الثلاثاء، 3 فبراير 2015

مكناس في 24 يناير2015//أوطم// جامعة اسماعيل بمكناس// تقرير 1

مكناس في 24 يناير 2014
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب          جامعة اسماعيل مكناس
تقرير 1
استمرارا لهجوم النظام القائم على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للشعب المغربي تنفيدا لإملاءات صندوق النقد الدولي و البنك العالمي, كخوصصة قطاع الصحة, النقل, الخدمات...و محاولة الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم, مسخرا لذلك كل إمكانياته الإعلامية (من قنوات إعلامية, جرائد صفراء...) و اللوجيستيكية (تننظيم الندوات و المؤتمرات) ممهدا الطريق ل" شركائه الإقتصاديين" من أجل إقتحام الجامعة بعروض جد مغرية, واضعا بذلك مستقبل أبناء الشعب المغربي في المزاد العلني, عرضة للعرض و الطلب وجشع المستثمرين, كاستمرارية لمسلسل الخيانة و العمالة للدوائر الإمبريالية منذ ولادته القيصرية سنة 1956, فمن رهن الإقتصاد المغربي و دمجه بالسوق العالمية و التوزيع العالمي للإنتاج بما يخدم مصلحة الإمبريالية العالمية و الصهيونية, قمع و اجتثاث ما تبقى من جيش التحرير و أعضاء المقاومة المسلحة, إلى التواطؤ المكشوف من أجل إقبار نضالات الشعب الصحراوي و حقه في تقرير المصير و محاولة إقبار القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية.

كل هذا قوبل بصمود بطولي للشعب المغربي دفاعا عن حريته استكمالا لمهام التحرر الوطني, مفجرا بذلك معارك و انتفاضات بطولية (انتفاضتي الريف و مكناس المسلحتين 58 و 59, إنتفاضة 23 مارس 1965, إنتفاضة فلاحي ولاد خليفة 1970, انتفاضة 81,84, فاس 1990, انتفاضة 20 فبراير, انتفاضة تازة 2012...) بالرغم من كل التكالبات وشراء الدمم و التطبيل لشعارات النظام من طرف "مناضلين سابقين" إرتدوا قفازات النظام ليكملوا جرائمه و يغتالوا طموح شعبنا البطل.
و بكون نضالات الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من نضالات الشعب المغربي, لعبت دورا رياديا في مسار المقاومة و التمرد على مخططات النظام, الشيء الذي أربك حساباته و حسابات "منظريه" خصوصا بعد دخولها في معارك بطولية و طويلة النفس دفاعا عن مطالبها العادلة و المشروعة مؤطرة بشعار " المجانية أو الإستشهاد" مقدمة العديد من المعتقلين و الشهداء, لعل أخرهم و ليس بأخرهم شهيدنا في النهج الديمقراطي القاعدي, الشهيد مصطفى المزياني الذي استشهد يوم 13 غشت 2014 بعد إضراب بطولي عن الطعام دام 72 يوما.
في هذا السياق يأتي الموسم الجامعي الحالي 2014/2015, سياق الهجوم الكاسح و الشامل للنظام القائم على الحركة الطلابية و على ما تبقى من مجانية التعليم, مستعملا في ذلك مختلف الدسائس والمؤامرات, و لعل مؤامرة 24 أبريل لخير دليل على ذلك, كل هذا قوبل بصمود و تمرد الحركة الطلابية على السياسة الطبقية للنظام القائم, مقدمة العشرات من المعتقلين السياسيين و الشهداء في سبيل الحفاظ على ما تبقى من مجانية التعليم و المساهمة في النضال العام للشعب المغربي من أجل التحرر و الإنعتاق.
فمع إنطلاق الموسم  الجامعي الحالي, كثف النظام من هجومه, ورتب كل أوراقه  من قبيل "الإتفاقيات المبرمة بين وزارتي الداخلية و التعليم" و التي سيتم بموجبها إقتحام حرمة الجامعة من طرف قوى القمع في أي وقت و دون استشارة عمداء الكليات, "محاولة تمرير قانون يجرم الفعل النضالي" و السعيي إلى حظر أوطم قانونيا, تمرير "الممخطط الإستراتيجي" الذي يهدف إلى إستكمال خوصصة التعليم.
و بدوره لم يخرج موقع مكناس عن هذا السياق,حيث عرفت الكليات التابعة لجامعة إسماعيل مكناس طيلة الدورة الأولى (الدورة الخريفية) و منذ إنطلاق تسجيل الطلبة الجدد, عدة هجومات و تمرير و مجموعة من البنود التخريبية و محاولة الإجهاز على كافة المكتسبات التاريخية للجماهير الطلابية, و يمكن إجمال هذه الإستهدافات في ما يلي:
-                  تقليص الفترة المخصصة للتسجيل بالسبة للطلبة الجدود (10 أيام) و إقتصارها على حاملي باكالوريا 2014 (تسجيل باكالوريا 2013 و 2012 تتم بعد دفع طلب للإدارة).
-                  و ضع عدة عراقيل أثناء التسجيل, خصوصا التسجيل المسبق عبر البوابة الإلكترونية.
-                  قلة الطاقم الإداري المشرف على عملية التسجيل و تداعياته على الطلبة خصوصا الأفاقيين, الذين قد ينتظرون لمدة يومين لاستكمال التسجيل.
-                  إنزال المخطط الإستراتيجي و ما رافقه من تقليص للعدد الإجمالي للساعات المخصصة لكل وحدة.
-                  غياب البنية التحتية الضرورية لاحتضان الطلبة الوافدون ( قلة القاعات, قلة المدرجات , مختبرات , الأساتذة...) مما ينتج عنه الإكتظاظ و غياب شروط البحث العلمي.
-                  و ضع شروط تعجيزية ذات أبعاد سياسية بخصوص عملية التحويل من خارج الجامعة خصوصا بكلية العلوم ( شهادة تثبت حسن سيرة الطالب بالجامعة السابقة).
-                  إقصاء الطلبة الحاملين لباكالوريا ما قبل 2012 من التسجيل.
-                  تكثيف الحظر العملي على أوطم عبر زرع كامرات (8كاميرات) بكلية الأداب و العلوم الإنسانية خصوصا بمداخل الكلية و قرب المقصف الجامعي.
-                  إقصاء مجموعة من الطلبة من التسجيل بشعبتي الجغرافيا  و الإنجليزية تحت ذريعة الطاقة الاستيعابية.
-                  تنزيل بند الطرد البيداغوجي بكل من كلية الأداب و العلوم الإنسانية و كلية الحقوق و العلوم الإقتصادية.
-                  إقصاء الطلبة من ولوج الحي الجامعي و الزحف على مكتسب (Année de réserve ( حيث تم تسجيل حوالي 150 طالب و 600 طالبة جديدة مع العلم أن عدد الطلبة و الطالبات الجدد يعد بالآلاف.
-                  وضع جهاز الأواكس بالحي الجامعي و توزيع بطاقة القاطن  من أجل تشديد الخناق على الطلبة المناضلين.
-                  الزحف على المنح و تأخير موعد صرفها ليتزامن مع فترة الامتحانات.
-                  استمرار معاناة الطلبة مع شركة النقل "سيتي باس" حيث يتم دفع 100 درهم شهريا مقابل خط واحد و 150 درهم شهريا مقابل خطين.
-....
هذه الهجومات, واجهتها الجماهير الطلابية بالرفض و التمرد رغم جنينية أشكالها و تفرقها و تم فرض عدة مطالب من بينها:
-  إرجاع الطلبة المطرودين بكلية الحقوق.
- تجميد دور الأواكس و فرض Superposition   داخل الحي الجامعي.
- تسوية وضعية الطلبة خصوصا فيما يخص مقابل الوحدات بين النظام القديم (4وحدات) و النظام الجديد (6 وحدات).
   -...
و يبقى هذا تقرير إجمالي لأهم الهجومات التي عرفها موقع مكناس هذا الموسم خصوصا مع تنزيل "المخطط الإستراتيجي" , استجابة لخلاصات النقاش الموسع رقم 2 بظهر المهراز, و بذلك نجدد الدعوة لباقي المواقع الجامعية من أجل إصدار تقارير تبين بالملموس حجم الإستهداف بكل موقع, حتى نضع الرأي العام الوطني و الطلابي أمام واقع الهجوم و الزحف على المكتسبات التاريخية للجماهير الطلابية.

ملاحظة:
يبقى هذا التقرير أولي في أفق إنجاز تقارير أكثر تدقيقا بخصوص حجم الهجوم و الإستهدافات من أجل كشف شعارات النظام الزائفة من قبيل "جودة التعليم"...

سياسة التعليم سياسة طبقية

لا بديل عن تعليم شعبي ديمقراطي علمي و موحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق