السبت، 18 مايو 2013

السجن المحلي عين قادوس ، المعتقل السياسي : عبد الوافي المرابط - شهادة التعذيب



السجن المحلي عين قادوس
الإسم الكامل: عبد الوافي المرابط
رقم الاعتقال:83193
في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها النظام والتي يحاول أن يمررها على كاهل أبناء وبنات الشعب المغربي الصامد والمناضل، حيث سيرتكب النظام مجزرة حقيقية في حق الطلبة وذلك بترسانة قمعية رهيبة والتي خصصت للموقع الجامعي ظهر المهراز الصامد والمواجه في معركة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المصيرية، والتي جوبهت بقمع وحشي وهمجي بعد ما قررت الجماهير الطلابية وبالخصوص طلبة كلية الآداب مقاطعة الدورة الاستثنائية المشبوهة، والتي تعلم فيها النظام درسا قاسيا حيت علمته الجماهير الطلابية معنى المواجهة الحقيقية بأساليب بسيطة، والتي هي قناعاتها وإيمانها بمطالبها العادلة والمشروعة.

في يوم 22 أبريل 2013 على الساعة السادسة مساءا تم اعتقالي من طرف قوى القمع على اتر تدخل همجي في حق الطلبة مما أدى إلى انسحاب الطلبة، لكن قوى القمع شرعت في مطاردة الجماهير الطلابية، الذي أدى إلى اعتقال مجموعة من الطلبة كنت أنا واحدا منهم حيث اعتقلت في الملعب الرياضي داخل الساحة الجامعية (طيكستيل) ومن تلك اللحظة بدأ مسلسل التعذيب حيت انقضّت علي قوى القمع كالكلاب المسعورة، لتطيح بي أرضا وبعدد لا يقل عن 14 رجل قمع، وبعد ذلك سيتم جري من المكان الذي اعتقلت فيه وكل واحد منهم يطلب حقه في الضرب والركل حتى سيارة القمع، ليبدأ مسلسل آخر من الشتم والضرب على مستوى الرأس أنا وأحد الطلبة الذي كان رفقتي من داخل "صطافيط"، بعد ذلك تحركت هذه الأخيرة إلى مكان مجهول كنا نظنه ولاية القمع، ولكننا فوجئنا بأخذنا إلى أحد الثكنات بالمدينة فتم إنزالنا من "الصطافيط" وانهالت علينا عصى قوى القمع بالضرب والركل والشتم على مستوى جميع أنحاء الجسم، وخصوصا المناطق الحساسة مما أدى إلى اصابتي بجروح على مستوى اليد اليمنى والرأس، نقلت على اثرها إلى مستشفى الغساني فتم إعطاؤنا بعض المساعدات الطبية، بعد ذلك تم أخدنا مباشرة إلى ولاية القمع ليبدأ التعذيب النفسي حيث بدأ الاستنطاق (ما اسمك، اسم أبوك، اسم أمك، كم عدد الإخوة، مهنة الأب، أين ألقي القبض عليك،...)، بعد ذلك تم انزالنا إلى "لاكاب" لنمضي الليلة في أحد الزنازن التي يسكنها حتى الجردان بكثرة الرائحة الكريهة وبدون أكل وشرب، وفي الصباح على الساعة التاسعة صباحا تم استدعائنا إلى أحد المكاتب ليبدأ الاستنطاق من جديد حيث خصص لي جلادين ليمطروني بالأسئلة (هل شاركت في مقاطعة الامتحانات؟ من هم المناضلين السياسيين؟ هل تنتمي إلى أوطم...) حيث كان كل سؤال مرفوقا بالضرب والشتم، وبعد الانتهاء من طرح الأسئلة سلموا لي المحظر لكي أوقع عليه، فطلبت أن أقرأه أولا، فكان الجواب هو الضرب والشتم والتهديد بالاغتصاب فقمت بالتوقيع عليه رغما عني، وبعد ذلك أعادوني إلى الزنزانة المشؤومة، وفي يوم الأربعاء على الساعة التاسعة صباحا أخدوني إلى المحكمة الابتدائية مكبل الأيدي، فتم وضعي في "لاكاب" مع سجناء الحق العام، وبعد ساعة من الوقت تم تقديمي إلى جانب طالبين آخرين "للوكيل العام" ليسألني حول التهم المنسوبة إلى (الرشق بالحجارة، الانتماء إلى منظمة محضورة، إهانة موظف أثناء القيام بعمله، وضع متاريس...) فأجبت بالنفي، وبينت له آثار التعذيب الذي مورس علي لحظة اعتقالي مرورا بولاية القمع حتى اللحظة التي تم تقديمي فيها، بعد ذلك أنزلوني إلى (لاكاب) مرة أخرى حتى الساعة 8:30 ليلا، فتم إدخالنا إلى قاعة المحكمة ليقرر في مدة لا تتجاوز 3 دقائق بتأجيل المحاكمة مرفوقة بالاعتقال الاحتياطي. فبعد ذلك تم نقلنا مباشرة إلى سجن عين قادوس السيء الذكر، لتبدأ المعاناة حيث وضعونا في زنزانة مع سجناء الحق العام حتى الصباح، وبعد اعتصام جميع المعتقلين السياسيين أمام إدارة السجن يطالبون بالالتحاق بهم في حي التوبة، بعد ذلك استجابت الادارة وتم الحاقنا إلى جانب باقي المعتقلين السياسيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق