فاس
في 20 دجنبر 2013
المعتقل
السياسي السابق محمد رضى الدرقاوي
توضيح
لابد منه: ممارسات مشبوهة بجلباب حقوقي
عرف
يوم الخميس 05 دجنبر 2013 لقاء جمع بين منظمة "Freedom House" التي تعنى
بالدفاع عن حقوق الانسان، وبين مجموعة من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
وحركة 20 فبراير.
وقبل
انطلاق اللقاء، وعوض أن يقوم "المناضل الحقوقي" "مصطفى جبور"،
منسق اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الانسان فاس- سايس، بالدفاع عن حق
الأشخاص في الانتماء السياسي والنقابي... وعوض الدفاع كذلك عن حق الأشخاص في
التعبير عن آراءهم ومواقفهم بكل حرية، ما لبث يؤكد علي أنه خلال اللقاء يجب ألا
أعبر عن انتمائي للنهج الديمقراطي القاعدي، وألا أعبر
بالخصوص عن موقفي اتجاه
النظام القائم بالمغرب، كنظام لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي، وأن لا أتحدث عن
شعار"الشعب يريد إسقاط النظام"، كون هذه الأمور ذات بعد سياسي فيما مهمة
المنظمة والنقاش معها يجب أن يكون في المسائل الحقوقية والقانونية. وبالمناسبة
ليست هي المرة الأولى التي يقوم فيها المعني بالأمر بمثل هاته السلوكات التي لا
تمت إلى المناضلين المبدئيين والشرفاء بصلة، فقد حاول عدة مرات وأثناء فترة
اعتقالنا التأثير على عائلات المعتقلين السياسيين، ومنها بالخصوص عائلة الرفيق عمر
الطيبي، محاولا إيهامها أنه بعد تخلي الرفيق عمرعن مواقفه السياسية الجذرية وكذا
تخليه عن انتمائه للنهج الديمقراطي القاعدي سيتم اطلاق سراحه، وبالمقابل طالب من
العائلة الخروج بشهادتها تنفي فيها (ضمنيا وليس مباشرة) انتماء إبنها للنهج
الديمقراطي القاعدي. ويمكن الرجوع في هذه الصدد إلى التوضيح الذي أصدره الرفيق عمر
الطيبي أثناء تواجده بمعتقل عين قادوس.(رابط التوضيح
http://vdbunem.blogspot.com/2013/05/83264.html).
يأتي
هذا بعد تجربة اعتقال قاسية كان عنوانها البارز، وقوامها الأساسي الصمود والتحدي
من جهة المعتقلين السياسيين، والقمع والتنكيل من جهة الجلاد، وبعد مسلسل الجرائم
التي ارتكبها الجلادون في حق المناضلين داخل أقبية القمع متفننين في وسائل التعذيب
النفسي والجسدي، بعدما اختار المناضلون طريق الصمود والتحدي متشبتين بمواقفهم
ومدافعين عن مبادئهم، انسجاما وانتمائهم إلى النهج الديمقراطي القاعدي، انسجاما
وانتمائهم إلى خط الجماهير المقهورة والمضطهدة، وبعد فرض اطلاق سراح 8 معتقلين
سياسيين – أنا واحد منهم- من السجن المحلي عين قادوس، في سياق المعركة النضالية
التي خضناها داخل زنازين القهر والحرمان، وكذا في سياق استمرار الجماهير الطلابية
بشكل خاص والجماهير الشعبية بشكل عام في معاركها النضالية.
ومن
هذا المنبر أناشد كل المناضلين الشرفاء للتصدي بحزم وبكل جدية لمثل هاته الممارسات
والمناورات البائسة لقطع الطريق أمام هؤلاء الأشخاص الذين يدعون زورا وبهتانا
الدفاع عن حقوق الانسان وكشف وفضح المناورات والسلوكات واللامبدئية التي يقوم بها
بعض "المناضلين" المتسترين بالجلباب الحقوقي، لمحاولة القيام بأدوار عجز
النظام القائم النجاح فيها.
وبالرجوع
إلى تفاصيل اللقاء، إليكم بعض المعطيات حول ما جرى نقاشه:
تركز
اللقاء حول حركة 20 فبراير وأهدافها، والشعارات التي كانت تؤطر تظاهراتها
ومسيراتها، لأؤكد أن مطالب الحركة كانت ولا تزال تتعلق بالمطالبة بعيش كريم، في ظل
مجتمع تسود فيه فعلا قيم الحرية والكرامة والديمقراطية، والذي لن يتأتى بدون
النضال من أجل اسقاط النظام القائم بالمغرب، وهو الشعار الذي كان ولا يزال يؤطر
أغلب تظاهرات الحركة بمجموعة من المواقع على المستوى الوطني . تمحور اللقاء كذلك
حول ضمان الحق في التظاهر بالمغرب من عدمه، وقمت بسرد مجموعة من المعطيات والوقائع
مرفقة بتحليل يثبت القمع الذي تتعرض له الجماهير الشعبية خلال مختلف الخطوات
النضالية التي تخوضها دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة. وأخد الجانب المتعلق
بالتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضت له داخل أقبية القمع الحيز الأكبر من النقاش،
حيث قمت بفضح حجم الجريمة التي ارتكبتها الأجهزة القمعية للنظام في حقي وحق باقي
المعتقلين السياسيين، ليتم تدوين كل ما سردته من أساليب تعذيب جسدية ونفسية. وأكدت
في الأخير "آلاء أبو زعكوك"، مسؤولة "برامج الشرق الأوسط وشمال
افريقي" وباحثة في منظمة "Freedom House"، أن كل هاته المعطيات ستكون من بين
أهم مواد التقرير السنوي الذي تعده المنظمة نهاية كل سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق