ، الذي شن و لازال
حملة مسعورة من المداهمات و الاقتحامات الليلية و الاختطافات و الاعتقالات ،
وتعريض المناضلين لأبشع أشكال التعذيب النفسي و الجسدي ، و الزج بهم في غياهيب
السجون في ظروف اعتقال قاسية ، و تقديمهم للمحاكمات الصورية بملفات مطبوخة و تهم
ملفقة .
نسجت المؤامرة من طرف استخبارات النظام
و أسياده ، و انبرت أيادي العصابات الظلامية الغادرة للتنفيذ، بعد وضع عنوان يحتوي
في مضمونه ، بشكل مباشروغير مباشر ، الأطراف
المشاركة في المؤامرة ، بمختلف ألوانها و اتجاهاتها ، بعد سبق إصرار و ترصد ، عبر
لقاءات و ندوات ، و بيانات و مراسلات ، لقلب الحقائق ، و للتغليظ و التضليل ، واغتيال حقائق الواقع ، وقلب السيناريوهات ، و إلباس المناضل جلباب
الجلاد و العكس بالعكس ، لتبرير ما ارتكب من جرائم و شرعنة القادم منها ، في مشهد
ممسوخ يعكس عمق أزمة النظام الرجعي ، و
القوى السياسية الرجعية الملتفة حوله ، و
الإصلاحية المتواطئة و المراهنة على
موطئ قدم داخل اللعبة السياسية ، لنيل
نصيبها مما ينهب من خيرات شعبنا ، بعدما
انكشفت عوراتها و تعرت أمام التاريخ و الجماهير و تحولت إلى مواخير لاستقطاب كل من تخادل وخان وباع نفسه في سوق النخاسة ،
محاولة استغلال الفراغ الذي خلفه واقع الجريمة ، للاستقطاب ، وبناء داتها ، على
حساب اغتيال النهج الديمقراطي القاعدي ، ومن ثمة الاسهام بشكل أو بآخر في تمرير
المخططات الطبقية و التصفوية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ، بما يقتضيه
ذلك من إزاحة كل العناصر المقلقة و
المحرجة ، الرافضة لمسلسلات التصفية و الاجهاز ، و المدافعة عن مصالح الكادحيين و
المقهوريين ، وما قرار " الوزير " الظلامي " لحسن الداودي" ،
القاضي بفرض 2000 درهم كرسوم للتسجيل انطلاقا
من الموسم المقبل ، تزامنا مع هجوم أتباعه
على قلعة النضال و الصمود، ظهر المهراز ، إلا خير دليل على ماسبق و ذكرناه ، و
يؤكد ذلك تنزيل مايسمى " بالمذكرة الثلاثية" القاضية بالعسكرة الدائمة للجامعة و إنزال البوليس
و جهاز الأواكس بها ، ناهيك عن استمرار إنزال القوى الظلامية المسلحة بظهر المهراز ، و
إجهاز إدارات الكليات على العديد من مكتسبات الجماهير الطلابية ، و التحضير لطرد
المناضلين عبر " المجالس التأديبية " المشبوهة ، نموذج ما حصل مع الرفيق
عبد النبي شعول بكلية العلوم ، واستهداف الرفيقات بحكم دورهن النوعي في استمرار
المعركة رغم إرهاب النظام و الظلام ... ويبقى للتطورات المستقبلية و للتاريخ
الكلمة الفصل .
وفي الأخير ، نعلن نحن المعتقلين السياسيين ، مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي
، القابعين بسجن عين قادوس بفاس ، إلى الرأي العام الوطني و الدولي مايلي :
ـ إدانتنا للمؤامرة الإجرامية التي تحاك و لاتزال في حق النهج الديمقراطي
القاعدي .
ـ تحياتنا إلى رفاقنا ورفيقاتنا و إلى الجماهير الطلابية بمختلف المواقع
الجامعية و إلى كل المناضلين (ت) الجدريين(ت) ، وكل مناضلي و مناضلات الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب و الشعب المغربي ، و إلى كل الأحرار و الشرفاء عبر العالم. ـ إدانتنا للمجازر اليومية التي يرتكبها النظام الرجعي في حق جماهير شعبنا الكادح .
ـ إدانتنا لكل أشكال تجريم المناضلين و المعتقلين السياسيين ولكل أشكال الاسترزاق السياسي و التغليط و
التضليل .
ـ إدانتنا للأحكام الصورية القاسية
الصادرة في حق المعتقلين السياسيين بمكناس . منهم رفيقينا في النهج الديمقراطي
القاعدي منير آيت خافو ، وحسن كوكو .
ـ دعوتنا
الجماهير الطلابية إلى الاستمرار في معاركها النضالية و الاعتصام المفتوح و المبيت
الليلي ومخيم المهمشين داخل الساحة
الجامعية كما كان مسطرا مسبقا .
ـ دعوتنا كافة مناضلي و مناضلات الشعب المغربي إلى دعم المعتقلين السياسيين ، والعمل على
إجهاض المؤامرة ، ودعم عائلاتهم وعدم تركها عرضة للاحتواء و الاسترزاق .
ـ تشبتنا بهويتنا كمعتقلين سياسيين
و بخطنا السيا سي ، خط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، واستعدادنا لتقديم
حياتنا في سبيل ذلك .
ـ تحياتنا إلى كافة المعتقلين السياسيين و مطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري .
ـ استمرارنا على نهج شهدائنا الأبرار.
قد تستطيعون قطف كل الزهور ، لكن ، لن
تستطيعو مهما حاولتم إيقاف زحف الربيع
الحرية للمعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق