تازة في : 2015 ـ 01 ـ 14
الإتحاد
الوطني لطلبة المغرب
الكلية متعددة التخصصات
تــقــــــريــــــر
منذ أن فتحت
الجامعات المغربية أبوابها لهذا الموسم 2014\ 2015 و النظام القائم يحرص على تنزيل
بنود مخطط أسياده الإمبرياليين ـ المخطط الإستراتيجي ـ الذي تم طبخ بنوده التصفوية
في مجموعة من المؤسسات الإمبريالية ( صندوق النقد الدولي البنك العالمي...) وعلى
غرار كل المخططات السابقة وتكريسا لسياسة تعليمية طبقية تهدف إلى خوصصة قطاع
التعليم وتفويته إلى الطغمة المالية الحاكمة ليصبح قطاعا مدرا للأرباح الكبيرة ,
وبهذا تكون قد امتلأت بطون الإمبرياليين على حساب المحرومين والكدح بوطننا الجريح
, فيغدو التعليم بالمغرب قطاعا يتهافت عليه كل رأسمالي جشع وثقب تتنفس من خلاله
الإمبريالية و تخفف من ضيق أزمتها .
وهكذا تتضح
أكثر معالم " الإصلاح الجامعي " المزعوم وتتبين مراميه بشكل ساطع .
فتعطى فواتيره لأبناء شعبنا ليسددها من عرقه وكدح عمله .
إن الطريق
الذي سلكته الحركة الطلابية تاريخيا تجاه السياسة التعليمية المنتهجة ببلادنا هو
طريق الرفض والمواجهة , مجسدة بذلك مجموعة من المعارك البطولية , والتي دونها
التاريخ بدماء مناضلي إطارها العتيد أوطم
, وتبقى انتفاضة 23 مارس 1965 المحطة البارزة في ما مضى من الملاحم النضالية (58ـ 59 ـ 80 ـ81ـ 84 ـ 90 ـ 2011 ...)
لتخرج في ذلك اليوم المشهود يوم 23 مارس , بمعية العمال والفلاحين ... , وفي تحد
شجاع لنظام مجرم وذخيرته الحية , وفي شوارع البيضاء أشعلوها مواجهات لتتحول إلى
بحار من الدماء ومقابر لآلاف الشهداء ,فهذه هي الحركة الطلابية تجابه قرارات
النظام التصفوية بالانتفاض والصمود البطوليين , ولو تركنا القلم يأخذ مجراه لجف
مداده قبل أن ينتهي من كتابة هذا التاريخ العظيم لنضالات الحركة الطلابية الزاخر بالعطاءات والتضحيات الجسام. ودفاعا عن
هذا الإرث النضالي فجرت الجماهير الطلابية هذا الموسم معارك نضالية شملت مجموعة من
المواقع الجامعية ( تازة ـ فاس ـ قنيطرة ـ مراكش ـ وجدة ...) وذلك تحصينا
لمكتسباتها التاريخية التي تتعرض للإجهاز المستمر من طرف كل العملاء و أعداء
التغيير الثوري , ولتسهيل تنزيل مخططاته حاول النظام العميل إقبار الفعل النضالي
للحركة الطلابية بقيادتها العلمية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي وذلك
بحبك الدسائس والمؤامرات ( هدم الأحياء الجامعية , مؤامرة 24 أبريل ...) مستعملا
مجموعة من الوسائل ( قوى ظلامية, جهاز الأواكس ...) تبين مدى قذارته في التعاطي مع
منظمتنا العتيدة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب , وبعد الاعتقال والتعذيب الذي طال
مناضليه والزج بهم في غياهب سجون النظام الرجعي . أصدرت أحكام جائرة في حق البعض ,
ولازالت أطوار المحاكمات الصورية في حق البعض الأخر ( معتقلي عين قادوس ) وبتهم ملفقة فصلت على
المقاس وتنذر بأحكام ثقيلة .