الأحد، 7 سبتمبر 2014

07شتنبر 2014/أوطم/ جامعة ظهر المهراز/ ...تستمر الجرائم، تستمر التدخلات القمعية، وتتضح اكثر أبعاد المؤامرة

07شتنبر 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب   جامعة ظهر المهراز

...تستمر الجرائم، تستمر التدخلات القمعية، وتتضح أكثر أبعاد المؤامرة
     
 لم تمر إلا ثلاثة أيام على بداية عملية التسجيل في الموسم الجامعي الجديد 2014/2015 حتى ارتكب النظام القائم مجزرة في حق القلعة الحمراء ظهر المهراز معلنا اللغة التي يريد بها إنزال مخططه الطبقي الجديد "المخطط الاستراتيجي"، هي لغة القمع والترهيب والاعتقالات  والاغتيال انسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية.
     يتواصل مسلسل الإجهاز والهجوم على الحق المقدس لأبناء الشعب المغربي في التعليم، فبعد المخططات الطبقية ( ... الميثاق، المخطط الاستعجالي)، التي أعلن فشلها على لسان الناطق الرسمي باسم التحالف الطبقي المسيطر"الكمبرادورمحمد6 " "خطاب 20 غشت2013"، وبعد الإعلان  عن المخطط الجديد جند النظام كل آلياته القمعية ووسائله اللوجستيكية، مسخرا حلفائه الموضوعيين (قوى ظلامية، قوى شوفينية، أحزاب رجعية،...) بتواطؤ مكشوف للقوى الإصلاحية والبيروقراطيات النقابية، وكانت أولى حلقاته جريمة إغلاق وتهديم الحي الجامعي الأول ذكوروتشريد الاف من الطلبة والطالبات، رغم اختياره الزمن المناسب لتنفيذ جريمته، إلا أن ظهر المهرازفجرت معركة من الحجم الكبير (المبيت الليلي المفتوح، القافلات التضامنية، ندوة 28/29 مارس...) وفندت كل الأطروحات التي روج لها النظام من قبيل "نهاية القلعة الحمراء ".

  فبعد الصمود البطولي في وجه التدخلات القمعية (5 مارس، 28/29 مارس، 22 ماي، 7 يوليوز2014...) سخر النظام بيادق الظلام لحبك مؤامرة 24 أبريل، لضرب التوجه الكفاحي النهج الديمقراطي القاعدي القيادة السياسية والعملية للحركة الطلابية، باعتقال خيرة مناضليه والزج بهم في غياهب السجون، فرغم حجم المؤامرة كتبت ظهر المهراز آيات بطولية من الصمود والتحدي (مخيم المهمشين، القافلة التضامنية الثانية...) واستمرت الأشكال النضالية من أرقاها معركة الأمعاء الفارغة، معركة النصر أو الشهادة، التي خاضها الشهيد الخالد مصطفى مزياني أكدت للكل أن للثورة أوفياء وأن تاريخ ظهر المهراز إرث لن يمحى وتاريخ لن ينسى لأنه مكتوب بالدماء، إنه جزء من تاريخ الشعب المغربي، تاريخ كتب بقوافل الشهداء...، وعلى نهجه يسير المعتقلين السياسيين القابعين بسجن النظام الرجعي عين قادوس، متشبثين بذات المسار حيث وصلت معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضونها إلى اليوم 27 من المعاناة محولين ظلام السجن إلى قلاع للثوار.
    ولأننا مناضلون، أقسمنا بالوفاء لدماء الشهداء، أقسمنا بمواجهة كل مخططات النظام الطبقية والتاريخ شاهد على ذلك، ووعيا منا بحجم الاستهداف  الذي يشنه النظام على حقل التعليم، وجهنا نداء باسم النهج الديمقراطي القاعدي(أنظر نداء ) لكل المناضلين من أجل النزول المبكر والمكثف بكل المواقع الجامعية أثناء عملية تسجيل الطلبة الجدد. وقد كانت رسالة النظام واضحة قبل انطلاق الموسم الجامعي باعتقاله الرفيق منير عشيبة مؤكدا استمراره في أسلوبه الذي ينسجم وطبيعته، كما أن حجم الهجوم لم يستثني باقي المواقع الأخرى منذ بداية الموسم الجامعي الحالي نموذج ما وقع بجامعة القنيطرة (تمزيق صور الشهيد مصطفى مزياني، وصور المعتقلين السياسيين، وإزالة السبورة النقابية...)، لكن وبالرغم من الاغتيالات والاعتقالات وحجم التآمر والتكالب، وبعنوان الوفاء كان النزول في ظهر المهراز منذ اليوم الأول من انطلاق عملية التسجيل، استطاعت الجماهير الطلابية بمعية مناضليها تجميد أحد البنود الإقصائية بكلية العلوم المتمثل في اجتياز اختبار في اللغة الفرنسية قبل التسجيل النهائي بالكلية، وفرض على إدارة الكلية بعد يومين من مقاطعة الاختبار بالخروج بإعلان رسمي مضمونه التنازل عن البند. واستمرارا في مواجهة البنود الإقصائية بكلية الحقوق تم خوض المعركة على نفس البند، وبعد نجاح مقاطعة الاختبار في الثلاثة أيام الأولى...، وفي صبيحة  اليوم الرابع 06شتنبر 2014 عرف المركب الجامعي تطويقا قمعيا رهيبا، وخصوصا منافد كلية الحقوق، عملا بالمذكرة المشؤومة " المذكرة الثلاثية" التي جاءت في سياق تكثيف الحضر العملي على أوطم، مع كل أشكال التطويق استطاع المناضلون الدخول إلى الكلية مستمرين في خوض المعركة، وفي اللحظة التي كان فيها النقاش مع الطلبة الجدد توضيحا في هدف هذا البند، حيث لم تنل التهديدات التي جاءت على لسان عميد الكلية (الحرمان من التسجيل بالكلية...)، جاء دور قوى القمع للسهر على تنفيد النبذ بلغة الحديد والنار، ارتكبت مجزرة في حق الجماهير الطلابية بتدخل همجي خلف إصابات واعتقالات للمناضلين تم اطلاق سراحهم بعد أشواط من التعذيب.
     بلغة التحدي والصمود، وثقافة المواجهة والمجابهة قاومت ظهر المهراز قوى القمع، بتفجيرها لمواجهات متفرقة داخل وخارج المركب الجامعي، فإذا كان النظام القائم قال بأنه مستعد لتنفيذ المجازر والمؤامرات لتنزيل مخططه الطبقي فإن القلعة الحمراء قالت كلمتها: أنها لن تستسلم، لا خيار غير خيار المواجهة، فإننا مستمرون في المعركة فلا ركوع، فقد أحرقنا مراكبنا فلا رجوع، لا لسياسية المهادنة والمغازلة، لا لتكتيك الاختباء حتى تمر العاصفة . ومن موقع المسؤولية والتحديات المطروحة على عاتقنا ضدا على أهداف النظام القائم لتصفية الحركة الطلابية ندعو كافة المواقع الجامعية إلى انخراط الجاد والفعال وتفجير معارك نضالية متقدمة.

الوفاء الوفاء لدماء الشهداء
لا سلام لا استسلام... معركة إلى الأمام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق