الأحد، 1 يونيو 2014

في: 27 ماي 2014/ السجن المحلي عين قادوس – فاس-/ المعتقل السياسي: مصطفى شعول/ شهادة حول التعذيب

في: 27 ماي 2014
السجن المحلي عين قادوس – فاس-
المعتقل السياسي: مصطفى شعول
رقم الاعتقال : 89586
شهادة حول التعذيب

ظهر المهراز، القلعة الحمراء، ساحة 20 يناير، ساحة الشرف و الشهداء...، منبع من منابع النضال التي لا تنضب  بوطننا الجريح، ينبوع للصمود و المقاومة، مدرسة للمبادئ و المواقف السليمة، أبت  إلا أن تشكل دوما إحدى بؤر الرفض و التمرد التي تنغص على الظالمين، راحتهم وهم نائمين بكل ثقلهم فوق  أجساد الفقراء و المحرومين، رفعت راية العصيان والتحدي في وجه النظام و أذياله وقدم أبنائها و بناتها أسمى التضحيات ( شهداء، معتقلين سياسيين، عاهات مستديمة...) دفاعا عن القضايا العادلة  للشعب المغربي ( التعليم، التشغيل، السكن، الصحة، الحرية، العدالة الاجتماعية...).

منذ عقود و القلعة الحمراء صامدة تقاوم إجرام النظام الرجعي ترفض أن تستسلم، مقدمة خيرة شبابها وشاباتها ( زبيدة خليفة، عادل الأجراوي، آيت الجيد بنعيسى، منصف العزوزي، حفيظ بوعبيد...) قربان وعربون وفاء للقضية و الموقف، وطيلة تاريخها النضالي المشرق، تعرضت للعديد من الضربات و الهجومات ، وهاته الأخيرة تتغير مع شروط كل مرحلة، وتشتد مع ازدياد تعمق أزمة النظام العميل سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا، وتتنوع مابين الحملات القمعية الهمجية و الغزوات الظلامية و الشوفينية الوحشية، وهجومات البلطجية...، ناهيك عن الطعنات الخلفية المسمومة من  الخونة و المتكالبين و محترفي التخريب.
رغم كل القمع و الإرهاب الذي تعرضت له، ظلت ظهر المهراز وفية لدماء شهدائها الأبرار، مستمرة على دربهم، مفجرة المعركة تلوى الأخرى، و امام منجزاتها النضالية العظيمة، ومبادراتها و إفرازاتها النوعية، و الموقع المتقدم الذي أصبحت تحتله في معادلة الصراع الطبقي ببلادنا بفعل تضحيات جماهيرها الصامدة، ومناضلاتها و مناضليها الأوفياء وفي مقدمتهم رفيقات ورفاق  النهج الديمقراطي القاعدي، أضحت الحركة الطلابية بظهر المهراز تؤرق نظام الخونة و العملاء  الجاثم على صدور شعبنا، فلم يجد ( النظام القائم) بد من تشديد الخناق حولها، وزيادة حدة القمع و التقتيل في حقها، وحبك المؤامرات لإقبارها، وفي هذا السياق جاء قرار إغلاق وترحيل الحي الجامعي الاول و ملحقته" الديرو" و ما نجم عنه من تشريد آلاف الطلبة و الطالبات، ومصادرة حقهم المشروع في التعليم. لكن الحركة الطلابية بالقلعة الحمراء، بقيادتها السديدة، النهج الديمقراطي القاعدي، وقفت في وجه مخطط النظام، مفجرة معركة بطولية منذ بداية الموسم الجامعي الحالي 2014/2013، تحولت مع تطورها إلى ملحمة حقيقية من الصمود و المقاومة، تنوعت أشكالها و تعددت و يبقى أقواها الإعتصام و المبيت الليلي المفتوحين و المستمرين لأزيد من خمسة أشهر، رغم توالي التدخلات القمعية لنسفها ( 5 مارس، 28/29 مارس..)، وحضيت المعركة النضالية لهذا الموسم بتضامن كبير على المستوى الوطني، كما ساهمت في توسيع رقعة النضال و الاحتجاج، خصوصا مع إفراز اللجان النضالية المؤقتة للقرى و المدن المجاورة لفاس، والمنضوية تحت لواء أوطم، وما نظمته من خطوات نضالية متميزة( وقفات، تظاهرات، اعتصامات...)، خلال العطلة الربيعية.أمام هاته التطورات الهامة و الامتدادات النوعية للحركة الطلابية، كشر النظام عن أنيابه السامة، مزيلا المساحيق التجميلية عن وجهه البشع، وحبك مؤامرة دنيئة من أجل اجتثات الحركة الطلابية بظهر المهراز وقلبها النابض، الفصيل السياسي الثوري ،  الماركسي اللينيني، النهج الديمقراطي القاعدي، مستعينا بخدامه الأوفياء، القوى الظلامية (حزب العدالة و التنمية)، صاحبة النشأة المشبوهة في كنف المخابرات، والتاريخ الأسود بالمجازر و الاغتيالات السياسية في حق المناضلين الشرفاء و المفكرين التقدميين ( حسين مروة، مهدي عامل، فرج فودة، شكري بلعيد، محمد الابراهيمي، عمر بنجلون، المعطي بوملي، آيت الجيد بنعيسى...)، وكل الشعوب التواقة إلى التحرر و الإنعتاق.انطلقت فصول مؤامرة النظام و الظلام بإنزال لميليشيات ظلامية  ـ تابعة " لحزب العدالة و التنمية" الظلامي و أمه " حركة التوحيد و الإصلاح"  ـ مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء ( سيوف، سواطير...)، وذلك في اليوم الأول بعد العطلة الأخيرة (21/04/2014)، و أخذت في استفزاز الجماهير الطلابية و مناضلاتها و مناضليها عن طريق التهديد و الوعيد بالتصفية الجسدية و قطع الأيدي و الأرجل و ذلك بعد التكفير و النعت بالزندقة و الإلحاد و العهر...، كل هذا تحت يافطة التحضير لندوة/ جريمة يؤطرها أحد قتلة، الشهيد " بنعيسى"، تبين أنها لم تكن إلا غطاء لتنفيذ المؤامرة الخبيثة للنظام الرجعي وخفافيش الظلام.واستمر الحشد و التجييش طيلة أربعة أيام، وفي يوم الخميس 24 أبريل2014، وبالتزامن مع النقاش الموسع للجماهير الطلابية بساحة 20 يناير، والذي أعلن عنه مسبقا، من أجل تقييم المحطات النضالية السابقة ووضع برامج نضالية مستقبلية، شنت جحافل الظلام هجومها الهمجي بكليتي العلوم و الحقوق و الساحة الجامعية على الجماهير الطلابية، وفي نفس الوقت كانت قوى القمع تطوق الجامعة من جميع الجهات، لتشن بدورها حملة اعتقالات هوجاء في حق كل من يشتبه في كونه طالب، وصباح يوم الجمعة 25أبريل 2014، تفاجئ الجميع بفبركة النظام و الظلام وفاة أحد العناصر الظلامية، بمستشفى(CHU)، و الذي كان حسب زعمهم قد حج للجهاد بظهر المهراز قادما إليها من مكناسة الزيتون. 
وبهذا أعطى النظام و العصابات الظلامية لأنفسهم مشروعية زائفة  للإحتلال وتدنيس الحرم الجامعي ظهر المهراز، حيث غزت الموقع مئات العناصر الظلامية الغريبة عن الجامعة، في شكل فرق مسلحة، مدعومة من اجهزة القمع السرية و العلنية، و انطلقت في تنفيذ جرائمها في حق الجماهير الطلابية و كل القواعد الاوطامية، في واضحة النهار حيث يتم احتجاز الطلاب و ضربهم و التنكيل بهم، كما يتم اقتحام المنازل التي يكتريها الطلبة بالاحياء الشعبية المجاورة للجامعة و الإعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، و من يفلت من العصابات الظلامية يجد نفسه في قبضة الاجهزة القمعية، التي تتفن في تعذيبه و تزج به في زنازن القهر و العار، بتهم صورية ثقيلة و ملفات مطبوخة على المقاس في دهاليز الاستخبارات، كل هاته المجازر لازالت مستمرة إلى حدود الآن بشكل يومي.
وفي إطار حملة الاختطافات و الاعتقالات التي يتعرض لها مناضلي و مناضلات النهج الديمقراطي القاعدي، والجماهير الطلابية بظهر المهراز، تم اعتقالي أنا ورفيقي في الدرب " ياسين لمسيح" يوم 1 ماي 2014، حوالي الساعة العاشرة ليلا بمنطقة باب الفتوح بفاس، بينما كنا مسافرين في زيارة عائلية من طرف فرقة خاصة " للدرك" مسلحة برشاشات، كانت تقطع الطريق وتفتش كل السيارات و العربات حاملة معها صور المناضلين، و بعد تصفيدنا ثم وضعنا في سيارة قمعية و معنا سبعة من رجال القمع، وبقينا هناك إلى ان حلت بالمكان مجموعة من السيارات المدنية التي تحمل عشرات العناصر من " البوليس السري "، وبعد التأكد من هويتنا إقتادونا إلى ثكنة " الدرك" بوسط المدينة وبعد مجموعة من الإجراءات الروتينية ( اعداد محضر بما نملكه من ملابس وكتب، أخذ الصور والبصمات اخذ المعلومات الشخصية و العائلية...)، تم إدخالنا إلى سيارة قمعية أخرى (صطافيط) وتوجهوا بنا إلى " ولاية القمع" بفاس، بعد أن استبدلوا لنا الأصفاد بأخرى جد ضيقة خدرت أيدينا من الألم، وفي " ولاية القمع" أدخلونا إلى غرفة بها مجموعة من العناصر القمعية و أجلسونا على كرسي خشبي وبدأوا في سبنا وشتمنا إلى أن جاء زعيم الجلادين، حجاج زمانه،  " عزيز السويري"، الذي نزع القبعات عن رؤسنا وهو يضحك، و أمرهم بإدخالنا إلى مكتبه وما إن وقفنا قبالته بجانب الجدار، حتى شرع في إظهار صور رفاقنا  الذي سهر بنفسه على تعذيبهم و انطلق في مسلسل الترهيب و التهديد  عن طريق التفنن في شرح طرق التعذيب التي حضرها لنا و في الأخير قال لنا: " أكيد كتعرفوني ، ولي دازو مهنا راهم عاودولكم عليا شوف عندكوم جوج حلول، ياغادي تكولو لي كلشي بالتفصيل، باش تحافظو على كرامتكم ولا غادي نسلخ دين مكم عصا،( أشار إلي وهو يقول) أنت ماعندوا فين يجيك لعصا، غادي نعطيك سلخة، أما هادا  (أشار إلى رفيقي ياسين) عندوا فين تجيه غادي ياكل ثلاثة بالمقابل، إذن يلا كلتي انت جوج غادي نعطيه ستة ديال سلخات". و أخرج مجموعة من الأوراق من درج مكتبه و إذا  بها تقرير عن  التعذيب كان رفاقنا المعتقلين السياسيين قد أصدروه السنة الفارطة وقال : " هادشي كولوا صحيح وحنا كانديروه وراه كاين التعذيب و كاين الجلاد وغادي نديروا لمكم كتر من هاد شي، وغادي تعتارفوابغيتوا و لا كرهتوا، عندكم ساعة غادي تقروا فيها شنوا ختاريتوا، دبا غنهبطكوم لاكاب ونولي نطلعكم" و أمرهم بإنزالنا إلى القبو و في هذا الأخير نزعوا لنا رباط الحذاء و حزام السروال ووضعونا كل في زنزانة لوحده بحيث استحال التواصل بيننا، قضيت تلك الليلة مستيقضا أترقب قدوم الجلادين، دون أكل أو شرب أو غطاء لاشيء غير الروائح الكريهة  التي تفوح من تلك الزنزانة القذرة. في صباح اليوم الموالي  أخرجوني من الزنزانة  حوالي الساعة  التاسعة صباحا وصفدوا يداي خلف ظهري وصعدوا بي إلى إحدى الغرف بالطابق العلوي، وجدت بها 8 رجال قمع، من هيآتهم و ملابسهم يتضح أنهم من مختلف أنواع الأجهزة القمعية (DST,ARJ,APJ)، زعيمهم السويري يجلس خلف مكتبه أجلسوني على كرسي خشبي مقابل له و أحاط بي الجلادين من كل جانب، ووقف اثنين خلفي و بدا مسلسل الاستنطاق و التحقيق سالوني ماذا اخترت، قلت لهم "لا اعلم شيئا"، و توالت الاسئلة مصحوبة بالكلام النابي  والسب و شتم، وكلها تصب في اتجاه إرغامي على الاعتراف " بتهم جنائية خطيرة" وتجريمي ورفاقي، ولما تأكدوا من رفضي الإعتراف بها و إنكاري كل ماينسب إلي، قام " السويري" وهو يصرخ: " هاذ الزا... كيكذب علينا فرعوا دين موا" . وعندها انهالوا علي بالضرب بمختلف أنحاء جسدي خصوصا الضرب على الأضلع و الظهر و الرأس و الصفع على الوجه، ناهيك عن السب و الشتم و استمروا على هاته الحال لمدة طويلة حتى أحسوا بجسدي لم يعد يقوى على الإحتمال، وبعدها توقفوا عن الضرب، وقال لي الجلاد " السويري": شوف دين مك راه صحابك كلهم  اعتارفوا عليك و أنت غادي تقولي شنو وقع ولا غادي نوض بيدي نفرع مك الكلب". فأجبت أنني لا أعلم شيئا عما حدث، عندها قام أحد الجلادين برفع يداي المصفدتين خلفي نحو الأعلى وهو يضغط على رأسي نحو الأرض ويضربني على ظهري بشدة، كنت أحس أن عضلاتي ستتمزق لشدة الألم، وبعدها أجلسوني مرة أخرى على الكرسي، واستمروا في استنطاقي و ضربي و صفعي على وجهي إلى حدود منتصف اليوم، حيث أخرجوني إلى غرفة أخرى و أجلسوني قبالة نافذة، وبدأ  أحد الجلادين يضربني بشكل هستيري وعلى كتفاي وهو يسب و يشتم دون أن يوجه إلي أية أسئلة، و إلى حدود الآن لازالت كتفي اليسرى تؤلمني ، وبعدها أعادوني إلى الغرفة الأخرى وجدت اثنين من رجال القمع، واحد يكتب على الحاسوب و الآخر يملي عليه و يسألني بين الفينة و الأخرى و بشكل سريع عن معلوماتي الشخصية و العائلية و الدراسية، وأخرجوا مجموعة من الأوراق من الطابعة وقال  الذي كان يكتب للآخر: " الضوسي واجد نوض موايسيني ".  فقام الجلاد الثاني و نزع الأصفاد عن يداي وأعاد تصفيدي إلى الأمام ، وجرني أمامه إلى المكتب و أعطاني قلما، وقال لي " سيني هنا" فقلت له " شنوا هاد شي أرا نقرا بعدا "، فقام بصفعي بقوة على وجهي و أخذ في ضربي وسبي، وفجأة دخل أحد الجلادين و قال له: " جيبوه لهنا" فجرني أحدهم من الأصفاد إلى غرفة أخرى وما إن فتحوا بابها حتى رأيت رفيقي ممددا على الأرض ويداه مصفدتان خلف ظهره و الجلاد  " السويري" ، يضربه بعصا خشبية غليظة ( يد فأس)، بشكل همجي وبعدها أرجعوني  إلى الغرفة الأولى و أرغموني على توقيع المحضر المطبوخ، تركوني هناك مدة طويلة وبعدها جاء أحد الجلادين و أخرجني إلى غرفة أخرى وأجلسني أمامه ، قبالة مكتبه، وبدأ يستنطقني و يسألني عن  حياتي الشخصية  والنضالية منذ التحاقي بالدراسة، وبعدها الجامعة و كذا مجموعة من الأسئلة حول قناعاتي الفكرية و مواقفي السياسية ،  و الأنشطة النضالية  التي شاركت فيها داخل الجامعة وخارجها وعن دوري في لجنة المعتقل...،و استمر في استنطاقي حتى حوالي الساعة السادسة حيث أمر جلاد آخر بإنزالي إلى القبو، كنت في حالة يرثى لها، الألم يعصر كل انحاء جسمي خصوصا الأضلاع و الكتفين، ادخلوني للزنزانة رقم 12، حاولت الاستسلام للنوم لكن لم أستطع ذلك من شدة الألم الذي كنت أحس به، وفي الليل قاموا بإضافة مجموعة من المعتقلين معي بنفس الزنزانة، هاته الاخيرة أصبحت ممتلئة عن آخرها لم اعد افكر في النوم عندها و بدأت أتبادل أطراف الحديث مع بعض المعتقلين، فعرفت أنهم اعتقلوا في إطار ما يسميه النظام " حملة محاربة التشرميل"وذلك بتهم تتعلق بتدخين المخدرات و شرب الخمر...، لكن الغريب حقا أن نفس هاته السلوكيات تمارس في قبو ولاية القمع علانية، وتحت إشراف الجلادين الذين يأخذون إيتاوات مادية من المعتقلين مقابل إعطائهم ما يريدونه من وسائل التخدير و تخبيل الوعي..، قضيت الليلة الثانية دون نوم كذلك ، وعندما خرجت إلى المرحاض مررت بزنزانة رفيقي فوجدته جالسا على الأرض و آثار الضرب تعلوا وجهه، حاولت الحديث معه لكن أحد الجلادين   بدأ  يصرخ  و يسب  و منعني من ذلك. في صباح اليوم الثالث تم اقتيادنا أنا ورفيقي و الطالب " زكرياءمنهميش" إلى " محكمة الاستناف" مصفدي الأيدي، تحت حراسة قمعية مشددة، أدخلونا إلى مكتب '' الوكيل العام" الذي استقبلنا بتهم جنائية ثقيلة و أحالنا على " قاضي التحقيق "، الذي أمر باعتقالنا احتياطيا بسجن عين قادوس سيئ الذكر، وبعدها أنزلونا إلى قبو " المحكمة" وحوالي الثالثة بعد الزوال، اقتادونا إلى السجن و أودعونا مكان يدعى( بوسط) إلى حدود المساء، حيث فرقونا على زنزانتين " بالحي الجنائي"، أنا ورفيقي بالزنزانة رقم 14 و التي وجدنا بها ست معتقلين سياسيين، أما المعتقل السياسي " زكرياءمنهميش" فأودعوه الزنزانة رقم 34، وبعد مجموعة من الأشكال النضالية تم تجميعنا بباقي المعتقلين السياسيين في الزنزانة رقم 11 بحي " التوبة " .
انني مناضل قاعدي، مستعد للتضحية بالغالي و النفيس في سبيل الدفاع عن مبادئي و مواقفي، ولدفع ضريبة انتمائي لخط الجماهير، ونضالي بجانبها من اجل المساهمة في تحرر شعبنا و انعتاقه من ربقة الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين.إن قناعاتي راسخة ، لن تزحزحها الحملات الإجرامية للنظام و اذياله، من قمع و اعتقال و تشويه و تجريم، وسأضل متشبتا بهويتي السياسية، لإيماني العميق بصحة وسدادة مشروعنا السياسي، مشروع التغيير الجذري، وعن هذا الطريق لن احيد أبدا. و إن كلفني ذلك ما تبقى من حياتي. وادعوا رفيقاتي ورفاقي في النهج الديمقراطي القاعدي، وكافة الجماهير الصامدة  والمناضلة وكل الأحرار و الشرفاء إلى الإستمرار على درب شهدائنا الأبرار و التشبت بالمعتقلين السياسيين و الدفاع عنهم و الوقوف  إلى جانب عائلاتهم، وفضح مؤامرة النظام و الظلام في حق ظهر المهراز، وذلك بتصعيد الفعل النضالي و تطويره بكافة السبل و الوسائل النضالية المتاحة.

الخزي و العار لقوى الغدر و الظلام
الخزي و العار لكل من ارتد وخان
الحرية لكافة الشموع التي تحترق لكي تنير طريق الحرية و الانعتاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق