في:24/03/2014
السجن
السيئ الذكر المحلي ـ تازة ـ
المعتقلين
السياسيين: ــ طارق حماني
ــ عبد الصمد
الهيدور
في ذكرى الانتفاضة المجيدة 23 مارس 1965
إن ذكرى الانتفاضة
المجيدة ل 23 مارس محطة نضالية في تاريخ نضال شعبناالذي رسمها بدمائه الزكية و عبر فيها عن زاوية
النظر الطبقية ضد النظام الدموي الذي تبخر حلمه حول الاستقلال الشكلي و ميله وإتجاهه
إلى الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي في الإتفاقية الخيانية "إكس ليبان"
التي أسندت له مهمة إخضاع البلاد و جعلها
في يد الإستعمار الجديد بعد عجز المستعمر، حيث شرع في تصفية المقاومة المسلحة و جيش التحرير و شن
حملات الاعتقالات و الاعدامات (عباس لمساعدي ، شيخ العرب ...). فالانتفاضة 23 مارس
هي مواصلة مسار التحرر الذي خرجت فيها الآلاف من الجماهير تنتفض ضد السياسة الطبقية و على وجه
التحديد ضد السياسة التعليمية التصفوية التي قابلها النظام الهمجي بالرصاص الحي و
طلقات المدفعية حيث سقط ألاف من الشهداء والمعتقلين و المبعدمين ،الشيء الذي أكد أن جماهير شعبنا قادرة على النضال و الصمود و تحقيق هدفها
المنشود و فضحها لكل القوى الانتهازية و
الاصلاحية و استمرارها في التمرد و الانتفاض (81، 84، 90، 2001، 2007، 20 فبراير
2012 ...) ، و تأتي الذكرى 49 لانتفاضة 23
مارس في سياق تاريخي يتسم بالأزمة العالمية للنظام الرأسمالي من خلال تطاحن الإمبريالية
المتوحشة بين روسيا و الصين من جهة و
الامبريالية الامريكية من جهة ثانية لإعادة تقسيم العالم و الحفاظ على مصالحها و
ما يقع في أوكرانيا و سوريا حاليا إلا نموذجا لذلك و التي تنعكس (الأزمة) على الأنظمة التبعية
التي أصبحت تتهدد مصالحها الطبقية و تطور حدة تناقضاتها.
و ما يعيشه النظام
القائم بالمغرب من أزمة بنيوية عميقة التي يتم تصريفها على كاهل الجماهير الكادحة
و المسحوقة من خلال هجومه الشرس على ما تبقى من مكتسباتها في كافة المستويات
(تعليم، شغل، صحة، سكن...) و تنتفض بمختلف
فئاتها (عمال، فلاحين، طلبة، تلاميذ...) في وجه المخططات الطبقية للنظام
الدموي الذي يرتكب المجازر في حقها و بالخصوص في حق الجماهير الطلابية مؤخرا( فاس ،
تازة ، القنيطرة ...) و تكثيف الحظر العملي على إطارها العتيد أوطم من أجل ضرب مضمونها الكفاحي و قيادتها السياسية
السديدة النهج الديمقراطي القاعدي الذي
يتعرض لمختلف أشكال الهجوم ,و إنسجاما و الطبيعة اللاديمقراطية للنظام الدموي
و ما يرتكبه من مجازر في حق المعتقلين السياسيين من داخل دهاليزه الرجعية بأبشع أنواع
التعذيب الجسدي و النفسي و ما نتعرض له نحن المعتقلين السياسيين طارق حماني مناضل
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و النهج الديمقراطي القاعدي و عبد الصمد الهيدور
مناضل حركة 20 فبراير من داخل السجن السيئ الذكرالمحلي بتازة التي تنعدم فيه أدنى
شروط الحياة, حيت نعيش واقع من الاستفزازات و المضايقات ، كما تراجعت "إدارة
السجن "عن المطالب التي وعدتنا بها أثناء معركة الاضراب المفتوح عن الطعام
السنة الماضية ولجوئها الى تحريض سجناء الحق العام ضدنا و إضافة مختلين عقليين وشواذ جنسيين إلى
الزنزانة التي نتواجدوا بها ، فرغم كل المؤامرات و الدسائس التي يحبكها النظام
القائم ضدنا و المجازر التي يرتكبها في حقنا لن يثنينا عن مواصلة دربنا و تشبثنا
بمواقفنا الراسخة .
و في الاخير نعلن للرأي
الوطني و المحلي ما يلي :
ــ تحياتنا إلى عائلات
شهدائنا الابرار .
ــ تحياتنا الى كافة
عائلات المعتقلين السياسيين .
ــ إدانتنا للمجازر التي
يرتكبها النظام الدموي في حق الجماهير الشعبية .
ــ ادانتنا للتدخل
القمعي في حق الجماهير الطلابية
ــ إستمرارنا على درب
شهدائنا الأبرار .
عهدنا
الشهيد على أن نسير......على درب النضال الطويل العسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق