في : 04 ماي 2014
المعتقل السياسي : طارق حماني " السجن المحلي" بتازة
رقم الإعتقال :70421
مساهمة في فضح مؤامرة توريط مناضلي النهج القاعدي
في الوقت الذي تعرف فيه البلاد أزمة عامة مستفحلة منذ فترة ليست بالقصيرة كنتيجة للسياسة الطبقية التبعية من طرف النظام القائم، والتي يؤدي الشعب المغربي ضريبتها بالجملة بالإرتباط مع أزمة الإمبريالية العالمية المتفجرة بشكل دموي خطير في مجموعة من مناطق العالم (أوربا الشرقية ، سوريا ...) يعجز النظام القائم في تقديم أي حل لها في أي مجال كان ( النهوض بالاقتصاد، التشغيل، التعليم...) مما يجعله لا يظهر ولا يحترف إلا أساليب القمع و الإرهاب بإشهار ما يسمى "الخيار الأمني" أو القمعي إذا صدق التعبير لفرض الصمت و التمويه كذلك على المشاكل الخطيرة التي يعيش في ظلها الشعب المغربي، أمام الزحف الخطير على مكتسباتهم أو على النزر القليل مما تبقى منها. ليؤكد كما كان الحال دائما أن النظام الرجعي يقوم على ركيزتين أساسيتين ،ضرب القوت اليومي للجماهير الشعبية، وقضاياها العادلة من جهة و القمع الوحشي الخطير لإخراس أي صوت تقدمي،مكافح، من جهة ثانية و هاذين مرتبطين .
و يدخل في إطار هذا الهجوم الخطير،المجازر الظلامية للملشيات الإرهابية المسلحة ل"رئيس الحكومة" بتنظيمه الرجعي "العدالة و التنمية" و دراعه الإجرامي ما يسمى ب"منظمة التجديد الطلابي" خاصة خلال الأسبوع الماضي بظهر المهراز وهو يعمد بإعادة غزو جامعات أخرى كما يحاول غزو المجتمع و جميع المؤسسات تحت قوة السيوف و الإرهاب الفكري بغدما فقد كل مشروعية و إنعزل تماما وفضح موقعه الحقيقي لأبسط متتبع من داخل "الحكومة" بإعتباره كورقة أدت دورها إلى هذا الحد أو ذاك ، في لحظة تاريخية،ضامنا لأتباعه /عصابته التغطية الإعلامية من أعلى المنابر الإعلامية،ومستفيدا و متخدا من الأجهزة القمعية بمختلف تلاوينها لإتمام المجزرة في حق المناضلين الغيورين على مصالح الشعب،بل وظفوا أعلى مؤسسات الدولة أي"جلسات البرلمان" وهذا يطرح أكثر من تساؤل و يوضح بالمكشوف مرامي الهجوم و أهدافه الحقيقية الخطيرة،و خاصة مع تصريحات "بنكيران" و "وزير التعليم العالي" الإرهابية و العنصرية الخطيرة التي تحرص على سفك الدماء و تستهدف أي معارضة،و قد تابع المغاربة كيف هاجم "وزير التعليم العالي" بجنون لا يضاهيه جنون حتى القوى السياسية المتواجدة بكراسي "البرلمان" صباح الثلاثاء 29 أبريل 2014 المنقولة على "القناة الأولى" حوالى العاشرة و النصف صباحا كما لو أنه يقول للشعب المغربي على أن "حزبه" هو الدولة و هو المجتمع وهو جميع المؤسسات و يجب أن يصمت أمامه الجميع و يقولون له: " صدقت بارك الله فيما تقول وما تفعل أنت و حزبك" إن الهجوم الذي يشنه ظلاميوا "العدالة و التنمية" و أتممته قوى القمع بإعتقالاتها التي مست حوالي عشرة مناضلين قاعديين إلى حدود الآن، ناهيك عن العديد من المصابين بجروح خطيرة من رفاقنا في النهج الديمقراطي القاعدي و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و التصريحات الخطيرة التي تدعوا من طرفهم إلى إعلان النهج الديمقراطي القاعدي "منظمة إرهابية" بل أن الهجوم بالخطاب الترهيبي طال أيضا صحافيين أحرار حاولوا إلتزام الموضوعية في سرد الأحداث و كذا على مواقع إعلامية محددة ، و في هذا الإتجاه طبعا الدعوة لعسكرة الجامعة المغربية ناهيك عن إستمرار الإنزال الظلامي بجامعة ظهر المهراز لمجرميه المدججين بجميع الأسلحة تحت رعاية عناصر القمع ليوضح كل هذا و يكشف عن عمق مخطط مهيأ له مسبقا و بإتقان مفضوح يتجاوز حدود حزب رجعي على كونه هجوم نظام بأكمله تحت مظلة "حزب حاكم" لضرب المشروع الثوري بالمغرب خاصة من داخل الجامعة المغربية للقضاء على أي مقاومة بها قصد تمرير مخططات التصفوية بل أكثر و أعمق من ذلك وهو ضرب الفعل الثوري و محاولة الإجهاز على مشروع تغيير جذري مجتمعي ذا أبعاد و جذور أممية و ذا تاريخ زاخر بالعطاء و النضال أبعد من أن يلطخ مناضليه أيديهم بدماء مجرم مأجور يحمل سيفا ينتقل به من جامعة إلى أخرى،إن حادث مقتل الطالب الضحية هو فعل إجرامي سبق التخطيط له , ويدخل في إطار المخطط الذي أشرنا إليه أعلاه . إن من قام بقتل هذا الضحية هم من أتوا به من مكناس إلى فاس ليهيئوا عبر قتله مؤامرة لشرعنة الإعتقالات و القمع، في صفوف المناضلين القاعديين و الأوطاميين الذين هم بريئون من قتله براءة الذئب من دم يوسف و محاولة يائسة للإنتقال من موقع الجلاد إلى موقع الضحية ، بعد تنفيذ عمليتهم الإجرامية في حق الجماهير الطلابية و الفصيل المناضل(ن د ق)، و ذلك بقتلهم لأحد عناصرهم ، و درف دموع التماسيح عليه ، و إننا نؤكد على هذا إنطلاقا من معطيات عامة و خاصة و كذلك إنطلاقا من الطبيعة الخسيسة الحقيرة الإجرامية للقوى الظلامية ، و كون رفاقنا كانوا في وضع الدفاع عن النفس و كونهم من داخل جامعة يدرسون بها وكون القوى الظلامية قامت بإنزال مكثف من مختلف الجامعات و الكليات نحو جامعة ظهر المهراز بفاس إضافة إلى الدخلاء المجرمين غير طلبتها الذين كانوا مدججين بالأسلحة . و كون القوى الظلامية باشرت منذ نزولها بالمركب الجامعي بالإستفزاز و الترهيب و السب و مس كرامة المناضلين و المناضلات و وصفهم بأبشع الأوصاف، قابلها رفاقنا بحكمة و رزانة كونهم كشفوا منذ إعلان القوى الظلامية عن الندوة المشبوهة،و دعوتهم أحد قتلة الشهيد أيت الجيد بن عيسى لتأطير أشغال الندوة بكلية الحقوق، عن نوايا الإجرام لدى هذه القوى،إلى أن أشهرت القوى الظلامية أسلحتها حيث بقي الرفاق في وضع الدفاع عن النفس، إن من سوء حظ القوى الظلامية أنه إنكشف بسرعة لدى أي متتبع للأحداث أن المؤامرة مهيأ لها مسبقا وذات أهذاف محددة إتجاه الحركة الطلابية و النهجالديمقراطي القاعدي . وتتضح هذه الوقائع أكثر عند ربط بعضها ببعض،منذ حظر الندوة التي قرر رفاقنا في الأسابيع الماضية تنظيمها حول حركة "20فبراير واقعها وأفاقها ومهام اليسار الجذري " وما كانت هذه الندوة ستحمله من توجيه للمناضلين ، ونلاحظ كذلك جيدا أن الهجوم استبق بأيام قليلة العيد الأممي للطبقة العاملة وهذه الأخيرة في وضع متأزم وكذا عموم الكداح.
لقد ثارت إلى الواجهة بشكل حاد بعد الهجوم الإرهابي الظلامي المسلح على جامعة ظهر المهراز، دعوات إلى نبذ العنف ومعانقة الحوار، والتخلي عن السيف الذي سلطه معاوية على كل من خالفه الرأي ، وورثه بعده خلفه ومنهم الحجاج بن يوسف الثقافي، الذي قطع به كل الرؤوس التي أينعت و أنارت في عمره ، ليرفع الجهل و الظلام و الخضوع إلى مصاف الإله المعبود ، ليظل هذا السيف متوارثا إلى أن بلغ أيدي حفدة الحجاج في العصر الحالى و منهم ظلاميي "العدالة والتنمية" . التخلي عن السيف و معانقة الكتاب ، و الإيمان بالإختلاف،إننا قد أكدنا ما من مرة ولازلنا نؤكد على أننا مع هذا الرأي ، لكن للأسف، إن أحفاد معاوية والحجاج قاتلي العلماء و المناضلين لا يؤمنون أبدا بالأخر بسبب تحجر و إنغلاق فكرهم ، ولذا فهم مجرد دمية تم توظيفهم لغزو الجامعة المغربية في نهاية ثمانينيات وبداية تسعنات القرن الماضي ، لما كانت للجامعة المغربية من قوة في التكوين السياسي و الفكري الثوريين ، لم يذهبوا لإقتناء الكتاب بل توجهوا عند الحداد لصنع السيوف فالكل شهد و يتذكر أنهم أول من أشهروا السيوف في الجامعة ، و جيشوا المجرميين الغريبين عن الجامعة من أرجاء البلاد و بدأوا في غزو الجامعة ليس قصد النضال كما أصبحوا يدعون في وقت لاحق ، بل قصد إستقطاب الأتباع و تخدير عقول أبناء الشعب و برمجتها على خدمة مشاريعهم السياسية الرجعية و فكرهم الظلامي المتعصب المكرس لعلاقة الشيخ و المريد و الرافض لإعمال العقل و للنقد و التفكير وظلوا يعانقون السيف إلى اليوم ، يعودون إلى سله كلما أصبحوا معزولين مهمشين مفضوحين فاشلين ، كما هم في هذه اللحظة بالذات.
فنزول "بنكيران" إلى جنازة الطالب الضحية و تصريحه المتعصب الخطير يحمل الدعوة إلى المزيد من الأعمال الاجرامية من طرف عصاباته في حق المناضلين، ما دام رئيس "الحكومة" إلى جانبهم و يدعمهم على جميع المستويات. إذن ماذا سيفعل طلبة عزل أمام هذا الهجوم و من سيحاسب "بنكيران" و "الداودي" على تصريحاتهم الداعية بشكل ضمني على المزيد من العمليات الإرهابية الإجرامية في حق المناضلين. فلنطرح بعض الاسئلة : ما الغرض من تنظيم الندوة بعنوان " الاسلاميون،اليسار و الديمقراطية"؟ ألم يوجد أي مكان بالمغرب لتنظيم هذه الندوة غير جامعة التي سبق لهم ان إغتالوا فيها الشهيد أيت الجيد بنعيسى؟ وما الغرض من إحضار قاتله لتأطير أشغال الندوة؟ أليس هناك أي موضوع أخر ملح و ضروري لنقاشه غير هذا؟ألم يكن في علم أجهزة المخابرات المختصة بما يتم له و بالإنزالات المسلحة؟ ألم يكن القاعديون في مكانهم الطبيعي؟ و سيل الأسئلة من هذا النوع لا تنضب. بنكيران لا يؤمن ولايعترف بأي كان ممن يخالفه الرأي وهذا يسري على جميع أعضاء "حزبه"، خطابه لمن يخالفه لا يتقن ولا يعرف إلا الهجوم بلغة العنف و التحقير و الإقصاء و التهديد في إتجاه حتى من يشاركوه "الأغلبية الحكومية"، ناهيك عن هجومه على القوى السياسية المتواجدة ب"المعارضة الحكومية" فبالأحرى ألا يهاجم من يعارضه بشكل جذري، الا يهاجم القاعديين من لهم مشروع ثوري ، سياسيا فكريا إقتصاديا،إننا نذكر بهذا فقط لنبين أن هذا التنظيم السياسي(العدالة و التنمية) لا يؤمن بالإختلاف و أنه لا يعرف إلا خطاب العنف و الإرهاب و الجميع أعداء له. إدن ليس القاعديون من يرفضون الحوار بل إن هؤلاء الظلاميين لا يعرفون إلا لغة العنف و القتل و الإرهاب و بالتالي فالعلاقة السليمة معهم هي القطيعة ، لكن حين يصبح المناضلون مهددون في وجودهم من داخل الجامعة ،مهددون في حقهم المقدس في ممارسة السياسة وفق تصورهم السياسي العام و وفق منطلقاتهم الفكرية الماركسية اللينينية ، بل يصل الأمر إلى التهديد في الحق في الحياة ، فإنهم يصبح من حقهم الدفاع عن أنفسهم و ذلك أمر مشروع ، علما أنهم ظلوا وفي أحلك شروط الحظر العملي على نشاطهم السياسي يكتفون بالدفاع عن أنفسهم من أجل تحصين تواجدهم بالجامعة و لهذا فنحن نؤكد على كون حادث مقتل "الطالب" هو حادث مفبرك قصد تلفيق تهمة خطيرة ، لا يد للقاعديين فيها ، وإن منفذيها وإن كانوا مجهولين كأشخاص بالنسبة لنا، فإننا نؤكد على أنهم لا يخرجون عن دائرة من إستقدموا هذا "الطالب" من جامعة مكناس إلى ظهر المهراز،سواء من قريب أو من بعيد ، أي أن مجرموا "العدالة و التنمية" هم من نفذوا هذه الجريمة بشكل أو بأخر (الجريمة/المؤامرة) لتتبعها إجراءات قمعية أخرى ليموهوا أو ليحاولوا شرعنة الإعتقالات في حق المناضلين و كذلك لشرعنة مخططات تستهدف الجامعة المغربية و الممارسة النضالية للجماهير الطلابية من ضمنها الدعوة لعسكرة الجامعة، اللدعوة لإعلان النهجالديمقراطي القاعدي'' تنظيم إرهابي'' و من قبل عاينا إغلاق الحي الجامعي بظهر المهراز كذلك تأخير صرف المنح بشكل لم يسبق له مثيل ، كما أن الهجوم من غير المستبعد أن يمتد إلى جامعات أخرى تعرف فعلا نضاليا متقدما ، و تتبعنا ما أشارت له جريدة "الصباح" حول جامعة ابن زهر في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي .
و إننا ندعوا كافة الأحرار و الشرفاء ببلادنا و الغيورين على مصالح أبناء الشعب إلى المساهمة في فضح هذه المؤامرة الظلامية /البوليسية ضد الجامعة المغربية و ضد الإطار العتيد أوطم و ضد فصيله النهج الديمقراطي القاعدي و منه مؤامرة إعتقال رفاقنا المعتقلين المتابعين بتهم ثقيلة و خطيرة لا علاقة لهم بها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق