في10غشت2014
سجن
النظام الرجعي عين قادوس -فاس-
المعتقلين
السياسيين
بلاغ
معركة الإضراب عن الطعام
يوم
24أبريل2014، يوم لمؤامرة مكتملة الأركان، يوم لن ينسى ولن يمحى من الذاكرة
والتاريخ، يوم شاهد على أخبت مؤامرة إجرامية استهدفت الخط الجذري ببلادنا عامة،
والنهج الديمقراطي القاعدي خاصة، باعتباره القيادة السياسية والعملية للحركة
الطلابية، التوجه المكافح والصامد للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، يوم سقط فيه القناع والسرية عن مسار طويل من
التنسيق والعمالة والتواطؤ والتخطيط والتدبير المشترك بين النظام وأجهزته القمعية السرية
والعلنية والقوى الظلامية والقوى السياسية الرجعية والإصلاحية ومجموع طوابير
التآمر والتكالب، إذ عمل هذا التحالف المجرم على توجيه طعنات غادرة في جسد خيار
سياسي ثوري تاريخه معمد بالتضحيات الجسام، شاهد على كفاحيته، عشرات من الشهداء،
والآلاف من المعتقلين السياسيين الجرحى والمعطوبين والمنفيين...قرر المجرمون
الحقيقيون، والقتلة الحقيقيون بعد إصرار
وترصد على تنفيد جريمة سياسية
وصناعة مأساة إنسانية طالت تداعياتها
وستطول، ضحاياها جيل مناضل من خيرة شباب هذا الوطن المغتصب، جيل نوعي من المناضلين
القاعديين، تم إلباسهم داخل غرف التعذيب ثوبا هم أبرياء منه، منطلقا وبرنامجا
وتصورا، وفكرا وممارسة، عن طريق تنظيم هجوم إرهابي فاشي على قلعة ظهر المهراز، حركة وقيادة وجماهير، مرفوق بحملة سياسية وإعلامية
عدائية وقذرة عملت على تزوير التاريخ
واغتيال الحقيقة عبر طمس معطيات وحقائق الميدان، بهدف خلق إجماع مزعوم قصد تجريم
هذا الجيل المناضل والفعل النضالي الجذري
وإدانة الشرفاء، لتوفير شروط استنبات ثقافة العملاء وعناصر الولاء في قلعة لا للولاء كأساليب صهيونية لتمرير
مخططات الخوصصة والتصفية والإجهاز على
رصيد من مكاسب وإرث أبناء بنات الشعب الكادح في حقل التعليم.
ووعيا منا كمعتقلين سياسيين قاعديين بحجم المؤامرة
وحلقاتها وأبعادها التاريخية والسياسية والإنسانية، وإخلاصا لتاريخ ومواقف وتصور
توجهنا السياسي، نموذجنا ونبراسنا في ذلك رفيقنا الغالي مصطفى مزياني الذي يقف على
مشارف الشهادة بالمركب الاستشفائي (CHU)، وهو في اليوم69 من الإضراب المفتوح عن الطعام، ووفاءا منا لدماء
شهدائنا الأبرار: سعيدة المنبهي، الدريدي، بلهواري، شباضة،...وإيمانا منا بعدالة
قضيتنا والخلفية السياسية الكامنة وراء اعتقالنا، سنخوض نحن المعتقلون السياسيون
بسجن عين قادوس السيء الذكر ، كل من الرفاق: عبد النبي شعول، بلقاسم بن عز، ياسين
المسيح، عبد الوهاب الرمادي، هشام بولفت، إضراب مفتوح عن الطعام، فيما سيخوض
كل من الرفاق: مصطفى شعول، زكرياء منهيش، أسامة زنطار، إضرابا عن الطعام لمدة
عشرين يوما قابلة للتمديد، وذلك ابتداءا
من يوم الأحد 10غشت2014، انطلاقا من الساعة الثامنة مساءا، وسيلتحق باقي
الرفاق بالمعركة في قادم الأيام، وذلك في سياق معركة نضالية اخترنا لها شعار
: "دفاعا عن هوية المعتقلين السياسيين.. سيرا على درب الشهداء" للمطالبة بما يلي:
- إطلاق
سراح كافة المعتقلين السياسيين فورا دون قيد أو شرط.
- رفع
المتابعات في حق الرفاق والرفيقات والعائلات فورا.
-
التعجيل بالمحاكمة وعدم الترحيل بعدها .
-الزيارة
المفتوحة في وجه العائلات والمناضلين والمناضلات والجماهير المناضلة.
-
التطبيب اللازم داخل وخارج السجن مدى الحياة.
-
توفير كافة المستلزمات وشروط الدراسة والتحصيل العلمي.
-
توفير التغذية ،الاستحمام...
-...
إن
معركتنا هي امتداد للتجارب التاريخية النوعية للمعتقلين السياسيين، نستحضر بشكل
خاص، تجربة الشهيدة البطلة سعيدة المنبهي، ومعركة الشهيدين، معركة "لا للولاء"
لرفاقنا مجموعة مراكش 1984، وتجربة شهيدنا البطل عبد الحق شباضة، وما تلاها من
تجارب نضالية رائدة أخرى، نموذج معركة الأمعاء الفارغة للمناضل عزالدين الروسي التي وصلت إلى اليوم 136
سنة 2012، و110 أيام مع الرفيقين حسن كوكو ومنير آيت خافو...، معركتنا هاته، معركة
النهج الديمقراطي القاعدي، وهي امتداد داخل السجن لمسار نضالي متميز دافعنا عليه
وكافحنا لأجل تحقيق أهدافه ومستعدين للشهادة في سبيله، كما أنها جزء من المعركة
الشاملة لتحرر الشعب المغربي، ومن هذا المنطلق ندعوا كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب
إلى الانخراط في المعركة النضالية، دفاعا عن هويتنا كمعتقلين سياسيين وإخلاصا
لدماء الشهداء الأبرار، شهداء القضية والموقف.
لا لتجريم المناضلين، لا لتجريم المعتقلين السياسيين.
الخزي والعار لقوى الغدر والظلام
الغزي والعار للخونة للعملاء لجوقة المرتدين والمتآمرين.
" دفاعا
عن هوية المعتقلين السياسيين.. سيرا على درب الشهداء"
الحرية للمعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق