السجن المحلي عين قادوس فاس فاس في: 22 ماي 2013
المعتقلين السياسيين الـ 22
كلمة بمناسبة المهرجان الخطابي
التضامني مع كافة المعتقلين السياسيين
-
تحية النضال والصمود إلى رفاق ورفيقات النهج الديمقراطي
القاعدي.
-
تحية النضال والصمود إلى كافة الجماهير الطلابية
المناضلة من داخل المنظمة العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
-
تحية العزة والكرامة لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب
وعلى رأسهم المضربين عن الطعام بسجون الديكتاتورية، الذين يؤمنون بأن السجن ليس
سوق للمساومة بالقضية والموقف.
-
تحية خاصة إلى عائلات وأمهات المعتقلين السياسيين،
عائلاتنا أمهاتنا الواحدة، التي أزعجت بنضالها
وصمود المجرمين وأربكت حسابات المتخاذلين، وتواصل نضالها وتشبتها بأبنائها
وبناتها، من أجل حريتهم وكرامتهم، حرية وكرامة كل المهمشين والمقصيين في ربوع وطننا
الجريح.
-
تحية خاصة للطالبة المناضلة المغربية وعلى رأسهن
المعتقلتين السياسيتين أسماء صباح وعائشة البوش الشامختين داخل سجن عين قادوس
بفاس.
-
تحية المقاومة والصمود لكل الحضور المناضل في هاته
المحطة النضالية المجيدة.
بداية، لا يسعنا إلا نقف وقفة
إجلال وإكبار في هذا اليوم التاريخي، يوم استشهاد الرفيق محمد الطاهر الساسيوي على
أيادي القوى الشوڤينية وعبره نستحضر كافة شهيدات وشهداء الشعب المغربي المقاوم
ومجموع التضحيات المقدمة في سبيل خلاصة وإنعتاقه، ونحن نشارككم بهذه الكلمة
البسيطة التي نكتبها بيد، واليد الأخرى تلامس جراحنا ومعاناتنا نتيجة مخلفات
التعذيب الذي طالنا ولازال متواصلا وكذلك نتيجة الإضراب عن الطعام الذي وصل يومه
العاشر، لكي نساهم معكم جميعا في هذا المهرجان النضالي المبرمج ضمن أشغال ومواد
أيام الشهيد والمعتقل في نسختها الثانية المنظمة من طرف النهج الديمقراطي القاعدي،
والمؤطرة بشعار "تضحيات ومقاومة الحركة الطلابية، إسهام متواصل في مسيرة تحرر
الشعب المغربي"، بجامعة ظهر المهراز – فاس، كما نشد بحرارة على يد العائلات
والحضور المناضل الذين تكبدوا عناء السفر وكافة الاكراهات من أجل المساهمة في
إنجاح هذا العرس النضالي المتميز.
الرفاق الرفيقات، الحضور
المناضل.
إن تنظيم أيام الشهيد والمعتقل
في نسختها الثانية هذه السنة، لهو حدث سياسي وتاريخي كبير، يحمل في طياته وأبعاده
السياسية والعملية الكثير من الدروس، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، هو اعتراف منا
جميعا لما قدمته وتقدمه الحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي من تضحيات
عظيمة يشهد لها التاريخ في شروط سياسية دقيقة وحساسة قوامها تزايد حدة القمع
الدموي والإرهاب الأسود المسلط بقوة على الجماهير الشعبية من طرف النظام القائم
بالمغرب، باعتباره نظاما لاوطنيا لا ديمقراطيا لاشعبيا، لتتأكد الحقيقة التي تحاول
جوقة المتآمرين والمتواطئين إخفائها وطمسها، حقيقة زيف الشعارات والبرامج الوهمية،
حقيقة أكذوبة الانتقال الديمقراطي والدستور الجديد، حقيقة مفادها أن لا خلاص لهذا
الشعب إلا بالمضي قدما في طريق الانتفاض والثورة حتى اسقاط هذا النظام الدموي، وأن
لا حرية ولا كرامة ولا عدالة سيحظى بها الشعب إلا بإسقاط هذا النظام المجرم
والعميل، منذ 1956 إلى يومنا هذا، جُرِّبَت كل الوصفات السياسية الوهمية منها
والسحرية بمختلف مشاربها وأصنافها، واتضح للكل أنها مجرد مهدئات لغضب واستياء
الجماهير المقهورة، وأنها مجرد ديكورات زخرفة لتأثيث المشهد السياسي ولشرعنة إجرام
النظام الديكتاتوري، وأن خطاباتها وبرامجها ما هي إلا مخدر كلامي مدمر ومظلل لعقول
الجماهير وإبعادها عن طريق النضال والمقاومة، إن الواقع عنيد، يزداد تأزما وترديا،
وواقع الشعب العامل والفلاح يزداد بدوره تأزما وتدهورا على جميع المستويات،
والمستقبل بلفه القمع الكثيف وزخات الرصاص المتواصل، وحكومة النظام "الجديد"
تواصل تقطير السموم والوعود والأمنيات يمينا وشمالا، لتبرير مستنقع الأزمة الخانقة
وفشل وإجرامية المشاريع والمخططات المطروحة، بإرجاع هذه الأزمة وهذا الفشل للذريع
للقوى الخفية المدعوة بالتماسيح والعفاريت وشياطين الجن والإنس التي لا تحب الخير
لهذا البلد وتزعزع "استقراره" و"أمنه"... وجموع المقهورين
يعيشون الفقر المدقع والجموع ويعانون الإقصاء والتهميش والتجهيل والبطالة المزمنة،
وخيراتهم وثرواتهم تسرق وتنهب، لتنعم بها كمشة من المجرمين والخونة ومصاصي دماء
أبناء وبنات الكادحين.
الرفاق الرفيقات، الحضور
المناضل.
إن الحركة الطلابية كرافد من
روافد حركة التحرر الوطني، لعبت دورا نضاليا لا يستهان به في المساهمة الفعالة إلى
جانب الجماهير الشعبية في مسيرة التحرر، إسهام نضالي لازال متواصلا إلى حدود
اللحظة وبقوة، وخاصة في مواقع وبؤر تواجد النهج الديمقراطي القاعدي، وما معركة هذا
الموسم لهو انجاز حقيقي صنعته سواعد الجماهير المقاتلة بمعية مناضليها ومناضلاتها،
رغم همجية الماكينة القمعية، ورغم الإرهاب الدموي الذي طال جامعة ظهر المهراز،
وباقي المواقع المناضلة، إلا أن الصمود والتحدي كانا سيدا الميدان، وتم احباط
الهجوم وإفراغه من مضمونه بالرغم من التكلفة الباهظة (الشهيد محمد الفيزازي، مئات
المعتقلين السياسيين، عشرات الجرحى والمعطوبين...).
ولنا الشرف العظيم نحن المعتقلين
السياسيين 22، أن نكون ضمن حصيلة التضحيات المقدمة في إطار مقاومة الحركة الطلابية
لسياسة التعليم الطبقية ومجموع السياسات المرتبطة بها.
وفي الأخير، نؤكد لكم، أن
معركتنا كمعتقلين سياسيين داخل سجن عين قادوس لازالت متواصلة رغم قساوة السجن
والسجان رغم التعذيب المتواصل والمستمر في حقنا، لازلنا صامدين وفي معركتنا سائرون
إلى الأمام حتى تحقيق النصر الأكيد.
نكون أو لا
نكون
الحرية
للمعتقلين السياسيين
لا سلام لا
استسلام .. المعركة إلى الأمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق