الأربعاء، 4 يونيو 2014

فاس في: 02 -06-2014 السجن المحلي عين قادوس / المعتقل السياسي :هشام بولفت رقم الاعتقال: 90045 -شهادة حول التعذيب-

فاس في: 02 -06-2014
السجن المحلي عين قادوس
المعتقل السياسي :هشام بولفت
رقم الاعتقال: 90045


-شهادة حول التعذيب-
 يقال: ''التاريخ شاهد على أناس حاولوا إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء. لكنهم ذاقوا طعم الهزيمة في كأس واحد مع القضية الشريرة التي رفعوا لواءها ''.
 إنها المؤامرة الكبرى، إنها الجريمة السياسية و الإنسانية، إنه اغتيال التاريخ و الشهداء، و إعادة اغتيالهم بطرق شتى، لكن المضمون واحد، واقع المساهمة بوعي و بدون في مخططات النظام و أذياله، و المتربصين بالحركة الذين ينتهزون الفرص للانقضاض على أعرق القلاع الثورية بالمغرب، و الإساءة إلى إرث نضالي تاريخي قوامه الصمود و التضحية و الوفاء لدماء الشهداء، إنه واقع العمل الدؤوب من أجل خلق الإجماع المزعوم، بكل الوسائل من أجهزة قمعية، و استخباراتية، و قوى ظلامية، و أقلام مأجورة لا تحترم نفسها، و ذئاب مسعورة تكسرت أنيابها على صخرة صمود الجماهير و النهج الديمقراطي القاعدي، و مريد مطيع يريد رضا من شيخه،... و الكل في فلك المؤامرة الدنيئة يسبحون. مؤامرة تم حبك خيوطها داخل دهاليز الاستخبارات، و تحملت القوى الظلامية ذات النشأة المشبوهة و التاريخ الأسود في شخص ''العدالة و التنمية'' الجزء الأكبر من التنفيذ، كيف لا و هي من كان لديها إسهام تاريخي بارز في اغتيال طموحات الشعب المغربي، و اغتيال خيرة مناضليه (عمر بن جلون، المعطي بوملي، أيت الجيد محمد بن عيسى...) و ساعدها في ذلك جهات و مجموعات أخرى تحترف إخراس الحقيقة، و التكلم بلغة الفسوق و الفجور و المروق دون خجل ولا حياء. في إطار تدبير الأزمة الخانقة للنظام القائم، التي أصبحت تعجل بوقت انهياره، جاء تنفيذ هذه الجريمة الكبيرة بكل المقاييس في حق القلعة الحمراء ظهر المهراز التي أصبحت الكابوس المزعج الذي يؤرق النظام و أذياله، وكل من حاد على الدرب، ليلجأ إلى تجريم المناضلين المخلصين لقضية الجماهير الطلابية و الشعبية، ''كقتلة'' و ''مجرمين''، لا يتقنون إلا لغة العنف، بالرغم من أن واقع الحال يثبت العكس، فالمعارك النضالية البطولية بظهر المهراز، و الانخراط الوازن لأبناء و بنات الشعب فيها، و الاعتصام المفتوح المصحوب بالمبيت الليلي الذي دام لأزيد من 5 أشهر، ضدا على جريمة إغلاق و ترحيل الحي الجامعي، تثبت بالملموس بأن هذه الخطوات لا يمكن أن يقودها إلا مناضلون كبار، ميدانيون و مخلصون و مستعدون لكل التضحيات. فلأجل إجهاض هذه المعركة و اغتيال هذا المسار المشرق، جاءت مؤامرة النظام و الظلام، وفي هذا الصدد سأطرح أسئلة و سأترك للجميع فرصة الجواب عنها. لماذا اختيار بيادق ''العدالة و التنمية'' لتنفيذ المؤامرة؟ لماذا اختيار ''عبد العالي حامي الدين'' على رأس الندوة الوهمية، و هو المعروف بتورطه في اغتيال الشهيد ''بن عيسى''؟ من وجدة الى أكادير هاته المساحة الكبيرة من وطننا الجريح، ألم يجدوا مكانا آخر لتنظيم ''الندوة الوهمية'' غير ظهر المهراز؟ لماذا تزامن كل هذا مع إعلان ''لحسن الداودي'' عن فرض رسوم التسجيل بقيمة 2000 درهم ابتداء من الموسم المقبل ؟... إن المتتبعين لتطورات المشهد السياسي ببلادنا، سيفهمون جيدا معنى الأسئلة المطروحة، و سيفهمون حقا بأنه لم تكن غاية النظام و قواه الظلامية تنظيم ''ندوة''، و إنما تنظيم الهجوم المشؤوم على الجماهير الطلابية و مناضليها بظهر المهراز، بهدف فتح المجال لتمرير قراراتهم الإجرامية و مخططاتهم التصفوية، لضرب ما تبقى من مجانية التعليم، و هذا ما سيحاول النظام فعله انطلاقا من بداية الموسم المقبل من خلال تنزيل ما يسمى ''المخطط الاستراتيجي''، و غاية النظام هي إقبار كل معارضة جذرية، لتمرير ذلك، وما هذه الجريمة سوى مقدمة لجرائم أخرى قادمة في المستقبل لا محالة.

 جاءت هذه المؤامرة كاستهداف مباشر للنهج الديمقراطي القاعدي وهي دليل واضح على مدى القوة و المشروعية التي يملكها هذا الفصيل السياسي المكافح، الذي لم تستطع حملات الاعتقال السابقة و هجمات القوى الظلامية و طعنات الغدر و حملات التشويه و التشويش أن تنال منه ليبقى أمام النظام، خيار تجريم المناضلين بمثل هذه الملفات و الزج بهم داخل سجونه الرجعية يتهم ثقيلة، ليبقى لزاما علينا كمناضلين قاعديين إعطاء الصورة الواضحة للجماهير الطلابية و للرأي العام و مناضلي و مناضلات الشعب المغربي حول حقيقة المؤامرة الهادفة إلى إجهاض أي تطور نوعي في مسيرة تحرر الشعب المغربي، و هذه مقدمة أولية و فقط و الواجب الحقيقي هو التمسك بالمواقف و التضحية حتى الشهادة لأجلها عبر المعارك النضالية البطولية.
لقد جاء اعتقالي رفقة باقي الرفاق في ذات السياق، وحتى يعلم كل الغيورين و الشرفاء أن كل الترهات الخارجة عن واقع و معطيات الصراع تبقى مجرد أساليب للهجوم المجاني على المناضلين، و التي تخدم أجندة النظام و الأعداء، و الكفيل بالإجابة عليها هو مدى تجدر هذا المسار النضالي و الكفاحي من الدفع بعجلة الصراع إلى الأمام، و إفراز خطوات و أشكال نوعية تكون في حجم الاستهدافات و الهجومات الحالية و المستقبلية. تم اعتقالي بعدما أتم النظام اللمسات الأخيرة على جريمته في حق القلعة الحمراء ظهر المهراز، و ذلك يوم الثلاثاء 20ماي2014،على الساعة23h مساءا عندما كنت متوجها عند أحد الأصدقاء بأحد الأحياء الشعبية، بحيث وجدت نفسي محاطا بأربعة عناصر من القمع بالزي المدني، الذين اقتادوني إلى ولاية القمع بفاس، و أنا مصفد اليدين، وعند وصولي تم الصعود بي إلى إحدى المكاتب حيث جلست أنتظر قدوم الجلادين، و بعد لحظات حتى وجدت أمامي احد الجلادين و هو يسب و يشتم :''دين مكم ماكتخلونا لانرتاحوا لانشوفوا النعاس.''، و هادشي غادي نفديه فدين مك''، و بعدها خرج و ترك معي أحد عناصره القمعية. و بعد وصول الساعة إلى منتصف الليل أمرهم بإنزالي إلى القبو عبر اللاسلكي حيث سمعته يقول: ''نزلوه حتى لغدا و نشفوه''. و بعد تصفيدي تحت السب و الشتم تم إنزالي إلى القبو. حيث تم تجريدي من حزام السروال و ساعة اليد و رباط الحذاء. و بعدها أدخلوني مع ستة من سجناء ''الحق العام'' في زنزانة رقم 6 مساحتها تقل عن المترين و طولها المترين و النصف تقريبا، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة و الأوساخ، الشيء الذي لا تقدر معه النوم دون أفرشة و لا طعام. و بعد دخولي هذه الزنزانة و الكل يتحدث عن الواقع الذي دفعه الى أيادي النظام، و الآخر لا يقوى على الحركة من إفراطه في الخمر توجه أحدهم إلي و هو يسال:''علاش حابوك أعشيري.'' فأجبته أني طالب أدرس بجامعة فاس، و بعد الكثير من الكلام النابي الموجه إلى النظام، قال و هو يخاطب الجميع: ''ما عرفتش علاش كيجيبو الطلبة.'' انسجاما و الأساليب الإجرامية التي ينهجها لا يمكن ان يقع كنتيجة لها، الا هؤلاء الضحايا و المعرضين لتجهيل ممنهج، يخدم مصالح النظام في المزيد من السيطرة الاقتصادية و السياسية و الإيديولوجية، هذا الواقع الذي يعبر بالملموس عن زيف الشعارات الديماغوجية التي يمرروها عبر أبواقهم و صالوناتهم السياسية من قبل ''العهد الجديد'' و ''دولة الحق و القانون'' و ''حقوق الإنسان'' و ''إعادة الإدماج''. حل صباح يوم الأربعاء 21 ماي 2014 ،وفي حدود الساعة h9 صباحا حتى نادى علي أحد رجال القمع باسمي، خرجت من الزنزانة حيث وجدت في نهاية الممر رجلين من القمع ينتظران أمام القبو و عند و صولي إليهم تم تصفيدي بقوة وراء ظهري و أحد يقول:''عييتي ما طير و جبناك'' بعدها اقتادوني إلى أحد المكاتب الموجودة بالطابق الأول لولاية القمع، و بعد دخولي وجدت حوالي خمسة من الجلادين حيث تقدم أحدهم نحوي و قال: ''دبا عندك جوج ديال الاختيارات واش نتعاملو معاك كانسان ولا كحيوان.'' فسألتهم عن سبب اعتقالي فأجاب أحدهم و هو يصرخ: ''راه حنا لكنسولو دين مك ماشي نتا.'' بعدها توجه نحوي اثنان من الجلادين و أخذوا بالضرب و الركل و الصفع ناهيك عن الكلام النابي و السب و الشتم بحيث قال أحدهم: ''دبا عاد عرفتك شني ختاريتي، و ها حنا غادي نوريوك كيفاش كنردو بنادم حيوان.'' بعدها قال أحد الجلادين و الذي يظهر من خلال انصياع الكلاب الأخرى لأوامره أنه سيدهم. ''ديو مو لبيرو لفوق ها حنا جايين'' و بعد أخدي أين أمرهم سيدهم، صعدوا بي إلى الطابق الثاني، و حسب ما التقطته أبصاري أنه مكتب خاص ب ''الاستعلامات العامة'' من يافطة كتبت فوقه و بعد إدخالي إلى هذا المكتب وجدت به أحد كبار الجلادين، و الذي من بعد علمت أنه الجلاد رقم 1 بولاية القمع بفاس الذي مارس أبشع الجرائم في حق المعتقلين السياسيين الذين مروا بتجربة الاعتقال السياسي أو رفاقي الذين يتواجدون بالسجن السيئ الذكر عين قادوس، هو ''عزيز السويري'' الخادم المطيع لأسياده، و يحيط به حوالي خمسة آخرون ينتمون لمختلف الأجهزة القمعية السرية للنظام "DST" "ARG" ، "PG" ،حيث توجه نحوي و هو يقول: ''عييتوا ما طيروا و جبناها فيكم'' بعدها بدأ مسلسل الاستنطاق و التعذيب، و العديد من الأسئلة حول انتمائي السياسي بالإضافة إلى معلومات دراسية و أخرى خاصة بعائلتي...ثم بعدها بدأ بطرح الأسئلة حول المؤامرة التي نفذها النظام و القوى الظلامية في حق ظهر المهراز و النهج الديمقراطي القاعدي و هو يقول: ''غادي تعاودلنا كلشي و لا هاد نهار نفرعو دين مك.'' و عند رفضي الإجابة عن الأسئلة التي تهدف إلي تجريم المناضلين و تصويرهم كمجرمين، صاح هذا الجلاد بأعلى صوته:''عطيو لدين مو باش يعرف مزيان شنو كنسواو. ''ثم بدؤوا كالكلاب المسعورة بالضرب و الرفس في مختلف أنحاء الجسم، بحيث أجلسوني على ركبتي و يداي مكبلتان وراء ظهري و انهالوا علي بأقدامهم كأنهم يلعبون كرة القدم، و أحد الجلادين عندما علم أني مصاب على مستوى الكليتين توجه إلى الجانب الأيمن و أخد يضرب بقوة حيث كدت ألفظ أنفاسي الأخيرة، و بعدما لم أعد أشعر بشيء سقطت على الأرض من شدة الألم و رغم ذلك لم يتوقفوا هؤلاء العملاء و الخونة عن تعذيبهم الذي يظهر بالملموس الوجه الحقيقي للنظام الدموي بالمغرب بحيث أخد الجلاد ''عزيز السويري'' يدوس على راسي و عنقي و لم يكتفي بهذا بل صعد فوق رأسي بكلتا رجليه، حتى صار رأسي هي الأرض التي يقف عليها، و هم في حالتهم السادية ،و التي لن تمارسها أية دولة تحترم نفسها، تقدم أحدهم و خلع ملابسي السفلى و حمل كرسي حديدي و أخذ يضرب بقوة على مؤخرتي و بعدها جردني من ملابسي الداخلية و وضع رجل الكرسي في مؤخرتي و هو يقول: ''هاد نهار غادي نغتاصبوا دين مك بحال غلوط، و غادي نديروا لمك البول ديال السكايريا ففمك.''. و بعدما أحسوا أني لم أعد أقوى على الحركة تركوني ممددا على الأرض و الألم يعصرني و خاصة الكليتين ثم تركوني في هاته الحالة و انصرفوا. لم أعلم كم من المدة و أنا ممدد على الأرض، بينما الجلادون يدخلون و يخرجون تحت السب و الشتم هي جملة من الممارسات اللاإنسانية التي تضرب عرض الحائط كل الشعارات التي يتغنون بها في محافلهم و أبواقهم الرجعية. و أنا في تلك الحالة المزرية دخل أحد الجلادين و الذي يظهر انه من كبار المتمرسين في مجال التعذيب و هو يحمل اللاسلكي حيث سمعت خلاله إشارة إلى حي الليدو: '' ألو راحنا فالقنطرة ديال الليدو. ''و أخرى كذلك: ''راحنا فالمصحة ديال السلايكي." بهذه الإشارات تراءى لي أن النظام يستعد لارتكاب مجزرة في حق الجماهير الطلابية أو الشعبية بحي الليدو، خاصة و أنهم مهددون بهدم منازلهم خلال هاته الفترة من السنة. و هذا ما تأكدت منه خلال تواجدي بعين قادوس أن النظام ارتكب مجزرة في حق الجماهير الطلابية و معركتها النضالية و المبيت الليلي المستمر بالساحة الجامعية، ثم تقدم إلي و هو يقول: ''هاد النهار غادي نبقاو غي معاك، عنداك يسحابليك غادي ديرها بينا.'' بعد عودة الجلاد ''عزيز السويري''، بدأ في إعادة طرح نفس الأسئلة و هو يقول: ''يالاه، غادي نعاودو من لول.'' و عندما قلت أني لا أعلم عما يتحدث أمر كلابه مرة أخرى بإجلاسي على ركبتي و أجلسوني عليهما بحيث بمجرد وقوفي عدت و سقطت على الأرض و ذلك جراء الألم الحاد في الجانب الأيمن على مستوى الكلي، و بعدها أمسك أحدهم الأصفاد من ورائي و أنا جالس على ركبتي و حتى يدفعني لأظل واقفا عليهما، أخذ يرفع يداي المكبلتين وراء ظهري إلى الأعلى حتى كادت أن تفترق عن جسدي، هذا ما خلف ألما حادا على مستوى الكتفين لا زلت أعاني منه إلى حدود كتابة هاته الأسطر. بعدما حل الظلام، الذي تراءى لي من خلال إحدى النوافذ، دخل أحدهم و قال: ''باراكا عليه هاد النهار، راه كلشي واجد.'' وأشار إلى الحاسوب الذي أخرج منه أحد الجلادين المعلوماتيين حزمة من الأوراق و قال لي: ''أجي باش تسني.'' فأجبته أريد أن أقرأ، فأخذ مرة أخرى بالضرب و الصفع حتى سقطت على الأرض، وبعدها قال: ''ديو دين مو، حنا غادي نديروا شغالنا.'' بعد هذا اليوم الذي لن أنساه، تم إنزالي إلى القبو و تركوني في الزنزانة 13 مع ثمانية معتقلين، لتستمر بعدها المعاناة من داخل السجن السيئ الذكر عين قادوس مع باقي الرفاق و القواعد الأوطامية، بعدما أخذوني يوم الخميس 22 ماي 2014 إلى محكمة الرجعية ''محكمة الاستئناف'' عند ''قاضي التحقيق'' ليحدد المحاكمة الصورية المقبلة في 26 ماي 2014 إلى جانب رفاقي بعين قادوس بعدما أمطروني بتهم مفبركة و التي تم تحضيرها داخل دهاليز الاستخبارات، و التي تؤكد حجم المؤامرة المنفذة في حق المناضلين، ضاربة كل الشعارات الديماغوجية عرض الحائط ''استقلال القضاء'' و ما إلى ذلك من الأساليب التي يهدف من خلالها النظام إلى خلق الإجماع المزعوم الهادف إلى تجريم المناضلين المخلصين لقضية الشعب المغربي، و الذي يعلم الجميع مدى الثقل السياسي الذي يمثله القاعديون في معادلة الصراع الطبقي ببلادنا. و في الأخير يبقى اعتقالي إلى جانب رفاقي في النهج الديمقراطي القاعدي هو ضريبة نؤديها ثمنا لمواقفنا و تصورنا السياسي التي نترجمهما ميدانيا وعمليا بعيدين عن كل الأساليب و الحيل المغلفة بالعبارات الثورية التي يلجأ إليها دعاة الانبطاح و الاستسلام. هذا و تبقى الأشكال و المعارك النضالية المستقبلية هي الكفيلة بالإجابة على مجمل الهجومات التي يتعرض لها النهج الديمقراطي القاعدي لأنه و كما يقال: ''ما دامت الطعنات تأتيك من الخلف فاعلم أنك في المقدمة.'' و هذا ما يحصل الآن من خلال طعن المناضلين من الخلف و تصويرهم ''كقتلة'' لا يملكون أية مواقف، و كل من يسلك هذا الطريق يكون قد تنازل عن مواقف الطلبة القاعديين و تصورهم السياسي و بالتالي فهو خارج الصراع و خارج التاريخ، و ما الشطحات الأخيرة إلا إشارات احتضار كل الخونة و المرتدين و محترفي الدجل السياسي، الذين أصبحوا بعيدين كل البعد عن مسار و قضية الشعب المغربي في التحرر و الانعتاق. هذا و نشد على أيدي الرفاق و الرفيقات، الزهور البرية التي تقاوم كل الأشواك و الأعشاب الضارة التي تحاول إخفاء لونها و رائحتها التي ستعم كافة حقول وطننا الجريح. تحياتنا للجماهير الطلابية الصامدة و المناضلة إلى الرفاق و الرفيقات القابضين على الجمر، فرغم شوك الطريق و ظلام السجون، لكن ستنتصر، و للتاريخ الكلمة.
عاشت نضالات الشعب المغربي.
عاشت نضالات الحركة الطلابية
. عاش النهج الديمقراطي القاعدي.

إما عظماء فوق الأرض، أو عظاما تحتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق