ط.مناضل قاعدي
كيف تحول
"الماوي المغربي " إلى أستاذ يقدم دروسا في العمالة والتشويش...؟
إن الضالين فكريا،والعاجزين نضاليا، لايمكنهم
سوى إنتاج الأفكار السامة والهدامة المنسجمة ووضعهم في مؤخرة الفعل، بشكل جعلهم
يحترفون الهجوم على النضال والحركات المناضلة بطريقة النظام والقوى الظلامية ، ذات
المضمون الرجعي والأبعاد التصفوية، عبر تجريم المناضلين المتجذرين في صفوف
الجماهير أو المعتقلين الذين يكابدون برودة زنازين القهر والحرمان ، بما يعنيه ذلك
من تجريم للفعل النضالي نفسه وإجهاضه، وتقويض كل مقومات النهوض والتقدم إلى الأمام
وشق الطريق نحو النصر.
لقد أعلناها، ونعلنها، انسجاما
ومبادئنا ومواقفناومنطقاتنا الماركسية اللينينية أن من حق
أي كان أن ينحو أين ما يشاء وحتى إلى المستنقع ، ونحن على استعداد لتسريع وصوله
إلى مكانه الطبيعي(المستنقع)، لكن رجاءا لا تلطخوا أيدينا لا تسيئوا للمبادئ الثورية
العظيمة ، لا تبنوا ذواتكم على حساب تخريب الذوات المناضلة ، لا تجعلوا من جراحنا
ومعاناتنا وتضحياتنا أساسا لتنظيم حفلاتكم الماجنة والمشبوهة ، ونردد على مسامعكم
قول الرفيق لينين " إن النضال ضد الإمبريالية ، إن لم يقترن اقترانا وثيقا
بالنضال ضد الانتهازية يبقى عبارة فارغة ... ."
إن صراعنا ضدكم، وضد من ينحو نحوكم،
ولو تجلببتم بجلباب الثورية، هو صراع ديمقراطي، عبر دفع عجلة الصراع إلى الأمام ،
وتفجير المعارك النضالية الوازنة وتعميق الارتباط بالجماهير وقضاياها فكرا وممارسة،
وفضح تخاذلكم وعجزكم، والوقوف ضد ممارستكم التخريبية المستهدفة لذاتنا على طريقة
النظام، واللاجمة لنضالات الجماهير، والهادفة إلى جر الحركة إلى مستنفع المهادنة
والاستسلام.
ففي لحظة تتسم بالهجوم الكاسح للنظام الرجعي على
القوت اليومي للجماهير الشعبية، ومكتسباتها التاريخية ، وإنزاله لمخططه القمعي
الإرهابي "حذر" تحسبا لانفجار الوضع تحت ذريعة " محاربة الإرهاب
" هو الأسلوب ذاته ووجهه الثاني، ذاك الذي يؤجرأ بالجامعة المغربية تحت ذريعة
"محاربة العنف " وتصوير الساحات الجامعية كفضاء موحش تسوده "
العصابات " لتسهيل تمرير المخططات التصفوية، وإعطاء المشروعية للعنف الرجعي
وممارسة كل أشكال الإرهاب والإجرام، وهو ما مورس في حق قلعة ظهر المهراز، قبل وأثناء
وبعد مؤامرة 24 أبريل 2014 التي هدفت إلى إقبار النهج الديمقراطي القاعدي، الذي
ظل صامدا ومكافحا وقاوم إعصار المؤامرة، وبكلفة غالية (الشهيد مصطفى مزياني الذي
استشهد بعد 72 يوما من الإضراب المفتوح عن
الطعام، معركة 44 يوما من الأمعاء الفارغة للمعتقلين السياسيين رفاق الشهيد
والصمود الملحمي في مواجهة قوى القمع خلال هجماتها المتكررة على القلعة الحمراء ،
وتضحيات وأشكال أخرى ...) اجتاز حلقة أساسية من حلقات المؤامرة وخلق شروط الاستمرارية
النضالية المتميزة، وهذا القول ليس نرجسية أومزايدة ، وإنما هو سياق فعلي وواقع
قائم بذاته، ولمن لا يتوفر على ذاكرة، أو يركب هذه التضحيات ويحاول نسبها لنفسه
ندعوه إلى العودة إلى رابط مدونة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، النهج الديمقراطي
القاعديvdbunem.blogspot.com، ففيها
من الأشرطة والصور والتقارير و ... مايثبت كلامنا قطعا . هذا الأمر فوت الفرصة على
كل المتربصين بالقلعة لخلق وجودهم، وللانقضاض عليها، وهو ما زاد جنونهم جنونا، حتى
أصبحنا ومع كامل الأسف، نجد " الماوي المغربي " منخرط بحمية وحماسة
منقطعتاالنظير في مسلسل التآمر، بأساليب لم تكن يوما من أساليب المناضلين في
الصراع الديمقراطي عبر نعت المناضلين ب (المرتزقة، العصابة الإجرامية، الخونة،
البوليس ...،وهلمجرا مما جادت به عقيرته "الماوية المغربية "النتنة في
عالم التجريح والتجريم)، بشكل يجعلنا نتساءل حول الجهات التي تقف وراء هؤلاء،
والأيادي الخفية التي تحركهم وتزج بهم في مثل هكذا أعمال، وما هوسعر اللقمة التي
يتلقونها مقابل ذلك ؟ إن واقع شعبنا بشكل عام، وواقع أبنائه بالجامعات المغربية،
واقع مزري يثير الاشمئزاز والتقزز، ويزكي جدوة النضال في كل المناضلين والطاقات
المناضلة والجماهير المكتوية بنيران الإقصاء والحرمان ويؤرق كل الغيورين والمبدئين،
فتحت غطاء "محاربة العنف" ترتكب أبشع الجرائم، ويقمع ويقتل الطلاب بشكل
يومي، فمثلا موقع مراكش الذي يعرف العديد من الإجهازات الخطيرة ، ويعيش على
التطويق القمعي منذ بداية الموسم وتكثيفه بالموازاة مع الامتحانات الاستدراكية ، حيث سيارات القمع تقف
بباب الحي الجامعي وبجوار الكليات ، ولم يحرك " الماويون المغاربة
"ساكنا من أجل فك هذا الحصار وفرض رفع العسكرة، كما فعل الرفاق بموقع ظهر
المهراز، بل نجدهم يتعايشون مع ذلك ـ وأشياء أخرى ـ ولم يمطرونا وينورونا ببيانات
الإدانة والاستنكار ضد ذلك . ألا يعتبر إجراما وعنفا، ألايعتبر إجراما أن يدرس الطلبة ويجتازون الامتحانات
تحت الإنزال القمعي، ويتنقلون بين الكليات والحي الجامعي تحت الإنزال القمعي،
ويدخلون غرفهم بالحي الجامعي تحت الإنزال القمعي . أليس عنف النظام عنفا ، أليس
إرهاب النظام إرهابا ...؟!!، لماذا لم تبادروا للدعوة إلى قافلة تضامنية لفك
الحصار على هذا الموقع، ولتخليصه من قبضة "السيمي"،؟!!، لماذا تتغاضون
عن هذا الواقع المرير؟ لماذا لا تندينون عنف النظام؟ لماذا لا تناضلون ضد النظام في
سبيل تغيير ذلك الواقع المأزوم؟ ماذا قدمتم؟ نورونا،قدموا أوراق اعتمادكم ، هل هو
إفلاس سياسي وعمى فكري؟ أم أن ذلك من آخر
إبداعات "الماويين المغاربة" ؟ أم أن سلسلة انقسام الواحد إلى اثنين
سارت وفق متتالية هندسية، فقهتم واختلطت عليكم الأمور، وغاب عنكم المنظور الطبقي،
ولم تعودوا قادرين على التمييز بين التناقضات، فأصبح القاعديون عندكم نقيضا رئيسيا
تناحريا، وجب تدميره والقضاء عليه، وتأجيل الصراع ضد النظام إلى حين أن تستقر عليه
الحسابات السحرية لمتتاليتكم ؟!! لماذا تقحمون الشهيد " عبد الرزاق الكاديري
" في حربكم القدرة وتوقعون مقالاتكم المشبوهة باسمه ؟هل ما تصرحون به هو كلام
الشهيد ؟ وكيف لنا أن نعرف ذلك ؟هل كلمتموه وصرح لكم بذلك ؟ هل أصبحتم تكلمون
"الموتى" ؟ أليس ذلك إساءة للشهداء وقضيتهم، تتنصلون من إساءتكم للشهيد
" مصطفى مزياني"وأنتم تجرمون رفاقه وتوجهه السياسي ، ماذا يعني هذا ؟
تدعون أن الرفاق بظهر المهراز " قامو بالاعتداء على أحدكم بالسلاح الابيض"
؟ بصيغة ما يرد بالمحاضر البوليسية، فلتنوروا الرأي العام بصورة لهذا العنصر، تؤكد
قولكم، وستعفونا من كثرة الكلام والقيل والقال ..تدعون أن الرفاق قاموابمنع عناصر
من اجتياز الامتحانات، ما دليلكم ألم يجتاز أحدكم امتحاناته بكلية الآداب ؟...هاتو
برهانكم إن كنتم صادقين ... أم أن الحقيقة شيء آخر، تطمسونها وتتسترون عليها
بلغوكم ولغطكم، حقيقة إفلاسكم وعجزكم،وممارستكم التخريبية والهدامة وأن الضغط
القادم من فوق فرض عليكم الانخراط في مسلسل التآمر على النهج الديمقراطي القاعدي
وحصاره وعجزه ، والهجوم على الخط الجدري بشكل عام .. لماذا تستهدفون تيارا آخر ومناضلين
آخرين بسمومكم ؟ أتريدون "ضرب عصفورين بحجرة واحدة " ؟ وتبحثون عن أشياء
أخرى وتريدون كشف خيوط على طريقة المخبرين، هي بالنسبة إليكم لغز وجب فكه لوضع
النظام في الصورة الكاملة، لتصويب الضربات القادمة، بعدما لم تأت السابقة بأكلها .
إن أسلوبكم في الصراع وخطابكم هو نفسه
أسلوب النظام والقوى الظلامية، في الهجوم على المناضلين القاعديين والصامدين في
الميدان، في وقت أصبح فيه الصمود معدنا نادرا ، فالعصارة والفكرة العامة لترسانة
كتاباتكم ، لم نجد فيها ، ولو فكرة وحيدة تروم تطوير الصراع وإنضاجه ، فهي لا
تختلف عن تلك التهم التي يحاكم بها المناضلون داخل محاكم الرجعية .فاتهام
المناضلين ب " العصابة الإجرامية " و " المرتزقة "... هذه الألفاظ
تكررت في كتاباتهم بقوة، والتكرار يفيد التأكيد ، فمن من مصلحته تأكيد هذه
الأطروحة؟ وأطروحة "العنف الجامعي"؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك ليتقاطع مع
مصالح النظام بشكل مباشر، عبر تفريش الأرضية لجريمة جديدة سترتكب في حق القلعة
الحمراء، خلال قادم الأيام، في حلقة متقدمة من حلقات التآمر، خصوصا وحساسية اللحظة
الراهنة، ورهانات النظام في تمرير مخططه الطبقي، "المخطط الرباعي" هذا
الرهان الذي تؤكده التجربة التاريخية والراهنة، استحالة تحقيقه، في ظل وجود جدار
صامد، اسمه الحركة الطلابية بقيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي،
وهذا هو سياق ومضمون أعمالكم وخدماتكم.
إننا ندين وبشدة هذه الأعمال وهذه
الحرب القدرة، ونحن على أبواب الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة 20 فبراير المجيدة،
ندعوا كافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي إلى إنجاح هذه المحطة النضالية، والمزيد
من تصعيد الفعل النضالي، والتوجه قلبا وقالبا إلى المهمات والمتطلبات النضالية المطروحة
بإلحاح والتحلي بروح المسؤولية والنضج، والالتزام النضالي والسياسي، وعدم الانسياق
وراء اللغو والكلام الفارغ والصراعات الهامشية فذلك يضر بالقضية ويفيد النظام أكثر
ويفوت علينا فرص التقدم إلى الأمام وتطوير الصراع نحو معانقة الطموحات الكبيرة
طموحات العمال والفلاحين المعدمين وكافة المهمشين، فالتاريخ لا ولن يرحم أحدا...
يتـبــــــــــع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق