الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

في 10 دجنبر 2014: المعتقلين السياسيين//سجن النظام الرجعي عين قادوس// في "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"

في:10دجنبر2014
سجن النظام الرجعي عين قادوس

المعتقلين السياسيين
في "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"

في العاشر  دجنبر من كل عام، تخلد كل شعوب العالم "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، من موقعها كجماهير مضطهدة ومستغلة ومسلوبة الحقوق، إذ تجعل منه يوما للنضال والاحتجاج، ونقطة في مسارها التحرري من نير استعباد نظام العمل المأجور، النظام الرأسمالي في مرحلته الأخيرة الإمبريالية، حيث يعرف أزمة بنيوية ما تنفك تتعمق باستمرار مع الأزمات الكبيرة التي يعيشها الرأسمال المالي، وكذا جراء مقاومة الشعوب الكادحة والمسحوقة وفي مقدمتها الطبقة العاملة حاملة المشروع الثوري، مشروع بناء المجتمع الاطبقي المنشود، المجتمع الشيوعي، الذي تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية.
إن مايعيشه العالم من حروب تدميرية لصوصية، حروب السلب والنهب، تشنها الإمبريالية العالمية بطريقة مباشرة عبر أساطيلها العسكرية، أو غير مباشرة اعتماد على الأنظمة الرجعيةالتابعة لها والجيوب النائمة من قوى ظلامية وعملاء محليين، الحارسة الأمينة لمصالح الرأسمال العالمي والتي ما تنفك تفقر وتقمع وتغتال وتتآمر على شعوب بلدانها، من خلال تنفيد إملاءات الإمبريالية ومؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي، البنك العالمي،...)، تنهج سياسات القمع والتقشف والاستغلال في حق الشعوب.
كل هذا وغيره يكشف حقيقة الطبقات البرجوازية وأنظمة حكمها الديكتاتورية المتعفنة التي تعمل على مص دماء الكادحين من عمال وفلاحين ومعدمين...، من أجل الحفاظ على مكانتها الطبقية وعيش حياة الترف والبدخ وفرض حياة الفقر والفاقة والعوز والفناء التدريجي على ما دونها من المجتمع، كما يوضع زيف شعارات اليافطة التي تتخدها الإمبريالية ذريعة لحروبها الاستعمارية الجديدة من قبيل "الحرب على الإرهاب"، و"نشر الديمقراطية"،و "إحقاق السلم العالمي"، ولخير دليل على ذلك ملايين البشر الذين اغتيلوا عبر العالم جراء هاته الحروب التي تعتمد أفتك الأسلحة بالجنس البشري من قبيل اليورانيوم المخصب، والقنابل الفوسفورية، والعنقودية.
إن وطننا الجريح، يعيش تحت وطأة الاستعمار الجديد منذ مؤامرة "إيكس ليبان"، الخيانية ويرزح تحت نير اضطهاد واستغلال النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، عميل الإمبريالية والصهيونية، الذي يعمل على قهر وقمع استعباد جماهير شعبنا خدمة لمصالحه الطبقية ورعاية لمصالح الرأسمال العالمي، عبر تنزيل مخططاته التصفوية في كافة القطاعات الحيوية من أجل خوصصتها وضرب شروط العيش الكريم للجماهير الشعبية، ومن مظاهر ذلك التسريح الجماعي للعمال والعاملات، تدني الأجور،الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الأساسية والبترولية، إلغاء صندوق المقاصة، إلغاء الدعم، رفع سن التقاعد، تخفيض مناصب الشغل...
بالإضافة إلى نهج سياسة القمع والتسلط والاغتيال في حق كل الجماهير الشعبية وحركاتها المناضلة التي ما تنفك تنتفض وتتمرد على هاته الأوضاع المأزومة، وبخاصة مناضلي الخط الجذري المدافعين عن مشروع التغيير الجذري، مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، ومنه مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، الذين نالوا النصيب الأوفر من حملات الإرهاب والاعتقالات والاغتيالات والاختطافات وتلفيق الملفات الجاهزة والمؤامرات التي لا تخطر إلا على بال فيالق النظام الاستخباراتية (مؤامرة 24 أبريل نمودجا) والزج بعشرات المناضلين والثوريين المبدئيين والمخلصين لقضايا الشعب خلف القضبان في سجون النظام الرجعي.
نخلد هذا اليوم من موقعنا كمعتقلين سياسيين مدافعين عن هويتنا السياسية الثورية، ومستمرين على درب شهدائنا الأبرار، في مسيرة الكفاح من أجل الحرية والانعتاق لشعبنا المقاوم من ربقة مصاصي دمائه، نخلد هذا اليوم ولم يمضي إلا زمن يسير على استشهاد رفيقنا الغالي مصطفى مزياني في إضراب بطولي عن الطعام بلغ يومه 72، معلنا ميلاده الجديد، ومساهما بتضحيته السامية في مسيرة تحرر الشعب المغربي، نخلد هذا اليوم ونحن على بعد يوم واحد من ذكرى استشهاد المناضلة الماركسية اللينينة سعيدة المنبهي في 11دجنبر1977، وذكرى استشهاد مناضلة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب نجية أدايا في 11دجنبر2000، وعلى بعد 4أيام من تخليد الذكرى السنوية  ال24 للإنتفاضة المجيدة ل14دجنبر1990، والتي قدم خلالها الشعب المغربي اآلاف الشهداء والمعتقلين والجرحى والمعطوبين، تحت نيران الآلة القمعية للنظام الرجعي، نخلد هذا اليوم بخوضنا لإضراب عن الطعام لمدة 5أيام إلى جانب المعتقلين السياسيين طارق الحماني وعبد الصمد هيدور بسجن تازة، والمعتقلين السياسيين حسن كوكو ومنير آيت خافو بسجن تولال 2 بمكناس، ينطلق مساء يوم الأربعاء على الساعة h 20  مساءا إلى غاية نفس التوقيت من يوم الإثنين 15/12/2014، استمرارا في معركتنا النضالية التي لا تنفصل عن معركة الشعب المغربي في سبيل تحرره وانعتاقه وبناء سلطة العمال والفلاحين.
دفاعا عن هوية المعتقلين السياسيين... سيرا على درب الشهداء

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق