الأحد، 26 مايو 2013

النهج الديمقراطي القاعدي :البيان الختامي لأيام الشهيد و المعتقل الثانية

في 24 ماي 2013
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                     النهج الديمقراطي القاعدي
البيان الختامي لأيام الشهيد و المعتقل الثانية

·       مجدا وخلودا لشهداء الشعوب التواقة إلى التحرر والانعتاق منهم شهداء الشعب المغربي وشهداء الحركة الطلابية.
·       تحية النضال والصمود إلى كافة المعتقلين السياسيين القابعين بسجون النظام الرجعي، وتحية إلى عائلاتهم.
·       تحية نضالية إلى الجماهير الطلابية والرفاق والرفيقات وكافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي.
الرفاق الرفيقات، الجماهير الصامدة والمناضلة:
نظم النهج الديمقراطي القاعدي أيام الشهيد والمعتقل الثانية تحت شعار "تضحيات ومقاومة الحركة الطلابية، إسهام متواصل في مسيرة تحرر الشعب المغربي" من 21 إلى 24 ماي 2013، بموقع ظهر المهراز فاس في وضع يتسم بما يلي:

دوليا:
الانفجار العميق للأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي، وانعكاساتها على شعوب العالم سواء بالبلدان الرأسمالية نفسها أو بالبلدان التبعية، حيث بروز  حركات مناهضة لـ/ومناضلة ضد البرجوازية الطفيلية والمتعفنة التي استأثرت بكل مناحي الحياة الاجتماعية ومقدراتها، وشردت الملايين وسحقتهم تحت نيران دباباتها وأسلحتها الفتاكة وحروبها اللصوصية والاستعمارية، وسياساتها التقشفية المعلنة وغير المعلنة و... إلخ، لينفض بذلك الغبار عن كل محاولات طمس الأساس المادي لحركية التاريخ الذي هو الصراع الطبقي، الذي يسير نحو تحقيق الحتمية التاريخية، بتهديم سلطة الرأسمال وبناء المجتمع البديل، مجتمع العدالة الاجتماعية وانتفاء استغلال الانسان.
اقليميا:
استمرار المد الثوري بالمنطقة، حيث تواصل الشعوب مسيرتها التحررية وتقدم أرقى التضحيات بشكل يومي، مؤكدة عزمها وقدرتها على هزم أعدائها الطبقيين، مستهدفة الوصول إلى السلطة السياسية، وهو ما يعسه الشعار التاريخي "الشعب يريد إسقاط النظام"، مقدمة نماذج حية للثورة والتمرد ضد الاستغلال والاضطهاد، وهو ما دفع ويدفع الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي، معتمدا على قوته العسكرية الضاربة "حلف النيتو" وعلى القوى الظلامية التي أكدت احترافها لسفك دماء الشعوب واغتصاب تضحياتها، وعلى المرتزقة وتكتيكات وأساليب صهيونية أخرى، وذلك بهدف تحريف مسار الثورات والالتفاف عليها في أفق إجهاضها وإقبراها، وتكريس واقع السيطرة والاذلال، مستغلة تشرذم وضعف القوى الثورية، وغياب البديل الجذري المؤهل لقيادة الشعوب نحو خلاصها، وتحقيق طموحها في التحرر والانعتاق.
ومن جانبه، يستمر الشعب الفلسطيني في مقاومة ومواجهة كل المؤامرات والمحاولات الرامية إلى تصفية قضيته، خارج أي تأطير ثوري، في وضع سمته الأساسية هيمنة القوى الرجعية المضادة للثورة وفشل الطروحات البرجوازية الصغيرة التي تم استيعابها، وانخراطها في مسلسل تصفية القضية الفلسطينية، قضيتنا الوطنية.
كما يواصل الشعب الصحراوي صموده البطولي وانتفاضاته ومقاومته لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيته.
محليا:
استفحال أزمة النظام القائم بالمغرب، على كل المستويات: اقتصاديا، سياسيا، ثقافيا، ديبلوماسيا...، كنتيجة لانعكاس أزمة الرأسمالية في مرحلتها الامبريالية نظرا لارتباطهما البنيوي، في ظل نظام الرأسمالية التبعية، حيث يتحكم الرأسمال الامبريالي في كل مقدرات الاقتصاد المحلي، الصناعية والتجارية والمالية وغيرها، بعد تفكيكه ودمجه بالسوق الامبريالية وضبط تطوره وتوجيهه في خدمة أهدافها ومتطلباتها ومع استمرار هذا الواقع تتكرس وتتجذر تبعية بلادنا، عبر التنزيل القسري للعديد من المخططات الطبقية والسياسية ضدا على إرادة الشعب المغربي، حيث الدعم السافر والاسهام في تمويل المشاريع الاستعمارية بالمنطقة، والدعم المباشر للكيان الصهيوني، وتعميق استغلال الجماهير الشعبية الكادحة وتفقيرها وتجهيلها، من خلال إغلاق المعامل والتسريح الجماعي للعمال والعاملات، والسطو على أراضي الفلاحين الفقراء وتشريدهم، رفع الأسعار المتواصل، رفع سن التقاعد، تجميد الأجور، الزيادة في الضرائب المباشرة وغير المباشرة وفواتير الماء والكهرباء، ضرب مجانية القطاعات والخدمات الاجتماعية  عبر الخوصصة، بالإضافة إلى الترويج بمختلف الأشكال والأساليب للفكر الرجعي والخرافي، ومحاربة الفكر العلمي، وطمس التراث المشرق لشعبنا الكادح وتشويهه، وبشكل قوي في شقه الأمازيغي.
والجماهير الشعبية بمختلف فئاتها وطبقتها، لم تُقِمْ لشعارات النظام وسياساته ومخططاته، بل أن الوفاء لخط المقاومة وجيش التحرير ولخط الانتفاضات التاريخية كان هو عنوانها الأبرز، حيث تتواصل نضالات حركة 20 فبراير، والانتفاضات والتمردات الشعبية (يوسف بن علي مراكش، وسيدي افني...) والمعارك البطولية الطويلة النفس (اعتصامات العمال بمجموعة من المدن، الاعتصامات البطولية والتاريخية بإمضير، نضالات الحركة التلاميذية، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب...).
الرفاق الرفيقات الجماهير الطلابية:
إن دماء شهدائنا الأبرار، التي تغذي شجرة الحرية والانعتاق، شهداء المقاومة المسلحة وجيش التحرير، والانتفاضات المجيدة من 58 إلى 20 فبراير 2011 وما تلاها وصولا إلى شهيد الحركة الطلابية، محمد الفيزازي، ثم تضحيات المعتقلين السياسيين القابعين بسجون الرجعية الذين يخوضون معارك بطولية، معارك الأمعاء الفارغة، التي وصلت إلى اليوم 74 من الاضراب المفتوح عن الطعام مع الرفيقين حسن كوكو ومنير آيت خافو وإلى جانبهما 3 مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و67 يوما مع طارق حماني وعبد الصمد الهيدور. وعلى نهجهم يسير الرفاق والرفيقات بسجن عين قادوس، وكذا باقي المعتقلين السياسيين، ينضاف إلى ذلك تضحيات الجماهير الشعبية عامة والطلابية خاصة، ونستحضر هنا المعارك البطولية للحركة الطلابية هذا الموسم وما قدمته من تضحيات فاقت كل تقدير، ولعل الهجوم القمعي الكاسح على موقع ظهر المهراز وحالة الرفيق الغالي بوبكر الهضاري نموذجين ساطعين، ويسجل التاريخ الصمود البطولي والمشهود للجماهير الطلابية ومناضليها ومناضلاتها، خاصة مناضلي ومناضلات النهج الديمقراطي القاعدي... كلها تضحيات وعطاءات نضالية تشكل نقدا دمويا للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، ولدستوره الممنوح وحكومته الملتحية، وللقوى الاصلاحية والبيروقراطية النقابية وكل المتآمرين على قضية الشعب المغربي والمساهمين بشكل أو بآخر في اغتيال طموحاته وتطلعاته المشروعة إلى التحرر والانعتاق، كما تشكل اسهامات وازنة وتراكمات نضالية تصب في  مسار وحيد وأوحد، مسار تحرر الشعب المغربي، لذى فكل التضحيات المقدمة لا تذهب سدى، وإنما تراكم نحو تحقيق الطموح المنشود، وفي ذات السياق، ولتعميق هذا المسار جاء تنظيم أيام الشهيد والمعتقل الثانية، لذا، فالمطلوب هو المزيد من الصمود والتضحية والعطاءات النضالية ارتباطا بالجماهير المسحوقة، بمختلف ساحات وميادين الصراع، مع إنتاج وبلورة الآليات والسبل الكفيلة  بدفع المسار التحرري إلى الأمام، وضبط الامكانات الطبقية والنضالية وتوجيهها نحو خدمة الاهداف التحررية، انسجاما والتصور السياسي العام للمرحلة، تصور  الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، وفضح الطروحات الانهزامية والاستسلامية المحتقرة للجماهير واللاجمة لفعلها النضالي. والحركة الطلابية بقيادتها السياسية والعملية، النهج الديمقراطي القاعدي هي جزء لا يتجزأ من هذا المسار ومعنية بأهدافه الاستراتيجية، وهي تترجم ذلك عمليا عبر تفجيرها لمعارك بطولية طويلة النفس، وتقديمها لتضحيات جسيمة: الشهيد محمد الفيزازي بموقع فاس سايس وعشرات المعتقلين السياسيين (فاس (ظهر المهراز – سايس)، تازة، القنيطرة، مراكش، أكادير...) وتضحيات أخرى ارتباطا ونضالات الجماهير الشعبية، وهذا هو النهج السديد الذي يجب مواصلته وتعميقه وتجذيره وتطويره، في سيرورة المراكمة والمساهمة نحو إنجاز مهام التحرر الوطني.
وفي الأخير، إننا في النهج الديمقراطي القاعدي إذ نحيي الشعب المغربي، ونحيي الجماهير الطلابية، وكل المناضلين الشرفاء المساهمين في إنجاح هذه المحطة النضالية، نعلن للرأي العام ما يلي:
-         تحياتنا لرفاقنا المعتقلين السياسيين، وعبرهم لباقي المعتقلين ومطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري وتحياتنا لعائلاتهم.
-         إدانتنا للجرائم الدموية للنظام الرجعي في حق الجماهير الشعبية و الطلابية كجزء منها.
-         إدانتنا لكل الدسائس والمؤامرات التي تحاك في حق النهج الديمقراطي القاعدي.
-         دعوتنا الجماهير الشعبية إلى الانتفاض على أوضاعها المأزومة.
-         دعوتنا كافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى المزيد من تصعيد الفعل النضالي.
-         استمرارنا على درب المقاومة والمواجهة، درب شهدائنا الأبرار.

عاشت الشعوب الثائرة والتواقة للتحرر والانعتاق
عاشت الجماهير الشعبية
عاشت الجماهير الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

عاش النهج الديمقراطي القاعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق