الجمعة، 13 ديسمبر 2013

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب / ظهر المهراز: تقرير أولي حول المعركة النضالية من داخل الحي الثاني طالبات الملف المطلبي.‎

فاس في: 12 دجنبر 2013
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                  الحي الجامعي الثاني (إناث)
                                                                              -ظهر المهراز-
تقرير أولي حول المعركة النضالية من داخل الحي II
في ظل الهجوم الكاسح للنظام القائم على ما تبقى من مجانية التعليم، عرف المركب الجامعي منذ بداية الموسم 2013-2014، انزال العديد من البنود الاقصائية الهادفة لضرب الأسس المادية لتواجد الطالب والطالبة (إغلاق الحي الجامعي الأول ذكور وملحقته (الديرو) إناث، فرض الالتزام بالنسبة للطالبات، المطعم بشروط،...
).
وعلى أرضية هذه الاستهدافات خاضت الجماهير الطلابية معركة نضالية منذ بداية الموسم الجامعي، انطلقت مع الطالبات، دخول الحي الثاني بشكل جماعي في 23 شتنبر، بعدما تراجعت الإدارة عن قرار فتحه في يومه، وكذلك مجموعة من الأشكال النضالية تمثلت في: الدردشات ونقاشات تفاعلية وتظاهرات داخل وخارج أسوار الحي الجامعيوأشكال نضالية أخرى كان آخرها  صياغة الملف المطلبي.
ونظرا لشدة الهجوم وشراسته على مستوى الحي الثاني، وبعد مجموعة من التهديدات بالطرد في حق مجموعة من الطالبات المحرومات من السكن، قررت الطالبات الدخول في شكل نضالي وازن حضرن فيه تعبيرا منهن عن روح المسؤولية وتشبتهن بمطالبهن العادلة والمشروعة، إذ تكلل هذا الأخير بتظاهرة جابت أرجاء الحي الجامعي وبعدها توجهت صوب ادارة الحي من أجل تقديم ملفهم المطلبي.
ولكن المفاجئ هو الأبواب الموصدة  في وجه الطالبات، في هذا الوضع اضطرت الطالبات إلى مركزة اعتصام أمام ادارة الحي وكذلك فتح نقاش من أجل تداول هذا التعاطي المجحف واللاانساني في حقهن، هذا من جانب، ومن جانب آخر الوعد الذي تم قطعه لهن بخصوص الحوار على الساعة 11h صباحا، فقد تعامل "المسؤولون" من داخل الادارة بشكل صهيوني معهن واكتفى باستقبال حفيدات بنكيران، هذا ما زاد استياء الطالبات واضطرهن إلى الاستمرار في الاعتصام إلى حدود الساعة 13:30، حتى خروج أحد "المسؤولين" وطالب لجنة الحوار بشرط أن تكون اللجنة فقط من القاطنات بالبطاقة، الشيء الذي تم رفضه من لدنهن بشكل قطعي وتشبتهن بالحوار دون قيد أو شرط، ما اضطر "المسؤول" إلى التحفظ وتمسكه بالحوار بشروط الادراة وكذلك استفزاز الطالبات بطرق مباشرة وغير مباشرة، وكان التعامل مع لجنة الحوار بطريقة بوليسية ومستفزة كالتحقق من الهويات وكذا التشكيك في كونهن طالبات، إذ أخذت هذه الطريقة الغير مقبولة والغير معتادة حوالي ساعة ونصف من الأخذ والرد ما استنزف العديد من الوقت، الشيء الذي دفع الطالبات إلى اعلان حالة استنفار من داخل الحي، وتوجهت تظاهرة حاشدة إلى استكمال الاعتصام من داخل الإدارة، مما فرض عليها الرضوخ لشروط الطالبات في الحوار، وبعد كل المحاولات الفاشلة من طرف "المسؤولين" لتيئيس الطالبات، دخالت لجنة الحوار على الساعة 15h00 بعد الزوال إلى قاعة الاجتماعات، وقبل الشروع في نقاش الملف المطلبي، أول ما سجل على "المسؤول الأول" هو تهديده للجنة الحوار وتوعده بالمحاسبة عما قريب على اثر خطوة 23 شتنبر المنصرم (دخول الطالبات الحي بشكل جماعي) واستهزاءه بالملف المطلبي وعدم أهليته بالجابة على مجمل نقاطه، وكذلك عدم اختصاصه بجميع مشاكل الحي الجامعي، وأنه صرح بشكل قطعي بأن الميزانية غير موجودة حتى لشراء قلم جاف ... وأن الحالة التي يعيشها الحي الجامعي حاليا هي مرحلة انتقالية لن تبقى كما هي عليه، في إشارة منه لتطبيق بنود الإلتزام.
وفي النهاية طرح حلا بشكل صريح يتمثل في: خوصصة الأحياء الجامعية، مثلا طريقة الأداء الشهرية للحي بقوله "الفقير يخلص بالمنحة اللي غتعطالو في كل دورة والميسر عندو ولديه اللي يخلصو عليه" وعلى أرضية هذه الاجابة أعلنت طالبات الحي الثاني استمرارهن في المعركة النضالية حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة.
لا سلام لا استسلام .. المعركة إلى الأمام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق