فاس في:09 يوليوز2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لجنة المعتقل
رغم المؤامرات، رغم التدخلات، رغم الاعتقالات... لازلنا صامدون
يشن
النظام القائم هجوما على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي (الصحة، الشغل،
النقل...) كما يلجأ إلى التسريع من خوصصة التعليم عبر ضرب الأسس المادية التي تقوم
عليها مجانية التعليم.
لكن رغم
كل محاولات النظام ستظل الحركة الطلابية الصخرة التي تتحطم عليها كل المخططات
الطبقية، رغم الهجوم المزدوج الذي يشنه
النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ،سواء على المكتسبات التاريخية للجماهير
الطلابية أو عبر الهجوم المباشر على القيادة العملية والسياسية للحركة الطلابية والنهج
الديمقراطي القاعدي بحبك المؤامرات والدسائس (...24 أبريل...) والاعتقالات
والأحكام الصورية (طارق حماني، حسن كوكو، منير آيت خافو...) أو عبر التدخلات
القمعية (15أبريل،28/5/ 29 مارس، 22 ماي،...) مخلفا إصابات وعاهات مستديمة (حالة
الرفيق بوبكر الهضاري).
إن كل
محاولات النظام القائم الفاشلة ما تزيد
الحركة الطلابية إلا صمودا وتحديا، حيث لازال الاعتصام المفتوح متواصلا من داخل
الساحة الجامعية "مخيم
المهمشين" رغم التدخل القمعي لصبيحة يوم الأحد 06 يوليوز كمحاولة لإجهاض
المعركة النضالية.
كما
يواصل الرفيق مصطفى مزياني الإضراب المفتوح عن الطعام الذي انطلق يوم 3 يونيو وازداد
تصعيدا منذ بداية شهر رمضان بالخطوة المتمثلة في الإضراب عن الطعام والماء والسكر
نهاراً ولإضراب عن الطعام ليلا. كحلقة متقدمة من معركة المجانية أو الاستشهاد.
وفي
صبيحة يوم الاثنين 07 يوليوز، ازدادت حالة الرفيق تدهورا (تقيؤ الدم، الإغماءات
المستمرة...) ليدخل في غيبوبة تامة، هذا ما استدعى نقله إلى المستشفى (CHU) لكن مع وصوله إلى المركب الجامعي الاستشفائي وقبل لحظة نزوله من
سيارة الإسعاف عرف المستشفى تطويقا قمعيا رهيبا من المنافذ المؤدية إليه حتى
الجناح الذي أنزل فيه، نهيك عن المضايقات التي تعرضوا لها الطلبة الذين توجهوا إلى
زيارته (اعتقال طالبتين أطلق سراحهم بعد التحقيق...)، حتى عائلة الرفيق لم تسلم من
التنكيل والاستفزاز حيث منع أب الرفيق من رؤية ابنه، كما أن الرفيق مصطفى مزياني
رمز الصمود والتضحية لم يسلم هو الآخر من الأيادي الهمجية في مشهد مكشوف من مسرحية
المؤامرة التي حيكت ضد نهج الديمقراطي القاعدي، وتجريم خيرة مناضليه والتي لازالت
خيوطها تكشف وتتضح أكثر، في مشهد يؤكد
طبيعة النظام الدموية، مصفد مع السرير الذي يرقد به. لكن هذا لم يزده إلا إصرارا وتشبتا
بمعركة الأمعاء الفارغة مع مزيد من
التصعيد المتمثل في الإضراب عن الطعام والماء والسكر كخطوة تنديدية بما تعرض له
الرفيق من ضرب وشتم من طرف قوى القمع من داخل المركب الاستشفائي الجامعي CHU.
وفي الأخير
نندد بما يتعرض له الرفيق مصطفى مزياني وكذا الرفيق بوبكر الهضاري الذي كان يجري
عملية جراحية في نفس المستشفى (CHU) ونحمل النظام القائم
المسؤولية في الحالة الصحية للرفيقين وفيما ستؤول إليه الأوضاع.
لا سلام لا استسلام... معركة إلى الأمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق