الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
بيان فاتح ماي
استمرارا
في مسارها النضالي، ومن أجل تحقيق رسالتها التاريخية، ووفاءا لشهدائها، وتجسيدا
لشعارها الأممي "يا عمال العالم اتحدوا ... !"، تنزح البروليتاريا العالمية ومعها باقي الشعوب إلى ساحات النضال والصمود في
الأول من ماي من كل عام، اليوم الذي يشكل عيدها الأممي، وهو اليوم الذي يصعد فيه
إلى مسرح التاريخ، وبأشكال سافرة، عالمان متناقضان متناحران ويتصارعان، الأول عالم
البرجوازية الطفيلية والمتوحشة التي لا تمثل سوى حفنة قليلة تقتات على دماء وخيرات
الشعوب، والثاني عالم الطبقة العاملة ومعها كل الكداح والمقهورين، وهو عالم يناشد
الانسانية والحرية والعدالة الاجتماعية.
وهذه
السنة تخلد الطبقة العاملة عيدها الاممي في سياق دولي يتسم بالانفجار الحاد للأزمة
البنيوية للنظام الرأسمالي وهو يعيش آخر أطواره، وهذا ما يتجلى بوضوح عبر
الاستعمار المباشر لمجموعة من بلدان العالم (ليبيا، مالي، السودان،...) ونهج
سياسية التقشف وتجويع الشعوب وما استتبع ذلك تفاقم كارثي لظواهر البطالة والاحتكار
والمضاربات، وهو ما ردت عنه الشعوب بثورات وانتفاضات ومعارك بطولية لازالت شرارتها
متواصلة إلى حد الآن وهي في اتساع وتجدر مُسْتَمِرَّيْن.
وببلادنا
تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي إلى جانب باقي الكداح والمعدمين في وضع تزداد
فيه شراسة هجوم النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي والذي وصل إلى حد استهداف
القوت اليومي للجماهير الشعبية عبر خوصصة كل القطاعات الاجتماعية والزيادات
الصاروخية في اسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وفواتير الماء والكهرباء والضرائب
المباشرة وغير المباشرة... يساعده في ذلك تواطئ القوى الاصلاحية والبيروقراطيات
النقابية التي تحولت إلى أداة لإخضاع العمال والسيطرة عليهم وتكريس استغلالهم.
إن
الواقع المأساوي للجماهير الشعبية بجميع مستوياتها، يشكل أكبر إدانة لعلاقات
الانتاج التبعية القائمة، ومع تفاقم هذا الوضع تزداد ملحاحية البديل الجدري
المعانق لهموم وطموحات الكادحين وفي مقدمتهم الطبقة العاملة، باعتباره البديل
الحقيقي الذي يصبوا في غايته إلى القضاء على علاقات الانتاج التبعية والأسس التي
تنتجها، وهذه مهمة تاريخية تنبري إليها الطبقة العالمة بنهوضها الثوري في طليعة كل
المعدمين والمقهورين والرافضين لأوضاع الاقصاء والحرمان، وما يبعث الأمل في هذا
الاتجاه هو الانتفاضات والتمردات الشعبية المتواترة بمختلف ربوع وطننا الجريح.
والحركة
الطلابية باعتبارها رافدا من روافد حركة التحرر الوطني، بقيادتها السديدة النهج
الديمقراطي القاعدي وبجماهيرها الصامدة والمناضلة، وبتاريخها الكفاحي المشرق
والمثقل بدماء الشهداء، تخلد وبكل فخر واعتزاز إلى جانب الطبقة العاملة عيدها
الأممي، كمحطة نضالية تأتي في سياق مسار المراكمة والمساهمة نحو انجاز مهام التحرر
الوطني، عبر ترسيخ وتعميق الارتباط الحقيقي بنضالات الجماهير الشعبية، وهو ما
يتجسد من خلال المعارك البطولية الطويلة النفس التي تعرفها العديد من المواقع الجامعية،
والنموذج الأبرز هو المعركة البطولية للجماهير الطلابية بظهر المهراز التي وصلت إلى
أشواط متقدمة في سيرورة تطورها و جابهها النظام بقمع همجي لا زال مستمرا إلى حد الأن،
وللأسبوع الثالث على التوالي، مخلفا عشرات المعتقلين السياسيين والجرحى والمعطوبين،
وبالموازاة مع ذلك يسجل التاريخ معركة بطولية بسمات تاريخية، يخوضها المعتقلون السياسيون، التي وصلت إلى اليوم 60 مع الرفيقين
طارق حماني وعبد الصمد هيدور بتازة، وإلى اليوم 50 مع الرفاق
في مكناس، وفرضت إطلاق مجموعة من الرفاق بفاس.
وفي الاخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي
ما يلي:
- تحياتنا للطبقة العاملة في عيدها الاممي.
- تحياتنا لرفاقنا القابعين بسجون النظام الرجعي وهم يخوضون
معركة الامعاء الفارغة ومطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري وسراح كافة المعتقلين السياسيين.
- تحياتنا لعائلات رفاقنا الذين أطلق سراحهم.
- إدانتنا للمجزرة الدموية الرهيبة التي ارتكبت في حق الجماهير
الطلابية بظهر المهراز، ثم باقي المواقع المناضلة.
- إدانتنا لما تعرضت له عائلة الرفيق طارق حماني من إرهاب وتنكيل.
- إدانتنا للأحكام الصورية والقاسية الصادرة في حق مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب بمراكش.
- تحياتنا للشعب المغربي العظيم ودعوتنا له بالانتفاض على أوضاعه المأزومة.
- استمرارنا على درب شهدائنا الابرار.
عاشت الجماهير الشعبية
عاشت الجماهير الطلابية
عاش النهج الديمقراطي
القاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق