في 30 أبريل 2014
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج الديموقراطي القاعدي
المعتقل السياسي: عبد الرحيم التاويل رقم الإعتقال:4397
السجن المحلي-القنيطرة
حتى ينجلي الغبار... وسنواصل
تتوالى الأحداث و يأخد الصراع مناحي مختلفة و النظام بمعية الأذيال و المتواطئين يستعين بشتى الأساليب لإقبار المعارضة الجذرية بهذا البلد, ما دام تواجد المناضلين الجذريين يرتبط بالضرورة بالمقاومة الشعبية عبر المعارك النضالية البطولية التي من خلالها تتجسد المواجهة الحقيقية لمجمل السياسات الطبقية المنتهجة من طرف النظام العميل الجاثم على صدور الجماهير الشعبية.
وعلى اعتبار أن مختلف المواقع الجامعية شهدت/وتشهد فعلا نضاليا بقيادة
عملية لمناضلين شرفاء في طليعتهم مناضلي/ات النهج الديموقراطي القاعدي و الذين
بذلوا/ ويبذلون تضحيات جسام في سبيل مصلحة الجماهير الطلابية( شهداء, معتقلين,
متابعات ومعطوبين...)
كان لزاما على أجهزة النظام أن تزيد في سعيها لتكسير شوكة هؤلاء المناضلين/ات - كما كانت دائما- عبر تسخير أعداء الجماهير من قوى ضلامية, شوفينية و إصلاحية و لعل تصارع الأحداث بالقلعة الصامدة ظهر المهراز خلال الأيام الأخيرة لخير برهان على هذا القول.
فالمتتبع لمعركة الطلبة المحرومين من السكن الجامعي بعد القرار المجحف – من طرف
الذين يقدمون أنفسهم خداما للوطن,أحد هؤلاء أذرف دموع تماسيح لإقناعنا بإنسانيته
عقب هذه الأحداث على الرغم من كونهم المسؤولين على هكذا وضع – القاضي بهدم الحي
الجامعي دون توفير البديل لإيواء الطلبة, أكيد أنه يتوقع تطورات غاية في الدموية
خاصة بعد الإقتحامات المتكررة لمخيم الطلاب المشردين برحاب المركب الجامعي وشن حملة
من الإعتقالات الواسعة مستهدفة أساسا مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي (نموذج
محمد أيت الرايس و الرفاق الذين نالوا أزيد من أربع سنوات من السجن النافذ). إلا
أن عجز الأجهزة القمعية في تكسير المعارك النضالية الأوطامية وثني القاعديين عن
إسهامهم المتواصل في الحراك الشعبي أخص ذكرا حركة 20 فيراير منذ انطلاقها في 2011
بتعدد محطاتها لربما آخرها الندوة التي كان النهج الديمقراطي القاعدي بصدد تنظيمها
حول حركة 20 فبراير و التي قامت عناصر القمع بنفسها بتواطئ مكشوف لرئيس الجامعة
الذي أعطى أوامره بتمزيق الملصقات و اللافتات المتعلقة بالندوة قبل أن يستعين هذا
الأخير بالداخلية و بالتالي ارتكاب جريمة بشعة كاملة الأركان .كان لزاما على أجهزة النظام أن تزيد في سعيها لتكسير شوكة هؤلاء المناضلين/ات - كما كانت دائما- عبر تسخير أعداء الجماهير من قوى ضلامية, شوفينية و إصلاحية و لعل تصارع الأحداث بالقلعة الصامدة ظهر المهراز خلال الأيام الأخيرة لخير برهان على هذا القول.
لكن هيهات خابت المرامي وصمدت الجماهير الطلابية بمخيمها إلى جانب
مناضليها (ومناضلاتها) الأوفياء أي القاعديين, الشيء الذي أدى إلى توظيف العناصر
الظلامية في شخص التخريب الطلابي (التجديد) في القيام بمهمة نسف المعركة و لم لا
المساهمة في اجتتاث الإتحاد الوطني لطلبة المغرب, فكان السيناريو المتمثل في
اكتساح هذه العناصر للساحة الجامعية عبر إنزال وطني مستفيدة من اللوجيستيك الموجود
رهن إشارتها – لم لا و النظام يرعاهم في كنفه لجليل الخدمات التي يقدمونها له على
مستويات عدة – بذريعة تنظيم ندوة سياسية من تأطير أحد قتلة الشهيد "بنعيسى
أيت الجيد" المسمى "حامي الدين" في استفزاز واضح وتحد للجماهير
الطلابية على الرغم أن الجميع يعلم الإحتقان الذي وصلت له الجامعة و الجميع يدرك
المعنى الحقيقي لإقدام شبيبة بنكيران على تنظيم هذا الشكل المشبوه و في هذه الظرفية
الراهنة تحديدا, وقد اتضحت النوايا أكثر عندما أقدمت تلك الشرذمة بمباشرة الهجوم
على الطلبة و الرفيقات أساسا و الإستفزازات المقيتة, و نحن نعيش ذلك بمختلف
المواقع و أساليب العصابات الظلامية معروفة , و هكذا فالحق في الدفاع عن النفس و
التصدي للمعتدي يبقى مكفول و لنا في التاريخ عبرة, فلولا تحصين القاعديين لذاتهم
خلال الهجومات الأصولية في فترة التسعينات لما بقي للقاعديين أثر أما الزوبعة التي
تلت المواجهات مع القوى الظلامية و الوعيد الذي أطلقت العنان له أفواه شتى و أقلام
نصبت نفسها سفيرة النوايا الحسنة و مدافعا مستميتا عن الحق في الحياة ... كل ذلك
لا يعدو أن يكون فصلا من الفصول المحبوكة بإتقان من لدن أجهزة النظام وأذياله . و
بناءا عليه فحالة الوفاة المسجلة لا يمكن للنهج الديموقراطي القاعدي أن يتحمل
مسؤوليتها في أي حال من الأحوال و إقدام البوليس على اعتقال خيرة المناضلين على
أساس "تهمة القتل" هو محض توضيف قدر لمجرى الأحداث هذا التوضيف الذي تم
التأسيس له منذ مدة من طرف الأجهزة النظامية و المتواطئين و بالتالي النظام هو
المسؤول على هذا, كل ذلك من أجل تصفية توجه لطالما كان شوكة في حاق النظام و حجرة
عثرة في طريق السياسات الطبقية المنتهجة بالجامعة المغربية, و لن يدخر أي مناضل
شريف جهدا في العمل على كشف الحقيقة كاملة و مواجهة اشتداد الهجوم على النهج
الديموقراطي القاعدي و كل الذين وهبوا حياتهم في سبيل تحرر هذا الشعب من قيود
الرجعية و بلوغ المجتمع المنشود. و المعركة مستمرة و لن نحيد عن دربنا مهما كلفنا
الأمر من تضحيات, و لابد للتاريخ أن ينصف أصحاب المواقف السليمة.
(يتبع...)
عاش الشعب
المجد و الخلود لكافة شهداء الشعب المغربي
عاش النهج الديموقراطي القاعدي
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق