السبت، 2 فبراير 2013

المعتقلين السياسيين الخمسة بالسجن المحلي عين قادوس بفاس المعتقلين السياسيين الأربعة بالسجن المحلي بتازة كلمة بمناسبة ندوة حول يوم المعتقل المنظمة من طرف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع بيوكرى نواحي أكادير


في البداية نحيي بشكل خاص الرفاق و الرفيقات بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب على تنظيمهم لهذا النشاط النضالي الذي يتزامن مع ذكرى 24 يناير، يوم المعتقل، و هذا دليل على الالتزام النضالي لهذا الإطار المناضل بقضايا الشعب المغربي، و تعبير عن وفائه لدماء نجية و الحمزاوي و الحساني. و لنا عظيم الشرف بأن نشارككم بهذه الكلمة البسيطة



في  24 يناير 2013
المعتقلين السياسيين الخمسة بالسجن المحلي عين قادوس بفاس
المعتقلين السياسيين الأربعة بالسجن المحلي بتازة

كلمة بمناسبة ندوة حول يوم المعتقل المنظمة من طرف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع بيوكرى نواحي أكادير

ü     مجدا و خلودا لشهداء الشعوب التواقة إلى التحرر و الانعتاق و منهم شهداء الشعب المغربي.
ü     تحية النضال و الصمود إلى كافة المعتقلين السياسيين القابعين بسجون النظام الرجعي.
ü     تحية نضالية إلى الجماهير الشعبية الصامدة و المناضلة .
ü     تحية نضالية إلى الرفاق و الرفيقات و مناضلي و مناضلات الشعب المغربي.
في البداية نحيي بشكل خاص الرفاق و الرفيقات بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب على تنظيمهم لهذا النشاط النضالي الذي يتزامن مع ذكرى 24 يناير، يوم المعتقل، و هذا دليل على الالتزام النضالي لهذا الإطار المناضل بقضايا الشعب المغربي، و تعبير عن وفائه لدماء نجية و الحمزاوي و الحساني. و لنا عظيم الشرف بأن نشارككم بهذه الكلمة البسيطة، و نشد على أياديكم بحرارة، و نحن ندعم و نتبنى مثل هكذا خطوات نضالية و ندعو إلى تطويرها و توسيع نطاقها.
 ونتقدم بتهانينا الحارة لمعتقلي حركة 20 فبراير   بالدار البيضاء المفرج عنهم  وعائلاتهم  ومناضلي ومناضلات حركة 20 فبراير  وكل المناضلين الشرفاء كما ندين بشدة الأحكام القاسية الصادرة في حق معتقلي الانتفاضة الشعبية بسيدي يوسف بن علي بمراكش .
الرفاق، الرفيقات، الحضور المناضل:
إنه لمن الصواب، أن تنظم هذه الخطوة النضالية في هذه الظرفية بالذات، إذ تجعلنا نستحضر العديد من المحطات النضالية التاريخية، بدروسها الغنية، لنتمكن من الاستيعاب الدقيق للحظة التاريخية الراهنة، و لنعمق وجودنا النضالي الفعلي إلى جانب الجماهير المسحوقة، و لنطور علاقاتنا النضالية، و نعمق مسارنا النضالي، لنتقدم بثبات و إصرار إلى الأمام نحو خلاص شعبنا الكادح، فنحن نجسد هذه المحطة النضالية بتزامن مع ذكرى يوم المعتقل 24 يناير، اليوم الذي فرض فيه النظام الرجعي القائم ببلادنا سنة 1973 الحضر القانوني على المنظمة الطلابية المكافحة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، نجسد هذه المحطة و قد مرت أيام قليلة على تخليدنا لذكرى أخرى عزيزة على قلوبنا، يوم 20 يناير، ذكرى زبيدة خليفة و عادل الأجراوي، و لم تمر كذلك سوى أيام قليلة على الانتفاضة الشعبية بمراكش، و نحن أيضا على بعد أيام قليلة من تخليد الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة الشعبية المجيدة بتازة و بني بوعياش، ثم الذكرى المجيدة ل 20 فبراير، التي لديها أهمية تاريخية هذا العام، و قد تكون حاسمة في ظل الوضع العام والوضع الذاتي لحركة 20 فبراير، و بالمناسبة نحث جميع المناضلين و المناضلات على العمل الدؤوب و بداية الإعداد من الآن لإنجاح الذكرى السنوية الثانية ل 20 فبراير.
الرفاق، الرفيقات، الحضور المناضل:
يوما بعد يوم، تتعمق معاناة الشعب المغربي، من نظام الاستعمار الجديد، نظام التبعية و العمالة للامبريالية و الصهيونية و الخضوع التام لمخططاتها و مشاريعها الاستعمارية، يوما بعد يوم تتواصل جرائم النظام العميل في حق جماهير شعبنا التي أصبحت مهددة في قوتها اليومي جراء الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية و الضرائب المباشرة و غير المباشرة و فواتير الماء و الكهرباء التي كانت سببا في تفجير الانتفاضة الشعبية بمراكش خلال الأسابيع القليلة الماضية، ناهيك عن تصفية العديد من مكتسباتها التاريخية في الشغل و الصحة و التعليم. يوما بعد يوم تتزايد ملحاحية البديل الجذري القادر على قلب موازين القوى و حسم الصراع لمصلحة التحالف الشعبي، هذا الأخير يؤكد باستمرار استعداده التام لتقديم الغالي و النفيس في سبيل خلاصه، بمواصلته للتمرد و الانتفاض و المعارك الكبرى بمختلف القطاعات، حيث المعارك البطولية للحركة الطلابية بالعديد من المواقع الجامعية، و نفس الشيء بالنسبة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، و الاضرابات و الاعتصامات البطولية للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء، و العديد من المسيرات الشعبية بشوارع المدن و الأرياف.
الرفاق، الرفيقات، الحضور المناضل:
شكل الاعتقال السياسي، كأحد أشكال القمع الطبقي، ثابت من ثوابت الممارسة السياسية للنظام الرجعي في مواجهته لنضالات الجماهير الشعبية و تنظيماتها المناضلة، إذ كلما اشتد الصراع و انفجرت التناقضات الطبقية، إلا و يعمد النظام إلى شن حملات واسعة من الاعتقال، و يزج بالمناضلين داخل السجون في شروط اعتقال قاسية و لاإنسانية مع استمرار سياسة الجلاد و التعذيب بأشكال متعددة. أمام هذه الشروط قد يصمد المعتقلون السياسيون و قد ينكسرون، و قد يتساومون في صمودهم، و قد يتجاوز البعض منهم الآخر في صموده، و هذا مرتبط بالقناعات و بطبيعة المواقف و بمدى الالتزام بها و بالمبدأ و القضية. و هناك معطى أساسيا يعد إحدى الاستخلاصات لتجارب الاعتقال السياسي ببلادنا، و في لحظات ما، قد يكون حاسما في صمود المعتقل، و نقصد الدور الذي يلعبه محيط المعتقل (باقي المناضلين، الجماهير، العائلات،...)، و هنا تأتي أهمية الخطوة النضالية التي نجسدها/تجسدونها الآن، بما لها من وقع إيجابي على معنويات المعتقلين السياسيين و قناعاتهم، فهي تساهم في كسر القيود المفروضة عليهم، تخفف من وطأة السجن و الاعتقال، و تكون حافزا قويا للمزيد من الصمود و المقاومة داخل السجون و تحويلها إلى قلاع للثورة و النضال، ضدا على إرادة النظام و جلاديه، لذلك نرفع شارة النصر عاليا إلى الرفاق و الرفيقات بفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات "ببيوكرى" على تنظيمهم لهذه المحطة النضالية.
و في الختام، نوصل الحضور المناضل تحياتنا الرفاقية العالية.
مزيدا من النضال و الصمود
و عاش الشعب المغربي مكافحا و مقاوما
الحرية للمعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق