الثلاثاء، 22 أبريل 2014

أوطم / ظهر المهراز - فاس : ظهر المهراز – محاولة اغتيال جديدة للشهيد " أيت الجيد بنعيسى "


في 23 / 04 / 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب   جامعة ظهر المهراز – فاس

ظهر المهراز – محاولة اغتيال جديدة للشهيد " أيت الجيد بنعيسى "

في خطوة استفزازية خطيرة، وكمحاولة أخرى لإعادة اغتيال الشهيد " أيت الجيد محمد بن عيسى"، أعلنت القوى الظلامية، بيادق "العدالة والتنمية"/ النذالة والتعمية، ما يعرف ب " منظمة التجديد الطلابي " عن تنظيم ندوة/جريمة بعنوان " الاسلاميون .. اليسار .. الديمقراطية "، بجامعة ظهر المهراز ، موقع الشهيد " آيت الجيد"، من تأطير أحد القتلة، الذي لا زالت يده ملطخة بدماء الشهيد، المجرم " حامي الدين"، وذلك مساء الخميس المقبل، و" المدهش"  مشاركة كل من " حسن طارق " و" أحمد مفيد " وهما أستاذان جامعيان وعضوان ب " حزب الاتحاد الاشتراكي".
 وتحضيرا لتنفيذ الجريمة، ومع بداية هذا الاسبوع، حجت جحافل القوى الظلامية إلى جامعة ظهر المهراز، مدججة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء( السيوف، السواطير، السلاسل ...)، تقوم بالدعاية للندوة/ الجريمة، وتستفز المناضلين، وتمارس إرهابا حقيقيا في حق المتعاطفين والقواعد الأوطمية. والأكيد أن هذا الإجرام المفضوح، يأتي في سياق الهجوم على المعركة النضالية للجماهير الطلابية، خاصة بعد النجاح المتميز للخطوات النضالية للجان النضالية الأوطمية المؤقتة، بالعديد من المدن والبلدات، رغم القمع والحصار، وظروف العطلة، ويأتي هذا ايضا، بعد أن فشل النظام بشكل مباشر في إجهاض المعركة رغم الاعتقالات والتدخلات القمعية، والاقتحامات الليلية المتتالية.

وبالفعل، يتأكد بالملموس، أن التطورات الأخيرة التي تعرفها الحركة الطلابية والمطرزة بعنوان" العنف داخل الجامعة" مخطط لها مسبقا، ومدروسة بدقة فائقة من طرف النظام، والقوى السياسية الرجعية والاصلاحية والقوى الظلامية، عبر صناعة سيناريوهات خطيرة وفبركة أحداث مشبوهة، لخلق مشاهد مزيفة، تطمس حقائق الواقع والمعارك البطولية للحركة الطلابية، والجرائم الدموية للنظام الرجعي والقوى الظلامية، وتحاول رسم صورة مشوهة ومغلوطة عن الجامعة المغربية، وتبينها كما لو أنها فضاء يقع تحت رحمة " العصابات المسلحة" ... وذلك طبعا لتفريش الأرضية أمام النظام للتدخل المباشر وإقبار الحركة الطلابية، وقلبها النابض، النهج الديمقراطي القاعدي، ومن ثمة تسهيل تمرير مخططاته الطبقية والتصفوية.
ودليل قولنا ذلك نستقيه من الجواب على سؤال : لماذا تتزامن فبركة هاته الأحداث، مع فبركة النظام لما أسماه " ظاهرة التشرميل" وخلقه لضجة إعلامية وللإجماع حولها؟ في وقت ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بشكل صاروخي ... إنهم يريدون قسرا أن يصنعوا نفس السيناريو داخل الجامعة المغربية، لاستهداف الفعل النضالي الجذري، لكن، لن تمر هكذا مخططات ونحمل النظام وأذياله، والمتواطئين معهم كامل المسؤولية في تطورات الاوضاع مستقبلا.
حقيقة، بدأت تكتمل معالم مؤامرة كبرى جديدة للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق الشعب المغربي، وعنوان ذلك ما يسمونه ب"ظاهرة التشرميل"، وللضجة الكبيرة التي أحدثتها هاته التقيحات والمرضيات الاجتماعية، وكأنها لم تكن في السابق، بل ظهرت لتوها، وفي الحقيقة، هي ملازمة لنظام الظلم والاستغلال والاضطهاد وهي دليل عمق أزمة نظام الرأسمالية التبعية، ومدى الانحطاط والتفسخ والانحلال الذي وصل إليه، وهي أيضا نتيجة منطقية للسياسات الطبقية للنظام القائم، الاقتصادية والاجتماعية التي لا تخدم مطلقا مصالح الجماهير الشعبية. فالنظام هو مفرخ هذه المرضيات وهو راعيها، فهو من يمتلك شركات صناعة الخمور وكل مواد التخدير ويسهر عليها، ويرعى أسواق ومحلات بيعها وتناولها، وهو من يمارس سياسة الاقصاء والتهميش، والتجهيل والتفقير، التي تكون محصلتها المنطقية إفراز الظواهر الاجتماعية الخطيرة ومنها ما يسميه النظام ب" التشرميل" .
أهداف هذا المخطط الاجرامي، بدت واضحة من خلال التحركات المشبوهة، والرحلات المكوكية، ل"وزير الداخلية" لمعظم المدن، وما يواكب ذلك من إنزالات قمعية مكثفة، حيث الأساطيل القمعية تصول وتجول بالشوارع تنفذ جرائمها ضد الانسانية في واضحة النهار، وتلتقط أنفاس الجماهير الشعبية وتقوم باستعراضاتها العسكرية الارهابية، في وقت تمرر فيه مخططات أخرى، حيث الارتفاع المهول لأسعار المواد البترولية والاستهلاكية الاساسية، وفواتير الماء والكهرباء، وحيث تنفذ الاغتيالات في حق المناضلين الشرفاء، والاعتقالات السياسية، والقمع الدموي لنضالات الجماهير الشعبية ... إنها الحلة الجديدة لما سموه ب"سنوات الجمر والرصاص" و" السلم الاجتماعي" على طريقة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
لقد تأكد بالملموس، أن الالتقاء الحميمي الأخير بين "حزب النهج الديمقراطي" والقوى الظلامية، حيث اللقاءات والمراسلات، كانت ثمرة " زواج كاثوليكي" بينهما برعاية النظام القائم، زواج مسبق وضعت فيه الترتيبات والخطط وطرق التنسيق لاستهداف الحركة الطلابية وقيادتها السياسية والعملية، النهج الديمقراطي القاعدي، و الخط الجذري ببلادنا عامة، خاصة وأن كل تطورات الأوضاع، وإفرازات الساحة السياسية ببلادنا تعطي المشروعية للبديل الثوري المعبر عن المصالح الحقيقية لشعبنا وعن طموحاته وآماله في الخلاص من نير الاستغلال والاضطهاد.
لن تمر جرائم النظام، لن تمر جرائم القوى الظلامية، لن تمر مؤامرات القوى الإصلاحية وكل المتخاذلين والمتكالبين.
لن يمروا، لن يمروا ... وإذا مروا فعلى جثثنا.
لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق