الجمعة، 27 يونيو 2014

فاس في:25 يونيو 2014/ أوطم/ لجنة المعتقل/ المعتقلين السياسيين الاحدى عشر/ تقرير عن يوم المحاكمة الصورية



في: 25-06-2014

سجن النظام الرجعي
 عين قادوس- فاس-


المعتقلين السياسيين الإحدى عشر









تقرير عن يوم المحاكمة الصورية

في يوم المحاكمة الصورية، في يوم المسرحية، في يوم المهزلة، يوم القصاص والانتقام، في يوم تنفيد فصل جديد من فصول مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي في شوط جديد من أشواط مؤامرة إعدام جيل نوعي من المناضلين القاعديين، المناضلين الثوريين الذين لم يتوانوا يوما في تقديم التضحيات تلو الأخرى من أجل خلاص كداح ومعدمي هذا الوطن الجريح.
في " محكمة الاستئناف" بفاس، هذا المكان المسمى زورا وبهتانا "بقصر العدالة"، وبمحيط "قصر العدالة"، نفذت جرائم شتى، أبطالها خدام النظام الأوفياء، القوى الظلامية، الأجهزة القمعية، في حقنا نحن المعتقلين السياسيين، وعائلاتنا ورفاقنا ورفيقاتنا والطلبة والطالبات الذين حضروا لإدانة المحاكمة الصورية، ولإدانة الجريمة المؤامرة، وهذه هي التفاصيل:
كما فعلنا دائما، وأثناء نقلنا نحو المحكمة/المقصلة، كنا نردد شعاراتنا، شعارات إدانة المحاكمة الصورية، وشعارات القضية والموقف والتشبث بالانتماء والاعتزاز بالهوية، وعند وصولنا إلى باب المحكمة كانت العائلات والمناضلين(ت) والطلبة(ت) يجسدون وقفتهم الاحتجاجية، فانطلقت المطاردات، وانطلق القمع في حقهم والاستفزازات في حقنا.
وداخل إحدى قاعات المحكمة، وفي مشهد مخزي باشر أحد الظلاميين تأدية الدور المنوط به ضمن سيناريو المؤامرة، وتباشير العار والإدانة على وجهه، وعلى طريقة أسلافه، قتلة عمر والمعطي وبنعيسى، بعد ما لقنه أسياده ممن يحترفون الإجرام والإتجار في الدين، سمفونية حفضها عن ظهر قلب، إلا أنه أمام هول الجريمة التي ينفدها، أمام شموخ المناضلين بمعنوياتهم العالية، سقط في الارتباك، وبدا واضحا كذبه ونفاقه وكلامه المأجور والمدفوع الثمن مسبقا لتجريم الشرفاء، وبشكل أثار الاستغراب حتى "هيئة القضاء" ودون حياء يفعل ذلك وهو يقسم بالإيمان المغلظة، وب "الواحد الأحد"...
بعد انتهاء هذه المهزلة، وأثناء نقلنا من المحكمة نحو السجن، وفي انسجام تام بين النظام والظلام، ستنهال علينا هراوات جحافل القمع من كل صوب وحدب، وكل رفيق مقيد بمعية رفيق آخر بالأصفاد، والضربات توجه لنا في جميع أماكن أجسادنا، ومنا من سقط على الأرض من حدة القمع و التعذيب، مخلفين العديد من الإصابات الخطيرة، مورست المجزرة في واضحة النهار وأمام مرأى عائلاتنا وكل الحاضرين أمام المحكمة.
وأما الطالب عبد الرزاق أعراب فقد بقي داخل المحكمة، وبعد الاستماع له تفصيليا، رفضوا إعطاء الفرصة للشهود الذين يثبتون بأنه لم يكن متواجدا بالجامعة ساعة هجوم القوى الظلامية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي يتم تأجيل الاستماع لشهود الطالب المعتقل السياسي عبد الرزاق أعراب الذي ليس له أي انتماء سياسي، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبرى.
ولا يفوتنا في الأخير أن نحيي عائلاتنا الصامدة ورفاقنا ورفيقاتنا والطلبة والطالبات على حضورهم النضالي الميداني في إطار لجنة المعتقل بمعية لجنة عائلات المعتقلين السياسيين بفاس، وعلى صمودهم البطولي، وتحديهم للألة القمعية، ولإرهاب القوى الظلامية، وتجسيدهم للوقفة الاحتجاجية أمام محكمة الاستئناف، وندين بشدة القمع والتعذيب الذي تعرضوا/وتعرضنا له، كما نحيي هيأة الدفاع على حضورها الوازن وعلى دعمها ومؤازرتها ومساندتها لنا، وندين المضايقات والتهديدات التي تتعرض لها.

الحرية للمعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق