الثلاثاء، 27 مايو 2014

السجن المحلي تولال 2 في 20 ماي 2014/ المعتقل السياسي حسن كوكو/ المعتقل السياسي منير أيت خافو/ "ضد الصمت و التشويه, من أجل الحقيقة كاملة"

السجن المحلي تولال 2 في 20 ماي 2014
المعتقل السياسي حسن  كوكو                    رقم الاعتقال 6815
المعتقل السياسي منير أيت خافو                 رقم الإعتقال 6818

"ضد الصمت و التشويه, من أجل الحقيقة كاملة"

في هده الكتابة, سنحاول تناول حقيقة ما يجري في أرض الميدان و رفع اللبس و تنوير الرأي العام و إطلاعه على حقيقة ما يقع الأن, و من أجل فضح أولئك الدين ينتظرون متى يهجمون على الأخرين و لو بالإعتماد على معطيات يقدمها النظام, و التي على أساسها يشرعوا في تفريق التهم و النعوتات في حق مناضلين ثوريين شرفاء يدافعون عن مصالح الشعب المغربي.
بالرغم من كل المجهودات المبدولة من طرف النظام القائم لقمع و شل نضالات الحركة الطلابية بقيادتها السديدة النهج الديمقراطي القاعدي الوريث الشرعي للإرث الماركسي اللينيني  في ظل غياب حزب الطبقة العاملة, الدي يناضل على الحق المقدس لأبناء الجماهير الشعبية في تعليم شعبي ديمقراطي علمي و موحد. إستطاعت الجماهير الطلابية مواجهة الترسانة القمعية للنظام القائم لتبرهن على قدرتها في الصمود و المواجهة.


 و هكدا كثف النظام القائم من الحضر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب, حيث يشن حاليا هجوما شرسا على الحركة الطلابية على كافة الواجهات, سواء عن طريق شن حملة إعلامية واسعة النطاق من أجل تشويه و تزييف الوقائع و تجريم المناضلين من أجل تفريش الأرضية المناسبة لتنفيد هجومه على الحركة الطلابية و هو ما قام به و  يقوم به حاليا استمرارا في تاريخه الدموي البشع انسجاما و طبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية , و لقد كان "خطاب 20 غشت" بمثابة الضوء الأخضر للمزيد من الهجوم على الحركة الطلابة و خاصة مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي, الدين استطاعوا بكفاحيتهم و صمودهم إعطاء المضمون الطبقي و الكفاحي لنضالات الحركة الطلابية.
فمند بداية الموسم الجامعي الحالي 2013/2014, شرع النظام القائم في تنفيد مخططه الجدبد/القديم, عبر التدخلات القمعية الهمجية و العسكرة في مختلف المواقع الجامعية و ارتكاب مجازر في حق الطلبة و الزج بهم في غياهب السجون الرجعية, و نال موقع فاس ظهر المهراز النصيب الأوفر من هده الهجومات نظرا لريادته النضالية على المستوى الوطني, حيث تدخل مند بداية الموسم الجامعي الحالي بترسانة قمعية رهيبة من أجل إغلاق الحي الجامعي دكور و ملحقة الديرو تحت لغة الحديد و النار ليقوم بتشريد ألاف الطلبة و الطالبات مع العلم أنهم دفعوا تكاليف السكن , و هدا مايثبت أن هدف النظام هو الإجهاز على حق الجماهير الطلابية في السكن كخطوة أولية لإتمام ما تبقى من المخطط الصهيوني و الدي تجري أطواره الأن.
ووعيا من الجماهير الطلابية و مناضليها بحجم الإستهدافات التي تطال معركتهم و الحركة الطلابية بشكل عام , إنخرطت في المعركة النضالية من أجل إسترجاع مكتسباتها التاريخية و على رأسها السكن الجامعي كاستمرارية لمعاركها النضالية, هده المعركة التاريخية التي إتخدت مجموعة من الأشكال النضالية, و بعد التراكم الحاصل تحولت المعركة إلى شكل نضالي نوعي تمثل في إعتصام مفتوح مرفوق بمبيت ليلي أبانت من خلاله الجماهير الطلابية عن مدى صمودها و تشبتها بحقها في السكن و استعدادها للنضال من أجل مطالبها العادلة و المشروعة إلى أخر رمق, و هدا ما إلتقطه النظام القائم و بدأ في حبك الدسائس و المؤامرات و نسج خيوط المؤامرة, كانت أولى فصولها أيام قبل تنظيم قافلة تضامنية من طرف لجنة المعتقل المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب, حيث نفد النظام القائم مجزرة رهيبة في حق الجماهير الطلابية المعتصمة بكلية العلوم عن طريق تدخل قمعي همجي تحت جنح الظلام, إد إقتحم معتصم الجماهير الطلابية بكلية العلوم حوالي الساعة 12 ليلا يوم 5 مارس 2014 مخلفا إصابات بليغة في صفوف الطلبة و الطالبات و تخريب أمتعتهم و السطو على أغراضهم (هواتف نقالة, حواسب...) و خلق جو من الرعب و الترهيب في صفوف الطلبة و الطالبات من أجل ثنيهم عن الإستمرار في معركتهم النضالية, و بالرغم من كل دلك أبانت الجماهير الطلابية عن مدى صمودها و مقاومتها للألة القمعية الرهيبة و إستمرت إلى جانب مناضليها في إعتصام مفتوح بل إزدادت قاعدة الطلبة المنخرطين في المعركة.
و في إطار تكثيف الجهود التي يبدلها مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي و كدلك استمرارا في الإنخراط الوازن داخل حركة 20 فبراير من أجل إعطائها المضمون الطبقي التحرري و المؤطر بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" و بعد مجموعة من المبادرات السابقة كندوة 13, 14 ماي 2011 تحت شعار "حركة 20 فبراير, الواقع و الأفاق" و كدلك أيام الشهيد و المعتقل الأولى و الثانية, و في خضم هده المبادرات طرح مناضلوا النهج الديمقراطي القاعدي مبادرة أخرى تمثلت في تنظيم ندوة و طنية تحت شعار "حركة 20 فبراير, الواقع و الأفاق و مهام اليسار الجدري" التي كانت ستلعب دور مهم و قفزة نوعية في تجدير الفعل النضالي داخل حركة 20 فبراير, و هدا ما استوعبه النظام القائم حيث كثف جهوده للحيلولة دون انعقادها و كان البيان البوليسي لمجلس كلية العلوم المشبوه بمثابة الضوء الأخضر لإرتكاب الجريمة في حق الطلبة و المناضلين و طالب قوى القمع بالتدخل و تنفيد مجزرة في حق المعتصمين, و في يوم الجمعة 28 مارس 2014 على الساعة الثالثة صباحا, في اليوم الدي كان مقرر أن تنطلق فيه أشغال الندوة, حرك النظام الصهيوني العميل أسطول قمعي رهيب مكون من كافة تلاوين القمع و لجأ إلى أسلوب صهيوني بامتياز, إد عمد إلى وضع على رأس الأسطول القمعي فرقة خاصة مدججة بكافة أنواع الأسلحة البيضاء (سيوف,هراوات....) و أخرى خاصة بالجرافات لتهديم أسوار الكلية على طريقة الصهاينة, و ارتكب جريمة حقيقية في صفوف الطلبة و الطالبات خلفت إصابات و مطاردات و اعتقالات واسعة, حوالي33 معتقل تم الإحتفاظ ب 12 منهم و الحكم عليهم ب 4 أشهر نافدة.
إن هدا التدخل القمعي الصهيوني و بهده الطريقة يبين أن النظام القائم عازم على إجتثاث الفعل النضالي الجدري داخل الجامعة و القضاء على نضالات الحركة الطلابية, هدا من جهة و من جهة أخرى أن جرائم النظام بفضاعتها و بشاعتها لم تثني المناضلين و الجماهير الطلابية عن مواصلة معركتها على درب الصمود و المقاومة و ليس دلك سوى تأكيدا لسدادة خط مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي و مشروعية معركة الجماهير الطلابية, و هدا ما تأكد على أرض الميدان حيث رغم بشاعة الجريمة المرتكبة فإن دلك لم يثني الطلبة و الطالبات إلى جانب مناضليها عن مواصلة المقاومة و الصمود و التشبت بالمعركة بل تطورت المعركة و اتخدت أبعادا أخرى خصوصا بعد الخطوة النوعية التي أفرزتها الجماهير الطلابية إلى جانب مناضليها عبر تشكيل لجان مؤقتة في كل المدن و الأقاليم التي يقطن بها الطلبة و الطالبات, نظمت خلالها وقفات و مسيرات في مدنها و هي الخطوة التي أزعجت النظام, حيث حول الطلبة العطلة من وقت للراحة إلى فرصة للنضال و الصمود خارج أسوار الجامعة و التعريف بمعركتهم النضالية و توسيع رقعتها الجغرافية.
إن سردنا لكرنولوجيا هده الأحداث و كل المحطات النضالية ليس الهدف منها هو تدبيج الأوراق أو استعراض المنجزات النضالية لرفاقنا و الجماهير الطلابية بظهر المهراز فاس و إنما الهدف هو وضع الأمور و الأحداث في سياقها التاريخي الصحيح حتى يتسنى لنا فهم ما يحدث الأن, و كدلك من أجل تنوير الرأي العام لحقيقة ما وقع يوم الخميس 24 أبريل 2014, لأن ما وقع لا يمكن فصله عن كل الهجمات السابقة للنظام القائم على موقع ظهر المهراز فاس و النهج الديمقراطي القاعدي, بل هي حلقة من حلقات المسلسل الصهيوني الدي نسج النظام خيوطه بمساعدة القوى الظلامية, و عمل على رصد إمكانيات ضخمة و تحريك الأيادي و الخلايا النائمة لتبرئة المجرمين الحقيقيين و تبييض ماضيهم الأسود (القوى الظلامية), عبر تزييف الحقائق و السيناريوهات و هو أسلوب صهيوني يلازم طبيعة النظام, هدا الأسلوب هو الدي اعتمده النظام في قلب الحقائق عبر تجييش أبواقه الإعلامية و الأقلام المأجورة, فبعد أن عجز عن طريق التدخلات القمعية من تكسير معركة الجماهير الطلابية لجأ إلى تحريك خدامه الأوفياء من قوى ظلامية و إصلاحية...

يتبع   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق