الجمعة، 15 فبراير 2013

أعيان بمنطقة العنوصر بضاحية صفرو يسجنون المواطن محمد السرسار من أجل الاستلاء على أرضه


 صفرو في: 15 فبراير 2013

أعيان بمنطقة العنوصر بضاحية صفرو
 يسجنون المواطن محمد السرسار
 من أجل الاستلاء على أرضه

مواطن بسيط، فقير، ضعيف السمع والنظر، تجاوز الثمانين من عمره، تلكم هو محمد السرسار، الذي يقطن أعالي الجبال، ما يطلق عليه المغرب غير النافع، بدوار أيت موسى جماعة العنوصر عمالة صفرو، هذا الفلاح يملك قطعة أرضية موثقة قانونيا باسمه، يكدح فيها من أجل كسب لقمة العيش لإعالة أسرته.

فقر هذا المواطن لم يكن كافيا ليبعد عليه " أصحاب الشكارة" بالمنطقة، فهؤلاء الأعيان-أحدهم يدعى مصطفى اليوسي- أرادوا زيادة ألمه ومضاعفة معاناته إرضاءا لجشعهم ورغبتهم في النهب ومراكمة الأموال،  وذلك بسلبه أرضه بدون واجب حق، فلم يجدوا من طريقة غير تلفيق تهمة زائفة أسموها "احتقار موظف" ، وذلك بالتواطؤ مع جميع جهات السلطة المحلية والاقليمية التي قامت باعتقاله يوم 31 يناير 2013 والزج به بغياهيب السجن المحلي بصفرو، من أجل ترهيبه ودفعه للتنازل عن أرضه، هذا ما عبر عنه القاضي بالمحكمة الابتدائية الذي سأله هل ستعود إلى أرضك بعد خروجك؟ عوض أن يسائله في التهم المنسوبة إليه، ومرت جلستين من المحاكمة دون إصدار قرار ، كما تم رفض تمتيعه بالسراح المؤقت بالرغم من كبر سنه وضعف حالته الصحية.
أمام كل هذا الظلم لم يكن من سكان منطقة العنوصر إلا أن شمروا عن سواعدهم ونزلوا إلى مدينة صفرو في شكل مسيرة احتجاجية للمطالبة للتنديد بهذا الاعتقال التعسفي، وإنصاف إبن  قريتهم، فاعتصموا بباب العمالة هذا اليوم 15 فبراير 2013، مما اضطر عامل الاقليم إلى فتح باب الحوار معهم هذا الذي حضره مناضلين من مدينة صفرو، ووعدهم بفتح تحقيق في الموضوع.
فبين مطرقة جشع الأعيان وسندان تواطؤ السلطة والقضاء لا زال محمد السرسار يقبع بالسجن إلى حدود كتابة هاته الأسطر.
                                     
                                      مناضل من مدينة صفرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق