10دجنبر2014
الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
كلمة بمناسبة
"اليوم العالمي لحقوق الإنسان"
-
المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي وعبرهم إلى كافة
شهداء حركات التحرر على المستوى العالمي
-
تحية النضال والصمود لكافة المعتقلين السياسيين
وعائلاتهم الصامدة والمناضلة
-
تحية النضال والوفاء إلى كل مؤمن أن قبضة العامل والفلاح
قادرة على تكسير أسوار الإمبريالية و العملاء الرجعيين.
بحلول يوم 10
دجنبر هاته السنة، يخلد العالم
"اليوم العالمي لحقوق الإنسان" في ذكراه 66، هذا اليوم الذي يعبر فيه
مضطهدي ومقهوري شعوب العالم عن واقعهمالمزري وحقوقهم المهضومة، تخرج فيه الملايين
عبر العالم للتنديد باستفحال أوضاعهم الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والثقافية،
تخرج إلى الشارع تصرخ بحناجرها عن آلامها وشقائها، الذي يزداد يوما بعد يوم، مع
تعميق الاضطهاد الطبقي من طرف الرأسمالية العالمية، التي احتكرت جل خيرات وثروات
الشعوب، مواصلةبسط سيطرتها الطبقية عبر الحروب اللصوصية، والتدخلات العسكرية،
لإعادة خلق توازنات سياسية على مقاسها، من أجل تعميق التبعية الاقتصادية
والسياسية، الاستلاب الإيديولوجي، تحت غطاء نشر "السلم والسلام" تدمر
الشعوب وتنزع أقدس الحقوق، وترتكب أبشع الجرائم، كل هذا يقع برعاية المؤسسات
العالمية، من بينها "الأمم المتحدة" التي ما هي إلا أداة لاستعمار
الشعوب ونهب خيراتها وثرواتها والإجهاز على قوتها اليومي وحقها في العيش الكريم.
الرفاق
الرفيقات، الجماهير المناضلة
نخلد هذا
اليوم، ببلادنا، والنظام القائم يرتكب أبشع الجرائم في حق الإنسانية وحقوق
الإنسان، من اغتيالات منظمة إذ سقط هذه السنة أربعة شهداء (أحمد بنعمار، نور الدين
عبد الوهاب، الحسين أحراث) من ضمنهم شهيدنا في النهج الديمقراطي القاعدي مصطفى
مزياني، ناهيك عن عشرات المعتقلين السياسيين القابعين بسجون الرجعية على امتداد
ربوع وطننا الجريح.
وانسجاما
وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية، يرتكب النظام جرائمه تحت راية
"السلم الاجتماعي"، "دولة الحق والقانون"، "طي صفحة
الماضي"،...، ولعل جريمة المنتدى العالمي لاغتيال "حقوق الإنسان"،
مثال بارز على شعارات النظام الوهمية، والتي ساهمت الجماهير الشعبية والإطارات والتيارات
المناضلة المناضلة طيلة أيام انعقاده، في كشف عن حقيقته الإجرامية، وكان من أبرزها
المنددين بهذه الجريمة، عائلة الشهيد مصطفى مزياني التي،جفت حناجرها تنديدا
باغتيال فلذة كبدها وحرمانه من حقه في الحياة، بعد أن حرم من حقه العادل والمشروع
في التعليم، ليؤكد زيف الشعارات التي يتغنى بها النظام المتخبط في أزمته
البنيويةنظرا لارتباطه المشيمي بالصهيونية والإمبريالية العالمية، والعمل على تفرغيها على كاهل كداح الشعب المغربي، عبر
تكثيف الإجهازات بمختلف القطاعات، وتحرير أسعار المواد الاستهلاكية وتجميد الأجور،
الإجهاز على الوظيفة العمومية، والزيادة في سن التقاعد،...، الرفع من الضرائب
المباشرة والغير مباشرة، وارتفاع فواتير الماء والكهرباء، كما ينحو نحو خوصصة
التعليم عبر تنزيل مخططاته الطبقية للإجهاز على ما تبقى من مجانيته نموذج
"المخطط الاستراتيجي"، الذي كان من حصيلته الأولى حرمان الآلاف من أبناء
وبنات الشعب المغربي من حقهم المقدس في التعليم، عبر الطرد المباشر،و الزحف على
الأسس المادية لمجانية التعليم (السكن، المنحة، النقل،..).
الرفاق
الرفيقات، الجماهير المناضلة
إن النظام
عازم على توجيه بنادقه ورصاصه الحي نحو صدور أبناء شعبنا الطموح للحرية والانعتاق،
بإنزاله لمخططه الصهيوني العسكري "حدر"، الذي ما هو إلا استعداد لإراقة
حمامات الدم للحفاض على بقائه حال انفجار الوضع، فلم تكفيه الاعتقالات وتوزيع
عشراتالسنوات من السجون في حق المناضلين( نموذج الرفيق المعتقل السياسي طارق
الحماني المحكوم صوريا ب6سنوات سجنا نافدا، والرفيقين المعتقلين السياسيين حسن
كوكو ومنير آيتخافو حوكما صوريا بثلاث سنوات سجنا نافدة،...) والاغتيالاتالمنظمة،
والمؤامرات المحبوكة نموذج مؤامرة 24 أبريل2014، التي حيكت ضد التوجه الكفاحي،
النهج الديمقراطي القاعدي، كمحاولة يائسة لاجتثاثه، والزج بخيرة مناضليه في سجون
الدل والعار، فقد واصل إجرامه عبر التطويق الدائم والتدخلات القمعية للجل المواقع
الجامعية ( فاس: ظهر المهراز، سايس، تازة، مراكش، القنيطرة، مكناس،...) واغتصاب
حقوق ومكتسبات الجماهير الطلابية.
و رغم الحصار،والقمع،
تواصل الجماهير الشعبية مقاومتها لسياسية النظام القائم عبر الانتفاض على واقعها
المأزوم، ودليل ذلك هو ما صنعته في سيدي إيفني مدينة الانتفاضة من ملاحم البطولة
والعصيان، قدمت خلالها الشهيد البطل الحسين أحراث كعربون وفاء واستمرار على مسار
المقاومة وجيش التحرير، والحركة الطلابية من موقع مساهمتها في ذات المسار مستمرة
في تفجير معارك بطولية متحدية سياسات النظام وأذياله، من أحزاب رجعية، والقوى الظلامية
والشوفينية، وفاضحة لجوقة الأحزاب الإصلاحية المتواطئة بشكل مكشوف في تنفيذ
مخططاته وسياسات الطبقية.
الرفاق
الرفيقات، الجماهير المناضلة
نخلد هذا
اليوم ونحن على بعد يوم واحد من الذكرى 47 لاستشهاد الرفيقة سعيدة المنبهي في
معركة الأمعاء الفارغة من داخل زنازن النظام الرجعي إذ ساهمت بدمائها الزكيةفي رسم
مسار العمل الثوري، ودافعت عن تصور الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، يصادف نفس
اليومتخليد الذكرى 14 لاستشهاد الرفيقة نجية أدايا شهيدة الجمعية الوطنية لحملة
شهادات المعطلين بالمغرب، التي اغتالتها أيادي الهمجية للأجهزة القمعية للنظام
المجرم، كما نخلد هذا اليوم ونحن على بعد أيام من تخليد ذكرى انتفاضة 14 دجنبر
1990 التي سقط بها قوافل من الشهداء الأبرار على يد النظام برصاصه الحي ودباباته و
رشاشاته.
نخلد هذه
الذكرى ودماء العديد من الشهداء الذين
سقطوا في مسار تحرر الشعب المغربي ولازالت لم تجف بعد، والعشرات إن لم نقل المئات
من المعتقلين السياسيين في معتقلات النظام الرجعي، نقف ليس للتباكي أو البهرجة، وإنما
لاستقاء الدروس والعبر، بهدف تجذير الفعل النضالي سيرا في مسار شهدائنا والمضي
قدما، والتصدي ومواجهة كل المحاولات لكبح
ولجم نضالات شعبنا، والتشبث بالمقاومة والمواجهة، الكفيلة والتي ستقود
للبديل المنشود تسود فيه السلطة الوطنية الديمقراطية الشعبية للعمال والفلاحين
الفقراء وعموم الكادحين.
وفي الأخير
نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
-
استمرارانا على درب شهدائنا الأبرار.
-
إدانتنا لحملات الاغتيال المنظمة في حق مناضلي ومناضلات
الشعب المغربي.
-
إدانتنا لما يتعرض له التوجه المكافح الماركسي اللينيني،
النهج الديمقراطي القاعدي من هجومات إجرامية عبر حبك المؤامرات والدسائس، وشن
حملات الاغتيال في حق مناضليه ومناضلاته.
-
إدانتنا للمخططات الطبقية التصفوية التي تنزل على كاهل
الشعب المغربي.
-
إدانتنا لما تتعرض له الجماهير الطلابية من تدخلات قمعية
والحصار اليومي لكافة المواقع الجامعية.
-
مطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين
السياسيين.
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الجماهير الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاشت الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق