ارتكب النظام القائم بالمغرب جريمة أخرى من جرائمه البشعة في حق الشعب المغربي، وذلك باغتيال الطالب محمد الفيزازي الذي كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة الدراسات الانجليزية بكلية الآداب سايس بفاس، بعد اقتحام قوى القمع للحي الجامعي سايس الاول يوم الاثنين 14/01/2013 ،وارتكابها مجزرة رهيبة في حق الجماهير الطلابية كانت حصيلتها أربع معتقلين سياسيين، وعشرات الجرحى معظمهم إصابتهم خطيرة...
01/02/2013
01/02/2013
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي
ارتكب
النظام القائم بالمغرب جريمة أخرى من جرائمه البشعة في حق الشعب المغربي، وذلك
باغتيال الطالب محمد الفيزازي الذي كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة الدراسات
الانجليزية بكلية الآداب سايس بفاس، بعد اقتحام قوى القمع للحي الجامعي سايس الاول
يوم الاثنين 14/01/2013 ،وارتكابها مجزرة رهيبة في حق الجماهير الطلابية كانت
حصيلتها أربع معتقلين سياسيين، وعشرات الجرحى معظمهم إصابتهم خطيرة كما كان حال
الشهيد محمد الفيزازي الذي أعلن ميلاده الجديد يوم الخميس 24 يناير 2013، لكن
النظام لم يكفيه ذلك واختار اغتياله مرة ثانية بتأخير إعلان استشهاده إلى غاية
صبيحة يوم السبت 27 يناير 2013 وكذا ترحيل جثة الشهيد للدار البيضاء ورفض تسليمها
لعائلته.
إن جريمة
الاغتيال في حق الشهيد محمد الفيزازي، وجرائم أخرى في حق الجماهير الطلابية
ومناضليها، هي تعبير صارخ عن الأزمة العميقة التي يتخبط فيها النظام القائم،
اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، عميل الامبريالية بعدما وصلت مخططاته الطبقية
والسياسية في حقل التعليم إلى الباب المسدود وفشلت فشلا ذريعا، وتكسرت على صخرة
نضالات الحركة الطلابية وإطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادته النهج
الديمقراطي القاعدي، وذلك بتفجير معارك بطولية، مما دفع بالنظام القائم إلى حبك
مجموعة من المؤامرات والدسائس وتنظيم حملة اعتقالات واسعة في صفوف المناضلين
والمناضلات....
لقد حاول
النظام القائم تغليف مؤامرته الخسيسة ومخططه لضرب الحركة الطلابية وقيادتها
السياسية والعملية، النهج الديمقراطي القاعدي، بعدة شعارات، من قبيل " محاربة
العنف من داخل الجامعة" و" توفير الامن والامان لضمان السير العادي
للدراسة، " ومعاقبة المعرقلين لمشروع الإصلاح الجامعي" مستعملا في ذلك
كل الوسائل: قبة الثرثرة والديماغوجية ("البرلمان")، القنوات التلفزيونية، إذاعات الراديو
الخاصة و"العمومية"، الجرائد والصحف، المواقع الالكترونية... محاولا
بذلك خلق إجماع لدى الرأي العام لتنفيذ هجومه الشامل والضربة الأخيرة للحركة
الطلابية متوجا ذلك باللقاء المشؤوم بين "وزارة التعليم العالي"
ونظيرتها " الداخلية"، الذي وفر الغطاء القانوني لمختلف الاجهزة القمعية
لانتهاك حرمة الجامعة وحصار الجامعات التي تعرف فعلا نضاليا وارتكاب الجرائم بشكل
سافر في واضحة النهار وتحت مسميات عدة لينطلق التنفيذ العملي لهذا المخطط الإجرامي
منذ نهاية الموسم الفارط بعسكرة مجموعة من الجامعات (تازة نموذجا) والتدخل في
مجموعة من المواقع الجامعية مع بداية الموسم الحالي تنظيم حملة اعتقالات واسعة في
حق مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب .
لقد شكل عجز
القوى الظلامية والشوفينية وكل العملاء عن عرقلة نضالات الجماهير الطلابية والقضاء
عليها نهائيا، والمساهمة الفعالة للحركة الطلابية بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي
في الانتفاضات الشعبية المجيدة ( انتفاضة 20 فبراير وانتفاضتي يناير وفبراير 2012
بتازة نموذجا )، دافعا قويا للنظام القائم
لإعلان حربه المباشرة والاسراع في تنفيذها على الحركة الطلابية والنهج الديمقراطي
القاعدي على الخصوص، وذلك بمباركة القوى الإصلاحية والبيروقراطيات النقابية التي وفرت
الغطاء السياسي لجرائم النظام بتواطئها المكشوف معه ورفعها إلى جانب الانتهازيين
(داخل الجامعة وخارجها) لشعار "نبذ العنف داخل الجامعة".
ولكن رغم
سياسة التقتيل الممنهجة من طرف النظام القائم في حق الجماهير الشعبية والطلابية،
لا زال الشعب المغربي كما كان دوما ينبوعا لا ينضب ورمزا للتضحية، قادرا بشكل دائم
على تقديم خيرة أبناءه عربون وفاء لقضيته العادلة، قضية التحرر والانعتاق من نير
الاضطهاد والاستغلال الطبقيين.
وفي الأخير نعلن
كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
- إدانتنا
لجرائم النظام ومؤامراته في حق الشعب المغربي.
- إدانتنا
لاغتيال الشهيد محمد الفيزازي من طرف الأجهزة القمعية للنظام القائم.
- تعازينا الحارة لعائلة الشهيد الصغيرة
والكبيرة.
-تنديدنا
بالاعتداءات والمضايقات والتهديدات التي تطال أفراد عائلة الشهيد محمد الفيزازي من
طرف النظام وعملائه.
- مطالبتنا
بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين.
- عزمنا السير على درب شهدائنا الأبرار.
يا نظام يا صهيون... الفيزازي في العيون
المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي
والخزي والعار لكل من ارتد وخان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق