دائماً الحقيقة
ثورية، دائما ما تسطع الحقيقة في نهاية المطاف و تدوي بكل قوة و تحد و شموخ ، و لا
تترك أي هامش للتهافت و الوهم و الديماغوجية . فمجرمي النظام و جلاديه وقفوا عارين
من كل حجاب أمام حقيقة استشهاد رفيقنا الغالي مناضل النهج الديمقراطي القاعدي و
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و هم ملطخين بدمائه الزكية ، تفوح منهم رائحة الجريمة
السياسية النتنة .
سيخلد رفيقنا إلى الأبد كواحد من أبطال شعبنا، الذين قدموا كل ما لديهم ، حياتهم،في سبيل الوطن في سبيل مصالح الشعب و دفاعاً عن قضاياه العادلة ، في سبيل التقدم و التحرر و الإنعتاق من نير الإضطهاد و الإستغلال الطبقيين بالنسبة لشعبنا و شعوب الأرض جميعاً …ليخلد بذلك في ذاكرة شعبنا العظيم كرمز من رموز النضال و الحرية و التضحية من أجل المبدأ ودفاعاً عن القضية ، و ليصبح هو نفسه قضية من قضايا التحرر كذلك . و قد دخل باستشهاده التاريخ من بابه الواسع كإشراقة حرية و صرخة انعتاق .
سيخلد رفيقنا إلى الأبد كواحد من أبطال شعبنا، الذين قدموا كل ما لديهم ، حياتهم،في سبيل الوطن في سبيل مصالح الشعب و دفاعاً عن قضاياه العادلة ، في سبيل التقدم و التحرر و الإنعتاق من نير الإضطهاد و الإستغلال الطبقيين بالنسبة لشعبنا و شعوب الأرض جميعاً …ليخلد بذلك في ذاكرة شعبنا العظيم كرمز من رموز النضال و الحرية و التضحية من أجل المبدأ ودفاعاً عن القضية ، و ليصبح هو نفسه قضية من قضايا التحرر كذلك . و قد دخل باستشهاده التاريخ من بابه الواسع كإشراقة حرية و صرخة انعتاق .
فيما أكد النظام
الرجعي القائم ببلادنا ، على يد جلاديه و مجرميه على أنه واحد من أعتد الأنظمة الرجعية
اللاديمقراطية الديكتاتورية في المنطقة و في العالم أجمع الذين يقدمون بكل وحشية و
همجية وببرودة دم أبناء الوطن المناضلين قربانا للموت ، دون أي اعتبار لأدنى قيم الإنسان و حقوقه المقدسة ( التعليم ،
الحياة …) في ضرب صارخ و تجاهل تام لجميع
المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان التي يدعي زوراً إلتزامه في المحافل
الدولية عبر خطابات كاذبة و تقارير مزورة
بعيدة كل البعد عن الحقيقة و عبر أبواق مشبوهة تجتر دائما نفس الشعارات الرنانة
الجوفاء ، فأين هي الحقوق و أين هي الحريات يا أنصار "العهد الجديد" و
"دولة الحق و القانون" ؟.
وهذا هو طبعا
الإهتمام بالرأسمال البشري و هذه هي جودة الخدمات بالمؤسسات المصنفة دولياً (
الجامعات ، المستشفيات، مخافر القمع ، السجون …) ولا أعلم كيف سيكون التصنيف إذا
تم بالمقارنة مع نظام الأبارتاييد العنصري بجنوب إفريقيا ، البائد طبعاً ، و كذلك
مع نظام أوغوسطو بنوشي بالشيلي سابقاً و بنظام فرانكو بإسبانيا سابقاَ أيضاً ، أو
مع نظام السفاح بشار ، بل و مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجزرة فضيعة و رهيبة في
حق الشعب الفلسطيني البطل بتآمر واضح و دعم من طرف الإمبريالية الأمريكية على
الخصوص و تآمر الأنظمة القائمة بالمنطقة هذا إذا أخذنا الأشياء بحقيقتها ، لا بما
يقال بالمنابر .
فلا يمكن لنظام سياسي
ينبع من إرادة الشعب و يلقى موافقة أن يغتال بهذه الطريقة النيرونية ، و في كل مرة
، واحد من أبناء الشعب الذي يدعي أنه منه و يمثله ، بل هو في حقيقة الأمر قائم
ضداً إرادة الشعب و بقوة الحديد و النار و
بدعم و مساندة القوى الرجعية و الإنتهازية من كل نوع و شكل و طيف ، نظام دموي غاصب
لحقوق شعبنا المقدسة ….
استشهد رفيقنا الغالي
المزياني و هو في عز شبابه على نفس الدرب الذي استشهدت عليه الرفيقة الغالية سعيدة
المنبهي ، عبد اللطيف زروال ، .. و على بعد أيام قليلة من تخليد ذكرى استشهاد
ع.الحق شباضة ، لقد وصل الرفيق إلى الرفيق سجيناً و شهيد ، استشهد الرفيق المزياني
و ترك لنا الوصية التاريخية الخالدة ، و الزاخرة بالمسؤولية الوصية التي تركها
جميع الشهداء من قبله : النضال .
النضال
هي وصية الشهيد الكبيرة ، تركها و منح لنفسه الخلود ، و منح لرفاقه و
الجماهير التي ناضل إلى جانبها ، بنكران ذات منقطع النظير ، شرف الإنتماء لمدرستين
نضاليتين كبيرتين :النهج الديمقراطي القاعدي و الإتحاد الوطني لطلبة المغرب فنعم
الإنتماء و نعم الشرف .
إن الأم المغربية،
كما الأم الفلسطينية ، و كأي أم في أي شعب مناضل لا تتعب من الإنجاب ، إنجاب
المناضلين الثوريين في تحد طبيعي لآلة التقتيل البشرية ، الجلاد، ففي الوقت الذي
كان الجلادون يرشفون دخان سجائرهم بهدوء على رأس سرير المزياني و هو يغادر الحياة
، كانت أمهات أخريات من بنات شعبنا ينجبن مناضلين للمستقبل . و كان و لازال النهج
القاعدي و أوطم و مناضليه و جماهيره ، يربون و يهيئون مناضلين جدد وفاءاَ لدرب الشهيد ، فالمجد للشهيد و
الصمود لرفاقنا و الصبر و الخلف لأمهات الشهداء . و الخزي ثم العار على جبين كل
الجلادين .
إن أي عقل حر سيطرح
السؤال التالي ، بعد هذه الجريمة النكراء و من قبل جريمةإعتقال باقي الرفاق بجامعة
فاس و المضربين عن الطعام بالسجن السيء
الذكر عين قادوس و الذين نحييهم تحية الصمود ، سيتساءل أكثر، هل هناك فعلاً فرق
بين ما يسمى "بسنوات الرصاص " و سنوات ما يسمى زوراً "العهد الجديد"
؟ و أين يتمثل هذا الفرق ؟مرة أخرى أقول أن مؤامرة أجهزة القمع و القتل للنظام
العميل القائم ببلادنا بتنسيق مع القوى الظلامية أو مجرمي "العدالة و
التنمية" قد انفضحت بشكل يجعل أي ضمير حي يشمئز منها ، و إنني سأختم هذه
الكلمة البسيطة و السريعة بمقتطف للبشير بن بركة إبن الشهيد الأممي المهدي بن بركة
من مداخلة له بندوة دولية يومي 29 و 30 أكتوبر 2005 في موضوع "من منظمة
القارات الثلاث إلى حركة العولمة البديلة " حيث يقول : << و دون محاولة إعادة كتابة التاريخ ، يحق لنا
أن نتساءل كيف كانت ستصبح حالة العالم ( و العالم الثالث على الأقل ) … بدون كل الإغتيالات
السياسية التي أبادت المثقفين و المناضلين الحاملين لمشاريع مستقبلية ؟ من المؤكد
أن الحركة الإجتماعية و نضالات الشعوب هي المحرك الرئيسي للتغيرات التاريخية . لكن
كانت هناك دوماً ، في لحظات حاسمة من التاريخ ، شخصيات تاريخية استطاعت أن تجسد
الطموحات الشعبية ، و كانت حاملة لمشعل آمال جيل بكامله .
في هذا الصدد أفكر
بصفة خاصة في باتريس لوبومبا و فليكس موميي و أملكار كبرال و تشي غيفارا و سلفادور
أليندي ، و المهدي بن بركة بطبيعة الحال ، لقد تم إغتيال هؤلاء الزعماء مباشرة من
لدن مصالح القمع التابعة للأنظمة التي اغتصبت إستقلال بلدانها و قضت على آمال
شعوبها ، و غالباً ما تم ذلك بتواطؤ المصالح التابعة للقوى الإستعمارية أو
للإستعمار الجديد…>>
المعتقل السياسي طارق حماني
السجن المحلي تازة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق