ظهر المهراز في : 24/06/2013
الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
بصدد الهجمات الأخيرة على ظهر المهراز
لا لاغتيال التاريخ
ظهر المهراز في عيوننا
ظهر المهراز في دمائنا
في مسرحية درامية مفجعة، رديئة الإخراج بحكم
انعدام النضج والمسؤولية، تتبادل وتتضارب فيها الأدوار بين أطراف وجهات عدة تتقاطع
كلها في العداء للنهج الديمقراطي القاعدي موجهة سهامها السامة لتطعنه من الخلف، عبر
سيل من البيانات والبلاغات والكتابات والتعليقات تدين وتجرم المناضلين القاعديين
بظهر المهراز، وهذا في جوهره تجريم وإدانة للفعل النضالي وإساءة واستهداف
للمتعاطفين والقواعد الأوطمية والجماهير الصامدة في معاركها النضالية.
إن المطلوب في لحظات اشتداد الصراع، كان ولازال
هو الاستماتة والتشبث بخيار المقاومة، وإعلان الانتماء إلى خط الجماهير، فكرا
وممارسة، وفي ساحات النضال والصمود، وليس إطلاق العنان للمزايدات الرخيصة
والمشاحنات الحقيرة كأسلوب انتهازي والتوائي لستر تقاعسنا وعجزنا على مجاراة عجلة
الصراع التي لا ترحم أحدا، فلا طريق إلا طريق الجماهير، والحقيقة كل الحقيقة
للجماهير.
إن أي تنظيم سياسي يكتسب المصداقية والمشروعية
النضاليين، ويخلق وجوده، ويصلب عوده، ويخدم مشروعه، بالتوجه الفعلي نحو الجماهير،
وهو يحقق ذلك عبر التجربة الملموسة، تجربة الحياة السياسية العملية، ومن خلال التضحيات التي يقدمها، وفي خضم هذا
النضال تبقى كل القضايا والمسائل والممارسات – سواء داخل التيارات المناضلة نفسها
أو في علاقتها مع بعضها – مطروحة للنقد والنقاش وفق القنوات والأساليب السليمة،
ولا يحق لأي كان أن يغلق للأخر فمه أو أنفه.
تريثنا قليلا لعل" النمور الورقيون"،
الذين ينشطون عبر شبكات " النت "، يوقفون هجماتهم السامة والمريضة على ظهر المهراز، أو تتملكهم
بعض الجرأة ليقولوا ولو نزرا من الحقيقة – وهذا غريب عليهم وليس من شيمهم – أو لعل
الضمائر الحية تتحرك لتقول، كفى عن الكلام لمجرد الكلام، كفى من النباح، كفى من
اللعب على حافة الفعل، فخطوة عملية إلى الأمام خير من دستة من الترهات والمواعيظ المبتذلة التي تموت وتحيى ألف
مرة في كل لحظة . تريثنا لأن وقتنا أثمن
من نضيعه في مناقشة الهراء ومصارعة الأشباح، ولأن المتطلبات النضالية تفوق كثير
حجم الدخول في مشاحنات هامشية شبيهة بصراع الدِّيَكَة مصحوبة بسيل من البيانات
والبيانات المضادة.
إنتظرنا قليلا قبل أن نكتب هذا التوضيح/الرد، على
ما نتعرض له من تهجمات واتهامات باطلة، ودفاعا عن داتنا كنهج ديمقراطي قاعدي، وهو (التوضيح)
موجه للمناضلين المبدئيين والجماهير الصامدة والمناضلة والقواعد الأوطمية، لا نبغي
من خلاله الدخول في هذه الحرب الهامشية القذرة، ونعلن نضالنا ضدها وضد محركيها
وإدانتنا لهاته الممارسات . كما نعلن صراعنا الديمقراطي مع كافة التيارات الأوطمية
في واقع الحركة، على أرضية التصورات السياسية، وإلى جانب الجماهير وليس بمعزل
عنها، ( في المقاهي والحانات كمثال ).
ليس
غريبا أو جديدا أن يشن الهجوم على النهج الديمقراطي القاعدي وعلى إنجازاته
النضالية، من طرف النظام الرجعي وأذياله من القوى الظلامية والقوى الشوفينية،
والقوى السياسية الملتفة حوله، ومن طرف قوى الخيانة والعمالة وكل المتكالبين على
مصالح الجماهير واللاجمين لفعلها النضالي والمتقاعسين والعاجزين نضاليا، ومن
الضروري أن يكون الأمر هكذا لأن الصراع يفرض ذلك، كما يفرض على الانتهازيين
والتحريفيين المتسترين وراء الشعارات الرنانة والجمل الثورية، الخروج حفاة عراة بعدما
نخر السوس عظامهم من شدة التقاعس والركوع أمام مقاليد البرجوازية الصغيرة، شاهرين
"سيوفهم الكرتونية" في مشاهد مخجلة وممسوخة محاولين طمس حقائق الأرض،
وصناعة سيناريوهات بعيدة كل البعد عن ملامسة الحقيقة، لاعبين دور الضحية كالأطفال
الأيتام الذين يتلقون الصفعات من لدن كائن من كان، محاولين تزوير وتدنيس التاريخ
الذي لفظهم كقيح إلى الهامش إلى جانب الموتى والمعوقين، فأطلقوا العنان حسب
مواقعهم، لأقلامهم السامة لتستمني من مدادها خربشات كلها مغالطات على شبكات العالم
الافتراضي، توهم نفسها على أنها تصنع الأمجاد والبطولات، أما هي في الحقيقة فقد
تحولت إلى بوق للهجوم الايديولوجي والدعائي المغرض على النهج الديمقراطي القاعدي،
موفرة المناخ الملاءم و الغطاء المناسب ليمارس النظام جرائمه بأقل تكلفة، وفي صمت.
إن هاته الأرنبيات والشطحات المفعمة بروح
"الكولسة والبولسة"، ليست سوى تعبير عن عجز أصحابها عن اختراق الواقع
العنيد بما يحتويه من تناقضات وصعوبات وتعقيدات، وبما يفرضه من مهام معقدة، وذات
طابع تاريخي، يعتبر الالتزام السياسي بها، والتقدم في إنجازها مقياسا لقوة أي تيار
سياسي، ولقدرته وأهليته لمعانقة الطموحات الكبيرة، هي في آخر المطاف، طموحات
العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين. فالعجز على بناء وتفجير المعارك النضالية
القوية ارتباطا بهموم ومعاناة الجماهير وقضاياها العادلة، والعمل على تفجير
طاقاتها النضالية وتطويرها وتأطيرها وترسيخ العلاقات الديمقراطية معها، وفي صفوف
المناضلين الأوفياء ... هو الذي يقود هذه الأطراف إلى التموقع في الهامش وشن هجوم
منظم على النهج الديمقراطي القاعدي، والأكيد أن النظام هو المستفيد الأول والأخير منه
إن لم نقل هو المحرك له، ويبقى من واجب القاعديين الدفاع عن انفسهم.
مَن مِن الضمائر الحية، مَن من المناضلين
المبدئيين، من ممن تتملكهم ولو ذرة من النضج والمسؤولية، يستطيع أن ينكر أو يزايد
على أن الحركة الطلابية بظهر المهراز هذا العام – وكما كانت تاريخيا – في سياق
تواصل المد الثوري للشعوب المضطهدة، وهو السياق الذي تخاذلت فيه هذه الأطراف
وانفضحت برامجها وتصوراتها البرجوازية الصغيرة، وفي مناخ سياسي حاد ببلادنا، وفي
إطار عمل النظام على تفريش الأرضية لشن الزحف الأخير على ما تبقى من مجانية
التعليم عبر تنزيل مخططه الطبقي "المخطط الاستراتيجي"، فجرت معركة
بطولية، وصنعت حدثا تاريخيا بكل المقاييس، أخذ أبعاد أممية وأكسب الحركة تعاطفا
كبيرا، وصمدت وقاومت وكافحت في حرب طاحنة
جند لها النظام إمكانيات قمعية ولوجيستيكية وإعلامية ضخمة، دامت ما يقارب ثلاثة أسابيع
خلفت اعتقال المئات من الطلبة والطالبات والمناضلين والمناضلات قُدم العشرات منهم
للمحاكمات الصورية ولا زال العديد من الجرحى والمعطوبين يعانون ويكابدون آلام
الجريمة- حالة الرفيق بوبكر الهضاري الذي لم يفارق كرسيه المتحرك بعد -، لقد كانت
جريمة شنعاء من طرف النظام، وكان صمودا تاريخيا من لدن الحركة الطلابية بظهر
المهراز، التي أكدت تملكها لكل مقومات الصمود والاستمرارية في أحلك شروط القمع،
وقدرتها على رفع التحديات وكسب الرهانات الكبيرة، في ذلك الوقت العصيب بالذات، حين
كان الطلبة والمناضلون يقاومون بصدورهم العارية، ويقتادون لجحيم المجازر، وأقبية
التعذيب والاستنطاق بمعنويات عالية، كان هناك من ينسج خيوط المؤامرة في الظل، خلف
الستار، بعيدا عن حرائق الصراع، لم يكلف نفسه سوى احساء كؤوس من النبيذ، لتتفتق
عقيرته "الماوية" ، أو يتخذ ركنا داخل مقهى ملت منه من كثرة الجلوس،
لينطلق في تناول المعركة ومناضليها من زاوية سلبية محضة بسموم لا تقبل النصح
والغفران . وفي الوقت الذي لازالت فيه الحركة تضمد جراحها وتلملم قواها لتستنهض من
جديد ولتتقدم في مواصلة معركتها، استمر هذا البعض في تعميق الجراح في مهاجمة
المعركة واستهداف التضحيات المقدمة بأساليب بعيدة كل البعد عن مبادئ وتقاليد
وأعراف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكان ذلك سيكون مقبولا لو تم داخل الحلقيات
او الأشكال النضالية أو في معمعان المعركة نفسها، وما كان لذلك أن يحصل، لأن
العناصر المريضة لا يمكن أن تجد داتها أو مكانها داخلة قلعة هي غريبة عن تقاليدها
النضالية العريقة وديناميتها النضالية المتقدمة .
إن الموقع المتقدم للحركة الطلابية بظهر المهراز،
والارتباط المشيمي للجماهير بقيادتها والتفافها حولها، والوعي السياسي المتقدم،
وأساليب وأشكال وطرائق الفعل النضالي، كلها عوامل تدفع خارج خانة المناضلين، كل
الذين يخلدون للنوم كثيرا ويقتصر حضورهم على المناسبات لإلقاء الخطابات الرنانة،
وترهن مشروعية ومصداقية المناضل بمدى التزامه السياسي بقضايا الجماهير والتحامه
اليومي والمتواصل بمشاكلها، وعمله على رفع وعيها السياسي والنقابي، وتعليمه لها
وتعلمه منها، والسير معها حتى النهاية في معاركها النضالية انسجاما ومصالحها
وطموحاتها. لذى فمن يريد التواجد أو يبحث عن خلق الوجود، فعليه أن يستوعب خصائص
وميزات ظهر المهراز، لا أن ينقل مرضياته إليه ويصرف أزمته على كاهلها، ومن اصطدم
بهذا الواقع الموضوعي فالتوجه الفاعل في الحركة لا يتحمل مسؤولية ذلك، ثم أن في
الصراع ما بين الأطراف تحدث أشياء تعتبر مسألة عادية، ومن يؤمن حقيقة بالصراع
الديمقراطي يفهم ذلك جيدا، لكن الغير العادي هو التوظيف السياسي لها، والخطير أن
هذا يتم بأساليب لا مبدئية، أساليب التغليط وتزوير الحقائق وبسيول من الكتابات
والبيانات والتعليقات المريضة، بعض منها كله تهديد ووعيد، يكفي التمعن فيها لمعرفة
من هم أصحاب العنف الحقيقيون، ولمعرفة حقيقة أصحاب هاته التعليقات وما وصلوه من
درجات الانحطاط، ولم يسجل قط على المناضلين القاعديين بأن أنخرطوا في الصراع بهذه
الأساليب المريضة.
إن فبركة هاته الملفات وفي هذه اللحظة الدقيقة
يطرح علامات استفهام كبرى حول خلفيات أصحابها ودوافعهم، ولماذا ظهر المهراز بالضبط
؟
وجوابا
على ذلك نقول: لا يمكن لأي تناول موضوعي للنهج الديمقراطي القاعدي والحركة
الطلابية بموقع تواجده، ومنها ظهر المهراز، أن يقفز على مجموعة من الحقائق التي لا تقبل
الجدال، وهي عصية عن الطمس، حيث الانخراط الوازن في انتفاضة 20 فبراير والإسهام في تأطيرها وفي تأطير مسيرات الحركة بالشوارع،
والإنخراط في معارك الجماهير الشعبية وتأطير
العديد منها، ومواجهة القوى الظلامية والشوفينية والبلطجية المدعومة ماديا
ولوجيستيكيا من طرف النظام، وتنظيم مسيرات
واعتصامات ووقفات من أجل تعميم المنح والزيادة فيها بمجموعة من المناطق والمدن ودعوة
باقي المواقع الجامعية إلى الانخراط في هذه المبادرة كمقدمة لبلورة معركة وطنية
للحركة الطلابية... ثم إن تاطير المناضلين القاعديين لانتفاضة مجيدة بتازة لما
يزيد عن الشهرين وتأطير عائلات المعتقلين السياسيين والمعارك البطولية للأمعاء
الفارغة التي وصلت 135 يوما، وشهور عدة بمجموعة من السجون وهي تتجاوز حاليا 100
يوم بسجن تولال 2 بمكناس مع الرفيقين حسن
كوكو ومنير آيت خافو وإلى جانبهم ثلاثة من مناضلي أوطم.
إن كل ضمير حي وكل شريف يتابع تطورات المعارك
النضالية بظهر المهراز وبكل مواقع النهج الديمقراطي القاعدي، لابد وأن يلامس الوعي
بالمسؤولية تجاه الشعب ويلامس فعلا جذريا ونضالا حقيقيا على كل القضايا العادلة
بقاعدة جماهيرية واسعة وصلبة، مقتنعة بالمصير والمسار ومستعدة للشهادة في سبيله –
ذالكم هو حال الشهيد محمد الفيزازي بموقع سايس فاس – وهذا المعطى هو ما يزعج
النظام وكل المتكالبين، ومن لا يخدمهم تطور المسار ويكشف تخاذلهم واستسلامهم
وانبطاحهم، مما يجعلهم يوجهون طعناتهم السامة من الخلف.
هذه هي
ظهر المهراز الحقيقية الصامدة والمناضلة، ظهر المهراز الثورة والثوار، الحصن
الحصين لبنات وأبناء الشعب المغربي، وليست ظهر المهراز العالم الافتراضي بعد عزلها
عن واقعها الحقيقي، وكل من يتحدث عن ظهر المهراز بعيدا عن هاته المعطيات فهو ليس
إلا سفسطائي مروج للأفكار التخريبية، ولن يختلف عاقلان على أن "شرذمة" أو "عصابة" يمكن أن
تقدم هاته التضحيات التي تفوق كل التقديرات، وتفجر معارك بطولية بزخم جماهيري لا
يضاهيه أي موقع جامعي.
إن اصطناع هاته السيناريوهات المفضوحة حول ظهر
المهراز، ليس سوى مطية لمحاصرة المد الثوري، ولمحاصرة ومهاجمة النهج الديمقراطي
القاعدي والخط الجذري ببلادنا وامتداداتهما، وهو أيضا ذريعة لإحياء الموتى، ولإيقاظ الخلايا
النائمة في الهوامش، ولتحريك عشاق التسلية أمام شاشات الحواسيب، لخوض حرب
إيديولوجية ودعائية منظمة تستهدف اليسار الماركسي اللينيني وليس النهج الديمقراطي
القاعدي وظهر المهراز لوحدهما، وهذا ما تؤكده مجموعة من الكتابات ظهرت بسرعة البرق
على شبكات " النت " وكأنها كانت محظرة وتنتظر اللحظة المناسبة لتخرج إلى
الوجود، منها ما هو تحت تسميات وعناوين غير معلومة، فقط وجد أصحابها الفرصة مناسبة لتفريغ شحنات مريضة ظلوا يحملونها
لما يفوق عقدا من الزمن. فالمنطق والعقل
والعلم يقول بأننا حتى وإن سلمنا عن خطئ بأن
الرفاق بظهر المهراز قد أخطؤوا في حق أحدهم فهل هذا مبرر لمهاجمتهم لليسار
الماركسي اللينيني وليس القاعديين بظهر المهراز لوحدهم، إن وراء الأكمة ما وراءها.
ولسوء حظهم، فهم يخوضون حربهم الحالية بأسلحة بائدة وقديمة " ورقة 96" ،
"التحاق الشجعان"... أثبت التاريخ على أنها ( الأسلحة) من صناعة النظام
وأن هذا الأخير هو من وفر الهشيم لحرب طاحنة دامت أزيد من عقد ونصف أنهكت الذات والحركة
على كافة المستويات، كما أكد التاريخ لو أن المناضلين استوعبوا حقيقة النقاش الذي
كان مطروحا خلال تسعينيات القرن الماضي، لما كان وضعهم الذاتي على ما هو عليه الآن
في زمن المد الثوري.
لقد كان بالأحرى أن يخصص مثل هكذا سيل من
البيانات والبلاغات والكتابات وحتى الانتقادات، لظهر المهراز وهي تصنع أحداثا تاريخية، وهي
تقاتل وحيدة بجماهيرها وثوارها الأبطال، أساطيل من القمع مجهزة بأعتد وأحدث الامكانيات
، فصنعت نصرا عظيما ينحني له الأحرار والشرفاء ويهاجمه الخونة والانذال، كان
بالأحرى أن تخرج هاته البيانات والبلاغات لتندد بالهجوم القمعي الكاسح على موقع
مراكش حيث جحافل القمع تحتل كلية الحقوق والجماهير الطلابية تجتاز الامتحانات في
جو الارهاب، في غياب أدنى مقاومة، للأسف لم يحصل أي شيء من هذا القبيل بل العكس هو
ما حصل. فهل اختلطت عليكم الأمور إلى هذا الحد يا أصحاب البيانات والبلاغات ويا
أصحاب " لجنة المتابعة "، فهنيئا لكم بمتابعتكم الجميلة على شاشتكم
المعكوسة، وهنيئا لكم بما ستنالوه من هدايا دسمة من طرف أعداء الحركة والمتربصين بها،
ونسجل عليكم أنكم مجرد " طحالب سياسية" تنتعش في المياه العكرة،
بتكريسكم لجهود كبيرة لتدبيج سيول من الكتابات وموجات من الانتقادات اللاذعة
والاتهامات المجانية لظهر المهراز وللنهج الديمقراطي القاعدي وللماركسيين
اللينينيين، لو وجهتم فقط عشر منها للأحداث التاريخية التي تصنعها ظهر المهراز
وهؤلاء المناضلين بتضحياتهم، وللمعارك النضالية، ولفضح جرائم النظام، لكان وضع الحركة الطلابية أفضل ولكانت العلاقة
بين أطرافها أكثر نضجا وتقدما.
بقي أن نشير إلى أن ظهر المهراز تعرضت لنفس هذا
الهجوم خلال نهاية الموسم المنصرم، الاختلاف فقط في الجهات التي تقف وراءه، وكان
من بين نتائجه بأن شن النظام حملة اعتقالات مسعورة خلال عطلة الصيف، والأكيد أن
هذا السيناريو نفسه يحضر هذا العام، والتاريخ سيجيب.
إن التآمر بمختلف أشكاله كان وسيظل موجودا مادمت
أسسه المادية قائمة في الواقع الموضوعي،خارج إرادة أي كان، والقاعديون يستوعبون
ذلك جيدا، فلم ولا ولن يتوانوا يوما في مواجهته بكل الأساليب التي تُحَدَّد
سلامتها وصلاحيتها انطلاقا من اوضاع وملابسات وجزئيات صغيرة لا يفهمها إلا رجال
الميدان القابضين على الجمر.
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
الحرية للمعتقلين السياسيين
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار للخونة
والمتكالبين
عاشت الثورة الوطنية
الديمقراطية الشعبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق