الأربعاء، 4 فبراير 2015

أوطم//جامعة ظهر المهراز//تقرير حول واقع الطلبة والطالبات بموقع ظهر المهراز (تتمة) 2


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                        جامعة ظهر المهراز


تقرير حول واقع الطلبة والطالبات بموقع ظهر المهراز (تتمة) 2
    
    على هذا الأساس نسوغ هذا التقرير حول موقع ظهر المهراز الذي يتضمن عدة مستويات و سنبدأ تناولنا له من الكشف عن واقع الحي الجامعي الثاني  إناث 

_  واقع الحي الجامعي الثاني إناث بجامعة ظهر المهراز

دمر النظام القائم إرثا تاريخيا بامتياز و خزانا نضاليا للحركة الطلابية الحي الجامعي الأول و ملحقته الديرو و  جاء  الدور  على الحي الجامعي الثاني إناث مع بداية الموسم الحالي هدا الأمر لم يكن مفاجئا أو جديدا بقدر ماهو استمرار لمسلسل تفكيك و تدمير المركب الجامعي ظهر المهراز الذي انطلق مند سنوات . حيث أقدم النظام مع بداية الموسم الجامعي 2008/2007على إغلاق جزء من الحي الجامعي الأول ضمن المخطط العام الهادف إلى خوصصة التعليم و ضرب قوة مقاومة الحركة الطلابية في شخص قيادتها السياسية و العملية السديدة النهج الديمقراطي القاعدي و قد سبق تمرير الحي الجامعي الثاني إناث خلال أحد حوارات السنة  المنفرطة  صرح بأن ما يعرفه الحي الجامعي الثاني هو مجرد واقع استثنائي مرتبط بفترة انتقالية...

ولن يبقى على هذا الحال، و بأن مهمته هي تدبير هده المرحلة الانتقالية من أجل المرور إلى الحي الجامعي" النمودجي" "مخوصص "و بالفعل، باشر النظام هجومه في ذات المستوى مند عطلة نهاية الموسم المنصرم إذ وجهة إدارة الحي الجامعي عدة مراسلات كتابية كلها تهديدا و وعيدا إلى أسر المناضلات و طالبتهم بالحضور عند بداية الموسم , و عند حضورهم تقوم بمدهم بأشرطة فيديو مصورة تخص المناضلات و هن ينضمن و يأطرن الأشكال النضالية داخل الحي الجامعي كأسلوب جبان و استخباراتي بامتياز وهو ما واجهته المناضلات اللائي تحدين العديد من العراقيل و القيود الاجتماعية و المادية و واصلنا طريق النضال إلى جانب رفاق و رفيقات دربهم و الجماهير الطلابية .
إن واقع الحي الجامعي الثاني إناث يفقئ الألمين و يثير الاشمئزاز و التقزز و تناولنا له يعطينا نموذجا ساطعا لواقع الطالية المغربية اليوم , و يقدم ببساطة الإجابة عن العديد من الأسئلة المطروحة و بقوة .
هل الذي يطبل و يزمر له , و ترصد لأجله إمكانات مالية و لوجيستيكية خيالية , فعل" الإصلاح" أم تدمير للجامعة المغربية ؟
كيف ينظرالنظام إلى قطاع التعليم العمومي بالجامعة المغربية ؟ و ما هو نوع المتعلمين الذين يريدهم كمنتوج لمنظومته التعليمية الطبقية الفاسدة ؟ و كيف إلى الطالبات من بنات الشعب الكادح ؟
لم يفتح الحي الجامعي الثاني أبوابه في وجه الطالبات إلى بعد مرور أزيد من شهر على بداية الدراسة بالكليات !!! و نطرح السؤال , ما ذنب الطالبات اللواتي حرمن من متابعة الدراسة لما يزيد عن شهر ؟ فلم تكن مقاطعات للدروس أو ما يسمونه ب"عرقلة السير العادي للدراسة" من المسؤول !!؟ و المصيبة كانت أكبر إذ تم المئات من الطالبات و حرمانهن من حقهن في السكن علما أنهن قمن بإجراء إعادة التسجيل بطريقة عادية خلال نهاية الموسم الماضي . لقد كان قرارا إجراميا بامتياز لا  يمكن أن يصدره إلا حفدة الصهاينة و محترفي سفك دماء شعبنا , و لا يمكن أن ينفذه إلى عدوا حقيقيا للتعليم و العلم إلا ظلاميا فاشيا مثل " الحسن الداودي" و زبانيته و أتباعه ...
  ما  معنى تشريد مئات الطالبات و الإلقاء بهن في واقع نخرته براثن الحاجة و الفقر, و يقوده أكلوا خيرات و لحوم البشر ؟ ... تشرمل و تغوص في أروقة الحي الجامعي الثاني إناث، الذي تحول إلى شبه تكنة عسكرية  تحرسها عصابات البوليس و البلطجية بزي " شركة الأمن الخاصة " .. لنصطدم  بالواقع المر، فالإدارة أغرقت الحي الجامعي بالكاميرات " الجواسيس الألية " ، حتى الممرات " LES COULOIRS " ، ثم أن الطابق السفلي من المكتبة الذي كان عبارة عن مقصف و قاعة للمطالعة حولته الإدارة إلى قاعة للألعاب الرياضية ، مجهزة بأحدث الألات و المعدات ... من قاعة للإعداد للإمتحانات إلى قاعة لكمال الأجسام !!! أي
 تفسير  ستعطيه لهذا ؟ أهكذا يكون " إصلاح التعليم و تطوير البحث العلمي " ؟ أليس هذا استثمارا ؟ ألا يعتبر هذا مصنعا لإعداد الأجسام الرشيقة و تقديمها  على طبق من ذهب لسوق أكلي اللحوم البشرية و المتاجرين فيها ، و لمافيات على تجنيد شبكة للدعارة ، يسهر عليها العديد من أعوانها ، نذكرهم بأسمائهم المدعو " الذهبي " و " جمال العرب " و " السيدة خديجة " التي سبق لها أن تورطت في عملية احتيال بالحي الجامعي الأول ، ثم طردها و بقدرة القادر و بفضل الأيادي الخفية ، تحولت إلى " مسؤولة  " بالحي الجامعي الثاني ... ثم إن المدعو " مراد " الذي فوت له " مقصف الحي " عبر صفقة مشبوهة، لا يتوانى عن التحرش بالطالبات و هو معروف بمقولة " حلي باش تولي " و يصول و يجول ، هو و عناصر أخرى ، كيف ما يشاؤون داخل الحي و بين غرفه دون مراعات لكرامة الطالبات اللائي تكن في فترات معينة بلباس النوم .
شبكة الدعارة المفرزة بعناصر بوليسية و المدعومة من طرف الإدارة تشتغل بشكل منظم  ، و تتمتع صاحباتها بامتيازات خاصة ، و قدمت الإدارة لائحة بأسمائهن إلى حراسها " الأواكس " كي يسمحوا لهن بالدخول و الخروج من الحي الجامعي دون الإدلاء بأية بطاقة و في أية وقت كان ، و يستقطبن الطالبات باحترافية عبر عملية استدراج مضبوطة بحو سوق " النخاسة " سلاحهن في ذلك ، دعم " الإدارة  " و الواقع المادي المزري لبنات الشعب ، ناهيك خوضها لحرب السموم بهدف محاصرة المناضلات و الأوطميات و عزلهن ، و مواجهة ثقافة و أعراف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، و تسييد ثقافة الميوعة و الإنحلال و التفسخ و الدفاع عن مشاريع الغدارة .
ينضاف إلى كل هذا ، حرمان الطالبات من مجموعة من معدات و تجهيزات الطبخ و بعض الأغراض الخاصة و كل طالبة تحتج أو تناضل و تنخرط في الأشكال النضالية دفاعا عن حقوقها يتم الاعتداء عليها و سجن بطاقتها و هناك حالات ثم استدعاء عائلاتهم .
و للمزيد من تشديد الخناق على الحركة الطلابية ثم إنزال جهاز" الأواكس " عناصر بوليسية و وحوش أدمية مجهزة بالكلاب المدربة و الهراوات الطويلة و الأسلحة البيضاء و قنينات غاز " الكريموجين " يرهبن الطالبات و يتحرشون بهم و يصل الحد إلى حد التهديد بالاغتصاب ، و لطالما استعملت في بداية عملها الكلاب المدربة لتفريق الأشكال النضالية و ترهيب الطالبات ... و ما إلى ذلك من الممارسات البوليسية الخطيرة و المشبوهة و الغير مسبوقة من داخل الحرم الجامعي.
هذا الواقع ، كان الأساس و المنطلق لمجموعة من الخطوات و الأشكال النضالية ، و كان النقطة المفجرة للانتفاض الجماهير الطلابية ليوم 05 نونبر 2014 الذي قربل بالقمع الدموي و هو ما زاد من قناعة الطلبة و الطالبات بعدالة و مشروعية مطالبهم و قضيتهم ، و الأكيد أن الأشكال النضالية لازالت مستمرة و ستستمر و لن يساهم استمرار الوضع كما هو عليه إلا في المزيد من تفجير الأوضاع فلا مكان " للأواكس " و " البوليس " داخل الحرم الجامعي .
يتــــبـــع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق