27
نونبر2014//أوطم// ظهر المهراز: النظام القائم يرتكب جرائمه في واضحة النهار وكشف
عن حقيقة منتدياته/جرائمه، في حق حقوق الإنسان.
عرف هذا اليوم محيط
المركب الجامعي ظهر المهراز إنزالا مكثفا لقوى القمع بشتى تلاوينها وأصنافها، بالتزامن مع التظاهرة العارمة التي جسدتها
الجماهير الطلابية بعد مقاطعة شاملة للدروس من داخل الكليات الثلاث، اتجهت خارج
أسوار الجامعة تنديدا بجريمة "المنتدى العالمي لحقوق الإنسان" الذي
يحتضنه النظام السفاح، والمطالبة بمطالبها العادلة والمشروعة (المنح، النقل،
السكن،...)، تدخلت قوى القمع فيها (التظاهرة) عند وصولها للحي الصناعي "سيدي
براهيم"، اندلعت خلالها مواجهات في المحيط المرابط للكلية العلوم والحقوق، في
لحظة تتسم بالقمع الأسود للحركات المناضلة، الموازي للهجوم على القوت اليومي
للجماهير الشعبية، التي لا تنفصل عن المعاناة اليومية للجماهير الطلابية عبر إنزال
للمخطط الطبقي "المخطط الاستراتيجي"، وما عرفه من إجهازات على ما تبقى
من مجانية التعليم.
اغتيالات، محاولات
الاغتيال، حملة الاعتقالات في حق المناضلين، في ربوع وطننا الجريح، هذا هو العنوان
البارز لما يسمى "دولة الحق والقانون" "طي صفحة الماضي"
" العهد الجديد" "الإنصاف والمصالحة"...، جرائم تلو الجرائم
يرتكبها النظام القائم عبر آلته القمعية وحبك الدسائس والمؤامرات في حق الحركة
الطلابية وقيادتها العملية والسياسية النهج الديمقراطي القاعدي.
لم تمر إلا أيام
وأشهر قليلة عن موعد احتضان النظام القائم لجريمة "المنتدى" سقط فيها
الشهيدين مصطفى مزياني والحسين أحراث، كانت بمثابة قرابين يقدمها النظام لأسياده الإمبرياليين،
عربونا لوفائه لإملاءات وتوصيات الدواليب المالية، ها هو الآن يجدد هذا العهد
الدموي، عهد التقتيل والقمع،...
لكن ورغم كل ما
يحاك في الخفاء والعلن، بصمت وتبصم الحركة الطلابية آيات من البطولة والمقاومة في
تاريخ ومسار تحرر شعبنا، باعتبارها رافدا من روافد حركة التحرر، وما صنعته
الجماهير الطلابية بظهر المهراز، في
مقاومتها للآلة القمعية التي حجت للمركب الجامعي ظهر المهراز، إلا دليل عن
الاستمرارية في نفس المسار، والتي ارتكبت خلالها أبشع جريمة بالموازاة مع جريمة "المنتدى"
بالتدخل همجي في حق الطلبة والطالبات، وتدنيس الحرم الجامعي بمئات سيارات القمع
والحافلات والدرجات النارية، وعناصر "البوليس السياسي"، استمرت المواجهة
أزيد من 4 ساعات، بين الجماهير الطلابية وقوى القمع عرف خلالها محيط الجامعة حملات الاعتقالات والتنكيل
والاستنطاقات في حق العشرات من الطلبة والطالبات، والحط من كرامتهم، هذا هو
"حقوق الإنسان" و "الدفاع عن حقوق الإنسان" في وطننا الجريح،
فحرية التعبير تساوي الهروات، الاغتيالات، وسنوات من السجن في معتقلات النظام
الرجعي، حقيقة نعيشها كل يوم وكل ساعة وكل ثانية، ونحن ملزمون مناضلين ومناضلات في
ربوع هذا الوطن الجريح الارتباط الأكثر بهموم ومعاناة أبناء وبنات شعبنا، والتصعيد
في مواجهة كل المخططات الطبقية الهادفة لإصدار حياتنا الإنسانية والحط من كرامتنا
وإقبار طموحنا في مجتمع إنساني تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
لا قمع لا ارهاب... ما يوقف مسيرة شعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق