الثلاثاء، 25 مارس 2014

السجن السيء الذكر المحلي بتازة/ المعتقلان السياسيان طارق حماني وعبد الصمد الهيدور: في ذكرى الانتفاضة المجيدة 23 مارس 1965


في:24/03/2014

السجن السيئ الذكر المحلي ـ تازة ـ 
المعتقلين السياسيين: ــ طارق حماني
                          ــ عبد الصمد الهيدور    

في ذكرى الانتفاضة المجيدة 23 مارس 1965

إن ذكرى الانتفاضة المجيدة ل 23 مارس محطة نضالية في تاريخ نضال  شعبناالذي رسمها بدمائه الزكية و عبر فيها عن زاوية النظر الطبقية ضد النظام الدموي الذي تبخر حلمه حول الاستقلال الشكلي و ميله وإتجاهه إلى الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي في الإتفاقية الخيانية "إكس ليبان"  التي أسندت له مهمة إخضاع البلاد و جعلها في يد الإستعمار الجديد بعد عجز المستعمر، حيث شرع  في تصفية المقاومة المسلحة و جيش التحرير و شن حملات الاعتقالات و الاعدامات (عباس لمساعدي ، شيخ العرب ...). فالانتفاضة 23 مارس هي مواصلة مسار التحرر الذي خرجت فيها الآلاف  من الجماهير تنتفض ضد السياسة الطبقية و على وجه التحديد ضد السياسة التعليمية التصفوية التي قابلها النظام الهمجي بالرصاص الحي و طلقات المدفعية حيث سقط ألاف من الشهداء والمعتقلين و المبعدمين ،الشيء الذي أكد أن  جماهير  شعبنا قادرة على النضال و الصمود و تحقيق هدفها المنشود  و فضحها لكل القوى الانتهازية و الاصلاحية و استمرارها في التمرد و الانتفاض (81، 84، 90، 2001، 2007، 20 فبراير 2012 ...)  ، و تأتي الذكرى 49 لانتفاضة 23 مارس في سياق تاريخي يتسم بالأزمة العالمية للنظام الرأسمالي من خلال تطاحن الإمبريالية المتوحشة  بين روسيا و الصين من جهة و الامبريالية الامريكية من جهة ثانية لإعادة تقسيم العالم و الحفاظ على مصالحها و ما يقع في أوكرانيا و سوريا حاليا إلا نموذجا لذلك  و التي تنعكس (الأزمة) على الأنظمة التبعية التي أصبحت تتهدد مصالحها الطبقية و تطور حدة تناقضاتها.

و ما يعيشه النظام القائم بالمغرب من أزمة بنيوية عميقة التي يتم تصريفها على كاهل الجماهير الكادحة و المسحوقة من خلال هجومه الشرس على ما تبقى من مكتسباتها في كافة المستويات (تعليم، شغل، صحة، سكن...) و تنتفض  بمختلف فئاتها (عمال،  فلاحين،  طلبة،  تلاميذ...) في وجه المخططات الطبقية للنظام الدموي الذي يرتكب المجازر في حقها و بالخصوص في حق الجماهير الطلابية مؤخرا( فاس ، تازة ، القنيطرة ...) و تكثيف الحظر العملي على إطارها العتيد أوطم  من أجل ضرب مضمونها الكفاحي و قيادتها السياسية السديدة  النهج الديمقراطي القاعدي الذي يتعرض لمختلف أشكال الهجوم ,و إنسجاما و الطبيعة اللاديمقراطية للنظام الدموي و ما يرتكبه من مجازر في حق المعتقلين السياسيين من داخل دهاليزه الرجعية بأبشع أنواع التعذيب الجسدي و النفسي و ما نتعرض له نحن المعتقلين السياسيين طارق حماني مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و النهج الديمقراطي القاعدي و عبد الصمد الهيدور مناضل حركة 20 فبراير من داخل السجن السيئ الذكرالمحلي بتازة التي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة, حيت نعيش واقع من الاستفزازات و المضايقات ، كما تراجعت "إدارة السجن "عن المطالب التي وعدتنا بها أثناء معركة الاضراب المفتوح عن الطعام السنة الماضية ولجوئها الى تحريض سجناء الحق العام ضدنا  و إضافة مختلين عقليين وشواذ جنسيين إلى الزنزانة التي نتواجدوا بها ، فرغم كل المؤامرات و الدسائس التي يحبكها النظام القائم ضدنا و المجازر التي يرتكبها في حقنا لن يثنينا عن مواصلة دربنا و تشبثنا بمواقفنا الراسخة .
و في الاخير نعلن للرأي الوطني و المحلي ما يلي :

ــ تحياتنا إلى عائلات شهدائنا الابرار .
ــ تحياتنا الى كافة عائلات المعتقلين السياسيين .
ــ إدانتنا للمجازر التي يرتكبها النظام الدموي في حق الجماهير الشعبية .
ــ ادانتنا للتدخل القمعي في حق الجماهير الطلابية
ــ إستمرارنا على درب شهدائنا الأبرار .



عهدنا الشهيد على أن نسير......على درب النضال الطويل العسير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق