الخميس، 10 يوليو 2014

في:10يوليوز2014/أوطم/ جامعة ظهر المهراز-فاس-/ الصمود والتحدي في مواجهة الإجرام والتآمر



في:10يوليوز 2014

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                                  ظهر المهراز-فاس-

الصمود والتحدي في مواجهة الإجرام والتآمر

في ظروف  تكثيف الحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وفي حمأة الهجوم المسعور للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي على الشعب المغربي وقوته اليومي، والحركات المناضلة وفي مقدمتها الحركة الطلابية، بقيادتها السياسية والعملية، النهج الديمقراطي القاعدي، بهدف اجتثاث الفعل النضالي الجذري، وخلق الشروط الملائمة لتمرير المخططات الطبقية التصفوية والتخريبية، الرامية إلى الإجهاز على المكتسبات التاريخية لأبناء الشعب المغربي ، وتصفية ما تبقى من مجانية التعليم، يخوض الرفيق مصــطفى مزيـاني خطوة نوعية كجزء من المعركة النضالية البطولية للجماهير الطلابية، رغم كل أشكال القمع والتآمر التي تعرضت لها بهدف إجهاضها، حيث يقف الرفيق على مقربة من الشهادة وهو في اليوم39 من الإضراب المفتوح عن الطعام منها أربعة أيام الأخيرة إضراب عن الطعام والماء ، وبالمقابل يتواصل مسلسل الإجرام والتآمر للنظام الرجعي وأذياله، وما الحصار المضروب على الرفيق مصطفى مزياني بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس ، إلا مشهد بسيط من حجم الإجرام الذي يمارس في حق رفاق (ت) النهج الديمقراطي القاعدي.

فرغم الشروط المعقدة والقاسية...، والإمكانات المحدودة في شروط نهاية الموسم الجامعي...رغم واقع الإقصاء والتصفية، رغم واقع الخديعة والتخوين...رغم تعمق الجراح بتوالي الطعنات...رغم إجرام النظام و إرهاب الظلام...رفاق ورفيقات النهج الديمقراطي القاعدي إلى جانب الجماهير الطلابية، يواصلون التحدي التاريخي، يواصلون المعركة النضالية، بتواصل المبيت الليلي ''مخيم المهمشين'' والتظاهرات والاعتصامات... والرفيق الغالي مصطفى مزياني يأبى إلا أن يفجر شوطا نوعيا ومتقدما من المعركة النضالية، بخوضه لمعركة الأمعاء الفارغة التي وصلت إلى اليوم 39، وتتواصل الآن  بين المركب  الاستشفائي الجامعي بفاس وولاية القمع حيث ثم نقل الرفيق  إلى مخافر القمع في حالة  جد متدهورة من أجل استكمال فصول الجريمة، لتبقى هذه خطوة تجسيدا نموذجيا حيا للعطاء النضالي،  ودرسا هاما من دروس المقاومة والصمود، وقمة التحدي في وجه العدو، بعزيمة وإصرار لامثيل لها، وبمعنويات عالية، وفاءا للنهج الثوري ، لنهج الشهداء والمعتقلين السياسيين، وكإدانة لكل الأشكال التآمر والتناور، والتخاذل والتكالب...هكذا يتواصل مسار التضحية والصمود، إسهاما في رسم معالم الطريق الحمراء، طريق خلاص شعبنا وفناء أعدائه .
إجرام النظام يتواصل...إرهاب الظلام يتواصل...مِؤامرة الصمت والتواطؤ تتواصل... حملة التضليل والتشويش والتشويه تتواصل... لم تكفيهم التدخلات القمعية والاقتحامات والمداهمات الليلية المتواصلة ...لم تكفيهم المؤامرة القذرة التي نفذتها أيادي الظلام الغادرة...لم تكفيهم محاولات الاختراق، لم يكفيهم الإجماع المزعوم، إجماع الإدانة والعار، للقوى السياسية بمختلف تلاوينها، الرجعية والإصلاحية منها، والجمعيات والمجيمعات والأقلام السامة والمأجورة...النظام الرجعي وخدامه يواصلون تدوين صفحات الدم والمآسي، حيث اقتحمت جحافل القمع ليلة السبت/الأحد المنصرمين حوالي الساعة الواحدة صباحا، ساحة 20 يناير، بعد تطويق جميع منافذ جامعة ظهر المهراز، في محاولة يائسة لإجهاض المعركة، وفض ''مخيم المهمشين'' واعتقال الرفيق مصطفى مزياني، هذا الأخير، وبعد أن تدهورت حالته الصحية، وأصبح لا يقوى على الحركة، ويتقيأ الدم، ويسقط في حالات إغماء متتالية، وغيبوبة طويلة، ثم نقله إلى المستشفى، ليجد عصابات البوليس بمختلف تلاوينها في استقباله، وفي دوس سافر لكل قيم الكرامة الإنسانية ثم تصفيده وهو في حالة إغماء، وقامت باحتجاز واستنطاق المناضلين (ت) الذين حضروا معه، وبذلك كل المحاولات لإرغامه على فك الإضراب عن الطعام، ومنها الرهان على عائلته بعد تخويفها وترهيبها، وكرد على ذلك انقطع الرفيق حتى على تناول الماء والسكر.
وبالرغم من كل ذلك، يواصل وسيواصل معركة الأمعاء الفارغة، تجسيدا لقناعاته المبدئية، وتشبتا بانتمائه وقضية شعبه، وليست هذه الخطوة سوى المقدمة والشرارة الأولى لمعركة بطولية قادمة في المستقبل، هي معركة النهج الديمقراطي القاعدي والجماهير المسحوقة، ومعركة المعتقلين السياسيين، ومعركة كل المبدئين والغيورين والمخلصين وكل الأحرار  والشرفاء، كجزء لا يتجزأ من المعركة التحررية الشاملة للشعب المغربي، ولن ينتظر منا النظام وكل الأعداء إلا الويلات، وللتاريخ الكلمة الفصل .

لا لتـــجريــم المنـــاضل ... معركة سنواصــل
لا ســلا م لا استـسلام ...معركة إلى الأمـــا م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق