الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - القنيطرة- / بـــــــــــــــــــــــــلاغ


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                    كلية الآداب والعلوم الإنسانية
-                                                                                                                                               القنيطرة-
بـــــــــــــــــــــــلاغ
بعد مرور ثلاثة أشهر من انطلاق معركة الطلبة المجازين تحت لواء المنظمة العتيدة "أوطم" المؤطرة بشعار "الماستر حق الجميع"، هذه المعركة التي تخللتها أشكال نضالية نوعية (تظاهرات، وقفات في الشارع، مقاطعات للدروس، اعتصامات ومبيتات ليلية، إضرابات طعامية...)، مما ساهم في إعطاء هذا الملف بعده الجماهيري وطرحه على أوسع نطاق محليا ووطنيا.
وبعد مجموعة من الحوارات الماراطونية التي أجريت مع عمادة الكلية ورئاسة الجامعة بحضور لمجموعة من فعاليات المدينة، على أرضية الملف المطلبي المرفوع (فتح تكوينات جديدة باسلاك الماستر، الرفع من الطاقة الاستيعابية لهذه التكوينات، إلغاء الانتقاء الأولي، تعميم المنحة..)، هذه الحوارات أسفرت عن وعود فيما يخص مجموعة من المطالب الآنية.

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الطلبة أجرأة هذه الوعود بشكل عملي كشرط أساسي لاجتياز المباريات، أقدمت الأجهزة القمعية الأسبوع الماضي على فرض تطويق شامل لجامعة ابن طفيل وعسكرة جميع منافذها في محاولة منها لزرع جو من الترهيب والهلع وسط الجماهير الطلابية وثنيها عن تجسيد مجموعة من الخطوات النضالية (المبيت الليلي، الإضراب عن الطعام، مقاطعة وجبات المطعم الجامعي..)، هذه المؤامرة توجت بإقتحام همجي للحرم الجامعي يوم الأربعاء الماضي وقمع شرس للطلاب والطالبات ومصادرة أمتعتهم ووثائقهم، مع تكسير مجموعة من السيارات وتخريب مجموعة من منشئات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كل هذا بمباركة رئاسة الجامعة وعمادة الكلية، مما يكشف بجلاء عن الطبيعة اللاديمقراطية للنظام القائم، وسيادة المقاربة القمعية في التعاطي مع كافة مطالب الطلاب العادلة عوضا عن إيجاد حلول عملية لهذه المشاكل، لتكتمل فصول هذه المؤامرة المحبوكة بمكر وخبث متناهيين بإعلان عمادة الكلية عن إعادة برمجة مباريات الماستر الاقصائية نهاية الأسبوع، بل وصل بها الحد إلى الإعلان عن حظر التجوال داخل الكلية أيام المباريات، مما ينبئ بأن هناك محاضر جاهزة مطبوخة في سراديب ولاية القمع ووزارة الداخلية وبأن القادم أسوأ.
وفي الأخير إذ كنا كطلبة مجازين واعين تمام الوعي بهذه المؤامرة الخبيثة ونضح الرأي العام وكافة القوى المناضلة أمام مسؤولياتها في هذا الوضع، فإننا نؤكد اننا لن نتراجع قيد أنملة عن خطواتنا النضالية وملفنا المطلبي العادل والمشروع، ونعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
1 تنديدنا بالتدخل الهمجي في حق الجماهير الطلابية واختراق حرمة الجامعة من طرف الأجهزة القمعية بشتى تلاوينها.
2 نتبرأ من كل الخسائر التي لحقت بسيارات الأساتذة والموظفين والطلبة وبعض مرافق الكلية ونحمل للجهاز البوليسي مسؤولية هذا التخريب ولنا الدلائل المادية على ذلك.
3 عزمنا مقاطعة مباريات الماستر المشبوهة المبرمجة خلال هذا الأسبوع.
وفي الأخير نحمل النظام القائم مسؤولية تطور الأوضاع.
المجد والخلود للشهداء، الحرية للمعتقلين السياسيين، وعاشت أوطم صامدة ومناضلة.

عن الطلبة المجازين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق