في: 08 مارس 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
بيــــــان 08 مارس
اليوم 08 مارس
2014، تعرف بلدان العالم تخليد "
اليوم العالمي للمرأة"، كما سارت العادة منذ عقود تاريخية طويلة، وبالرغم من
كل المحاولات المبذولة من طرف الصالونات النسائية البرجوازية الرجعية والإصلاحية
لإفراغ هذا اليوم من محتواه النضالي عبر إظفاء الفلكلور والبهرجة والميوعة عليه،
فإنه يبقى محطة نضالية اكتسبتها وحصنتها المرأة الكادحة عبر مسار نضالي شاق وطويل
وقدمت في سبيل ذلك تضحيات جسيمة، ويأتي تخليد" العيد الاممي للمرأة " في
وضع تزداد فيه شراسة وهمجية الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي، في مواجهته لكفاح
ومقاومة الشعوب المضطهدة، حيث تخاض العديد من الحروب الاستعمارية اللصوصية بمعظم
مناطق العالم سعيا إلى التنفيس عن أزمة الرأسمال والإجابة عن حاجياته ومتطلباته
عبر السيطرة على خيرات وثروات الشعوب واستغلالها ونهبها بأكثر الأشكال وحشية، وما الغزو الاستعماري الذي تتعرض له منطقة
الشرق الأوسط ومجموعة من بلدان إفريقيا إلا دليلا ساطعا لذلك.
وبكل تفان وإخلاص
تقف النساء الكادحات وفي مقدمتهن العاملات إلى جانب رفاقهن الرجال في صف واحد،
ويواصلن عطاءاتهن النضالية المختلفة ( الاستشهاد، الاعتقال...) إسهاما منهن في
مسيرة تحرر شعوبهن.
وبدورها تخلد
المرأة المغربية الكادحة عيدها الأممي لهذا العام في شروط نضالية بامتياز، حيث
تتواصل الانتفاضة الشعبية ل 20 فبراير بأشكال نوعية مختلفة ، وتعرف مجمل المناطق
ببلادنا معارك نضالية ضارية بشكل يومي لكل الفئات والطبقات الاجتماعية المقهورة (
عمال، فلاحين فقراء، معطلين، أساتذة، طلبة، تلاميذ، ...) لم يكن من النظام
اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، دفاعا عن مصالحه ومصالح أسياده الامبرياليين
والصهاينة إلا التعاطي الدموي مع كل هاته النضالات والمقاومة الشعبية، حيث لا زالت قافلة الشهداء متواصلة، وتغص السجون
بمئات المعتقلين السياسيين اللذين وزعت عليهم أحكام قاسية تقدر بالقرون ( نموذج
مناضل النهج الديمقراطي القاعدي طارق حماني الذي حوكم صوريا ب 6 سنوات من السجن
النافذ و25 مليون سنتيم كغرامة مالية)، وكذا مئات الجرحى والمعطوبين وأصحاب
العاهات المستديمة والمجهولي المصير، وتبصم المرأة الكادحة بقوة في هاته النضالات.
وتشكل محطة 08
مارس نقطة ضمن المسار النضالي التاريخي للحركة الطلابية بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي،
الوريث الشرعي للتراث الثوري، الماركسي اللينيني ببلادنا- في ظل غياب حزب الطبقة
العاملة - والذي وضع قضية المرأة في إطارها المادي المادي التاريخي، باعتبارها
قضية طبقية، وفي سبيل هذا الموقف قدمت تضحيات جسيمة وصلت إلى الاستشهاد بإعلان
الرفيقة سعيدة المنبهي ميلادها الجديد سنة 1977، وبعدها قدمت الحركة
الطلابية الشهيدة زبيدة خليفة سنة 1988، دون أن ننسى نجية أدايا شهيدة
الشعب المغربي والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وكذلك فدوى
العروي، شهيدة الانتفاضة الشعبية ل 20 فبراير ، ولا زالت المرأة الكادحة تقدم
التضحيات تلو الأخرى في سبيل تحررها المرهون بتحرر المجتمع ككل، محطمة بذلك كل
الافكار الرجعية المكرسة لدونية المرأة، والنموذج الأبرز لذلك إنخراط مناضلات
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والطالبة المغربية بشكل عام ، بقوة في المعارك
النضالية البطولية للحركة الطلابية، ودليل ذلك، موقع ظهر المهراز الذي يخلد محطة
08 مارس لهذه السنة على إيقاع أوجاع وجراح المجزرة الرهيبة التي ارتكبها النظام
الصهيوني العميل ليلة الاربعاء المنصرم خلال تدخله في حق المعتصم بكلية العلوم، ونفس
الشيء بالنسبة للعديد من المواقع الجامعية الصامدة والمناضلة التي تعيش على واقع
القمع والحصار والاعتقالات( تازة ، القنيطرة، مكناس، الرباط، مراكش ...) .
وفي الاخير، نعلن
كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
-
تحياتنا للمرأة الكادحة في عيدها الأممي.
-
دعمنا المبدئي واللامشروط لكافة الشعوب
التواقة إلى التحرر والانعتاق.
-
إدانتنا للمجزرة الدموية التي ارتكبها النظام
في حق الجماهير الطلابية ومناضلاتها ومناضليها بموقع ظهر المهراز.
-
دعوتنا الجماهير الشعبية إلى مواصلة الانتفاض
على أوضاعها المأزومة.
-
مطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة
المعتقلين السياسيين
-
إدانتنا للحكم الصوري الصادر في حق المعتقلين
الساسيين الخمسة بالقنيطرة (وضمنهم مناضل النهج الديمقراطي القاعدي عبد الرحيم
التاويل) ب 8 أشهر سجنا نافذة و1000 دهم كغرامة مالية، والذين يخوضون معركة
الأمعاء الفارغة منذ 09 فبراير 2014.
-
إدانتنا لكل المؤامرات والدسائس التي تحاك في
حق النهج الديمقراطي القاعدي.
-
استمرارنا على نهج شهذائنا الأبرار
المجد والخلود لكافة شهيدات وشهداء التحرر والانعتاق عبر العالم
عاشت نضالات الشعوب المضطهدة
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق