فاس في
01.11.2013
الإتحاد الوطني لطلبة
المغرب جامعة
محمد بن عبد الله
النهج الديمقراطي القاعدي موقع سايس- فاس
بيــــان تنديـــدي
في ظل استمرار الإمبريالية العالمية في شن الهجوم الطبقي على كل شعوب العالم ,و نتيجة لسياساتها المبنية على الاستغلال الطبقي فإن الوضع العالمي يعرف احتقانا شعبيا من خلال التظاهرات و الانتفاضات العارمة , و التي عبرت من خلالها الجماهير عن رفضها لسياسات الإمبريالية ,و نظرا للأزمة البنيوية التي تعاني منها هذه الأخيرة فإنها تحاول بشتى الطرق و الوسائل التنفيس عنها وبذلك تلجأ إلى استنزاف ثروات وخيرات الشعوب المستضعفة و التي تحكمها أنظمة تبعية لها.
وانسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية , انخرط النظام القائم بالمغرب بدوره في كل مشاريع الإمبريالية التصفوية ( قانون الشغل,مدونة السير ,المخطط الإستعجالي…) هذا بمباركة القوى الإصلاحية الإنتهازية ذات الممارسات الرجعية والبيروقراطيات النقابية ,الهادفة إلى الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي في شتى القطاعات إلا أن الجماهير الشعبية بوطننا الجريح قد قدمت الغالي و النفيس من أجل مطالبها العادلة و المشروعة نحو التحرر والإنعتاق . والتاريخ لخير شاهد على ذلك من خلال الانتفاضات الشعبية (20,91,81,65,58فبراير...), ولعل ما يشهده الشارع المغربي لهو تعبير صارخ على مدى قدرة الجماهير الشعبية على مواصلة كفاحها و صمودها ,إلا أن النظام القائم وكما عودنا على ذلك فقد أرتكب ولازال يرتكب أبشع المجازر في حق الجماهير المناضلة كان أخرها التدخلات القمعية الهمجية بكل من ( تطوان, بني بوعياش,تاركيست,زاكورة …) .
وباعتبار الحركة الطلابية رافدا من روافد حركة التحرر على المستوى الوطني فقد لعبت عبر تاريخها الحافل بالنضال والصمود والتضحية دورا كبيرا في مجابهة المخططات الطبقية التصفوية للنظام القائم الهادفة إلى الإجهاز على الحق المقدس للأبناء هذا الوطن الجريح في التعليم , كان أخرها "المخطط الإستعجالي" عن طريق المعارك البطولية التي فجرها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادته السديدة النهج الديمقراطي القاعدي .هذا ما جعلها تتعرض لهجمات وحملات مسعورة والمزيد من تكثيف الحظر العملي من طرف النظام القائم بغية إقبار الفعل النضالي والقضاء على مواجهة الجماهير الطلابية للسياسة التعليمية الطبقية, لا سواء عن طريق حياكة الدسائس والمؤامرات وتسخير حلفائه (القوى الظلامية) ولا سواء عن طريق الملاحقات و المطاردات ناهيك عن الاغتيالات و الاعتقالات والاختطافات في حق المناضلين الشرفاء بجل المواقع الجامعية(سايس,القنيطرة,ظهرمهراز, مراكش…) .
وبحكم أن القمع ثابت بنيوي في النظام شن هذا الأخير يوم الأربعاء 2013.10.30 إنزالا مكثفا من جحافل القمع بشتى تلاوينها "العلنية و السرية" وفي مقدمتهم "والي القمع بفاس" بكلية اللأداب و العلوم الإنسانية سايس-فاس أكثر من 50 صطافيط و عدد لا يحصى من الدراجات النارية (الصقور) معززة بمجموعات من البلطجية تمهيدا للإقتحامها خالقة جو من الرعب والإرهاب وسط الطلاب أدى إلى سقوط عدد من الطالبات في حالة إغماء ,وكل هذا من أجل تحرير مجرمين من مراقبي الحافلات التابعين لشركة "ستي باص" الإسبانية . والذين يرتكبون جرائم وحشية وشنيعة في حق الطلاب خصوصا و الجماهير الشعبية عموما بمدينة فاس, وذلك بالاعتداء على طالبتين وسلبهم مبلغ مالي (200 درهم )وسلب طالبين آخرين أحذيتهما . إلا أن الجماهير الطلابية بمعية مناضليها الشرفاء قد تصدت لمثل هذه الممارسات بمحاكمة جماهيرية و ديمقراطية وفق أعراف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب .كل هذا يبين بشكل ملموس الوجه الحقيقي للنظام القائم وعن عزمه للارتكاب المجازر مستقبلا إلا أن الحركة الطلابية ستضل صامدة و مناضلة في وجه مخططات النظام الرامية إلى اجتثاث الفعل النضالي.
وفي الأخير إننا كنهج ديمقراطي قاعدي نعلن ما يلي:
ü إدانتنا للهجوم القمعي الذي تتعرض له الحركة الطلابية.
ü إدانتنا للتطويقات القمعية للجامعات والأحياء الجامعية.
ü إدانتا للتدخلات القمعية في حق الجماهير الشعبية والطلابية.
ü تضامننا المبدئي و اللامشروط مع كل الشعوب التواقة للإنعتاق التحرر.
تضامننا المبدئي و اللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين (ظهر مهراز, مكناس,
مراكش, تازة) وعائلاتهم
ü مطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري
ü مطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضـــالات الحركة الطلابية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
عـــاش النهج الديمقراطي القاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق